تحدث وزير الخارجية البريطانى السابق، ديفيد ميليباند، عن سوريا، داعيا إلى مساندة ضحايا الصراع، قائلا إن ما يخشاه الجميع الآن هو القول بأن ربما تكون سوريا قد ضاعت، وانتهت كأمة ودولة، وأن أمر استعادتها كمجتمع بات حلما.
وأشار ميليباند فى مقاله بصحيفة الصنداى تايمز، اليوم الأحد، إلى أن القوى الكبرى فى العالم ربما لن تكون قادرة على وقف الحرب الأهلية فى سوريا، لكنه يدعوها لدعم وغوث المشردين والمتضررين من تردى الأوضاع الإنسانية.
ويوضح، وفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى"، أن سوريا تمثل تجسيدا للأزمة الإنسانية التى لا يجرؤ أحد على ذكر اسمها، خوفا من أنها تعبر عن فشل السياسيين والدبلوماسيين، لكن ميليباند يؤكد أن السؤال الذى ينبغى أن يجيب عليه هؤلاء الساسة الدوليون قبيل انعقاد الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، هو هل بالإمكان دعم ومساعدة المتضررين من الصراع.
ويضيف أن سوريا تواجه خطر البلقنة حيث تتحول تدريجيا إلى مجرد كانتونات ومعسكرات صغيرة تسيطر عليها جماعات مختلفة، أو لا يسيطر عليها أحد على الإطلاق.. لكنه يختم بالقول: "فى كل الحالات، فقبيل مفاوضات جنيف لايوجد عذر لعدم النجاح فى توفير الحماية، والأمن للضعفاء من المدنيين العالقين فى المعارك التى تدور فى سوريا".
ديفيد ميليباند: ربما تكون سوريا ضاعت.. وعلينا مساندة ضحايا الصراع
الأحد، 09 فبراير 2014 12:22 م