عاد الهدوء إلى البوسنة أمس السبت، حيث اقتصرت الاحتجاجات على تجمعات صغيرة، وذلك غداة أعمال شغب واسعة النطاق، توجت ثلاثة أيام من الاحتجاجات العنيفة على الفقر، وأسفرت عن سقوط أكثر من 250 جريحا، غير أن الغضب الشعبى تجاه السلطة لم يخمد.
وصباح السبت، استيقظت البوسنة على صدمة المبانى الرسمية المدمرة التى ينبعث منها الدخان غداة فى البلاد بعد عشرين عاما فقط، على الحرب الطاحنة فى هذا البلد.
وخلال النهار تجمع بضع مئات من المحتجين فى كل من بيهاك (شمال غرب) وكونييك (جنوب) إضافة إلى العاصمة سراييفو، وقد جرت تحركاتهم الاحتجاجية بهدوء، خلافا للاحتجاجات العنيفة التى شهدتها مدن عديدة الجمعة وتم خلالها إحراق مقرات رسمية، أبرزها القصر الرئاسى، وإذا كانت أعمال العنف خلفت صدمة لدى البوسنيين، إلا أنها لم تخفف أبدا من حنق بعضهم على السلطة.
وفى هذا، قالت أمينة مهيش، وهى عاطلة عن العمل من سكان العاصمة: "أؤيد بالكامل أولئك الذين خربوا المبانى الإدارية، ببساطة كان أمرا لا مفر منه، لأن ساستنا لا يفهمون على ما يبدو إلا هذه اللغة".
وأدلت هذه المرأة الغاضبة بتصريحها لوكالة فرانس برس، بينما كانت تقف مع جمع آخر من السكان أمام القصر الرئاسى يتفقدون الإضرار التى لحقت به من جراء الحريق، الذى أضرمه فيه المحتجون الجمعة.
الهدوء يعود للبوسنة غداة الاحتجاجات العنيفة على الفقر
الأحد، 09 فبراير 2014 06:10 ص