ومن ناحيته، أكد الدكتور محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين، أن العديد من التحالفات السياسية والشبابية ظهرت خلال الفترة الانتقالية بعد ثورة يناير 2011، لافتا إلى أن تلك التحالفات والجبهات لم تعد كافية لتحقيق متطلبات الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف أبو حامد، خلال كلمته بمؤتمر الحزب لتدشين تحالف "جبهة حماة الدولة الوطنية المصرية" بمقر الحزب بالدقى، أن بعض المواقف السياسية من بعض السياسيين بتلك الجبهات أفقدها الزخم والتأييد الشعبى، موضحا أن هناك فراغا سياسيا بالشارع المصرى، بما يعنى وجود تحركات شعبية على الأرض دون دعم سياسى.
وأشار أبو حامد إلى أن الشارع مازال يبحث عن ظهير سياسى يعبر عن ثورة 30 يونيو، الفارق بين 25 يناير و30 يونيو أن 25 يناير المصريون كانوا يطالبون بالعيش والحرية دون خوف على كيان الدولة، بينما شاركوا فى ثورة 30 يونيو بأعداد ضخمة خوفا على أرض وكيان وهوية الدولة الوطنية المصرية ووحدة شعبها.
لا يوجد تكتل أو حزب سياسى يعبر عن طموحات الشعب بعد ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن تشكيل الجبهة جاء 70% منه مبنيا على الشخصيات المستقلة وليس الأحزاب السياسية، ووجوه غير مستفزة للرأى العام بانتمائها إلى النظام السابق أو الأسبق، ولها ظهير شعبى وليس من الضرورة أن تكون مشهورة إعلاميا.
كما أعلن أبو حامد أن تحالف "جبهة حماة الدولة الوطنية المصرية" سينافس على 150 مقعداً من مقاعد البرلمان القادم، مشيرا إلى أن الجبهة تضم 30% شخصيات حزبية وحركات شبابية محلية بالمحافظات، وأن الجبهة هدفها الرئيسى هو ملء الفراغ السياسى بالشارع المصرى.
وشدد أبو حامد أن البرامج الأساسية للجبهة هى دعم ما يدعم الدولة الوطنية المصرية، وبناءً عليه دعم المشير عبد الفتاح السيسى كشخص استطاع الحفاظ على هوية الدولة المصرية، قائلا "نسعى لأن نكون الظهير السياسى للمشير السيسى، إلى جانب الظهير الشعبى العريض بمحافظات الجمهورية الذى لا يستطيع أحد إنكاره".
وأكد أبو حامد أن قرار الجبهة بدعم المشير عبد الفتاح السيسى جاء دعما للدولة الوطنية المصرية والحفاظ على هويتها، معلنا عن تنظيم الجبهة جولات أوروبية للتواصل مع المؤسسات الرسمية والحكومية لدعم وحماية الدولة الوطنية المصرية، ومقاومة كل ما يهدد كيان الدولة.
وأضاف أبو حامد أن المشير السيسى سيضع برنامجا انتخابيا لا يعلمه أحد، معلنا أن البرنامج الانتخابى البرلمانى للجبهة سيكون ترجمة للبرنامج الرئاسى للمشير، قائلا، "لا يصلح للمرحلة الراهنة سوى المشير السيسى، وفى حالة عدم ترشح السيسى للرئاسة ستستمر الجبهة دون تقديم الدعم لأى مرشح آخر".
ومن جانبه، أوضح بشير حمد، أمين عام "جبهة حماة الدولة الوطنية المصرية"، أن الجبهة ستجمع توكيلات للمشير عبد الفتاح السيسى فور فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، ودعم البرنامج الانتخابى للمشير السيسى، والتواصل مع شيخ الأزهر وبعض دول الخليج والشخصيات العامة ومؤسسات المجتمع المدنى المصرية والعربية لعقد مؤتمر دولى تحت عنوان "مواجهة الارهاب"، معلنا عن التجهيز لزيارة البرلمان الأوروبى لإعلامه رفض الشعب المصرى للتدخلات الخارجية فى شأنه الداخلى.
وبدوره قال محمد يونس، مسئول المكتب التنفيذى للجبهة، إن الهدف الرئيسى هو تكوين كتلة برلمانية فى حدود 150 نائبا، وتدريبها وإعطائهم كافة الآليات التى تمكنهم من تأدية عملهم السياسى والبرلمانى، وإضافة وجوه سياسية فاعلة وغير تقليدية والتركيز على كافة الأساليب العلمية لتدريب تلك الكوادر، والسعى إلى إنشاء قوى سياسية فاعلة لبناء الدولة المصرية الجديدة ومواجهة الرأى العام الداخلى والدولى.
وأعلن يونس رفض الجبهة أى تدخل فى أحكام القضاء المصرى الذى يتمتع باستقلالية كاملة، مطالبا بالتركيز على الشباب وتأهيلهم للتواصل ككتلة برلمانية أو خادم للمجتمع.










