مرضى بدون علاج وغرف مزدحمة بالسجناء، وغياب للأطباء الأكفاء وقصور فى الدواء، وعنابر تشبه الزنازين وحوائط مثل غرف الحجز، سجناء يدخلون السجن لقضاء فترة العقوبة، فيباغتهم المرض فيموتون داخل مستشفيات السجون.
حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قال إنه زار مستشفى ليمان طرة، حيث لاحظ أن هناك نقصا شديدا فى الإمكانيات وازدحام شديد من السجناء داخل المستشفى، فهناك مرضى ينامون الأرض.
وأضاف أبو سعدة، أن مستشفى المزرعة التى كان يقبع بها الرئيس الأسبق حسنى مبارك كانت جيدة، مشددا على ضرورة أن تعمم فكرة الاهتمام بباقى المستشفيات بالسجون مثلما حدث فى المستشفى التى دخلها مبارك.
المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، كشف النقاب عن أن مستشفيات السجون غير آدمية بالمرة، ولا تصلح لعلاج العديد من الأمراض، فضلا عن غياب معظم أجهزة الكشف والتحاليل والأشعة.
وأضاف جبرائيل أن هذه المستشفيات غير المجهزة بما يتلائم مع حالة المسجون باتت أكثر خطورة على السجين، حيث إن بعض السجناء يتعرضون للإصابات والأمراض المفاجئة، فى حين أن المستشفيات لا تستطيع إسعافهم، أو تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، وأن نقل الرئيس الأسبق مبارك تأخر بسبب عدم تجهيز مستشفى طرة وقتها حيث تأخر نقله لأكثر من سنة حتى تم تجهيزها.
وأشار جبرائيل إلى أن المستشفيات، بالإضافة إلى سوء حالتها فإنها تعانى من عدم وجود المتخصصين، حيث يعمل بها ممارسون وليسوا أخصائيون أو استشاريون، كما أن التمريض غير كفء، وهو الأمر الذى يجعل السجناء يواجهون الموت بين الحين والآخر بسبب عدم تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، لافتا إلى أنه أقام دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية بسبب وفاة مسجون فى مستشفيات السجون.
وأوضح جبرائيل، أن الأمراض المزمنة لا مكان لعلاجها فى مستشفيات السجون، بالإضافة إلى عدم وجود غرف للعناية المركزية بالمستشفيات، ومن ثم يجب أن تخضع لرقابة النيابة وليست لقطاع السجون.
وقال مصطفى القصيف مدير مركز وطن لحقوق الإنسان، إن مستشفيات السجون المتهالكة وغير الصالحة تحتاج إلى قرار سيادى بإعادة هيكلتها.
"مستشفيات السجون" من لم يمت مسجونا مات مريضا.. غرف متهالكة تشبه الزنازين ونقص فى الأدوية وغياب الأطباء.. ومطالب بنقل تبعيتها من إشراف قطاع السجون للنيابة
السبت، 08 فبراير 2014 03:01 م
مستشفى سجن طره
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة