انقطاع التيار الكهربائى وما يتبعه من انقطاع المياه مشكلة ليست بالتى نستطيع الصبر عليها.. يعيش المواطن فى حالة انتظار وترقب لعودة النور إلى بيته.. وتحلم الأم بزياوة المياه لإعداد الطعام لسد رمق أفراد الأسرة، وإعداد (الرضعة) لننوس عين أمه أو عين أمها، ومع ذلك الانقطاع اليومى للكهرباء والمياه تعلم الشعب المصرى المغلوب على أمره الصبر (ماباليد حيلة).
ولكن كيف يستطيع (أسرى المرض) الصبر على آلام المرض الذى ينهش فى أوصال أجسادهم بلا رحمة، فى رأيى المرض يفوق الفقر فى ضراوته، وعندما تهاجم الآلام جسد أسير المرض تتعلق عيونه برب السماء سائلا الرحمة، وأخذًا بالأسباب التى أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، ويذهب أسير المرض إلى المستشفى وقلبه متعلق بأمل تخفيف الآلام والشفاء، ولكن لسوء حظه يصطدم بإضراب السادة (ملائكة الرحمة) عن ممارسة أعمالهم التى بها يتم وداع (الآهة) من أسير المرض، واستبدالها بالطمأنينة وراحة الجسد من العذاب، فيزداد الألم آلاما.. تنقطع الكهرباء.. تنقطع المياه.. كلها أمور يتغلب عليها المواطن بالصبر، ولكن إضراب الأطباء عن ممارسة أعمالهم الإنسانية، لا يستطيع الجسد الصبر عليه فترتفع (الآهة) لتصل عنان السماء.
ويسأل المريض أين الطبيب من صفات الملاك؟! وأين هذه الرحمة؟! التى تم إلتصاقها بصفات وظيفته المفروض إنها إنسانية قبل كل شىء.. وقانا الله جميعا شر الأمراض.. ووقانا العلى القدير إضراب الأطباء من أجل الحصول على مطالب فئوية متناسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء".
نصر فتحى اللوزى يكتب: أسرى المرض.. وغياب الرحمة
السبت، 08 فبراير 2014 04:13 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة