أكد الدكتور محمد الذنيبات، وزير التربية والتعليم وزير الداخلية الأردنى بالوكالة اليوم "السبت"، أن المملكة واجهت منذ نشأتها العديد من الأزمات والحالات الطارئة، حيث تعاملت مع حوالى 17 موجة لجوء إنسانى وقسرى من فلسطين والعراق ولبنان علاوة على الأزمة السورية.
وقال الذنيبات – فى كلمة له أمام ورشة عمل نظمتها وزارة الداخلية الأردنية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثة عمان اليوم بعنوان (إدارة الأزمات) – إن آلاف السوريين تدفقوا إلى الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 هربا من آتون النزاع المسلح حيث فاق عددهم اليوم 650 ألف لاجئ إضافة إلى السوريين المتواجدين قبل نشوء الصراع ليصل العدد إلى ما يقرب من مليون و300 ألف سورى.
وأفاد بأن إدارة الكوارث والأزمات تعد من المجالات الإدارية الحيوية فى الوقت الحاضر لما تشكله من عقبات أمام التنمية المستدامة وتعطيل المصالح المؤسسية والفردية، سواء كان ذلك أثناء حدوثها أم بعدها ما يتطلب التخطيط المسبق والتنبؤ الوقائى والاتصال والتنسيق وتعظيم الإيجابيات وتطوير الاستراتيجيات والخطط بعد انتهاء الأزمة.
وبدوره.. أكد كارلوس بابلاس نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى عمان على أن العمل فى حالات الطوارئ والأزمات ليس كافيا من قبل الدول وحكوماتها، داعيا إلى ضرورة العمل على مستويات أعلى للاستعداد لأى يوم قد يكون مظلما وأن تكون السلطات على علم بالمبادئ المقرة عالميا فى أوقات الأزمات.
ونوه بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بنشر القانون الدولى والإنسانى وتعزيزه داخل المجتمع الأردنى وهو ما يعد مكملا لتفويضها العالمى.. كما كثفت من عملياتها بشكل كبير منذ العام 2011 لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين سواء داخل سوريا أو خارجها أيضا.
ومن ناحيته.. قال العقيد المهندس محمد أرشيد المواجدة رئيس مركز إدارة الأزمات/القيادة العامة الأردنية، إن الأزمات التى مرت بها المملكة تؤثر على وتيرة التطور، مشيرا إلى أن الأردن استقبل خلال الفترة من 1948 إلى 1970 أكثر من مليونى لاجئ فلسطينى وقد استوعبهم فى فترة لم يكن فيها مهيئا لذلك.. كما استقبل خلال حربى الخليج الأولى والثانية مليون لاجئ إضافة إلى مليون و300 ألف من سوريا، وهذا العدد فى ازدياد، وهو ما يضيف أعباء أمنية واجتماعية واقتصادية وغيرها.
وأكد على أن القوات المسلحة خارج الوطن تقوم فقط بدور إنسانى بحت حيث أقامت مستشفى ميدانيا يعمل فى غزة يعالج فوق المليون حالة حتى الآن كما كانت موجودة فى عدة مناطق من العالم من بينها باكستان.. منوها بالجسرى الجوى الذى أقيم بين عمان وبيروت لإغاثة اللبنانيين خلال حرب عام 2006.. قائلا "إننا نقلنا الآلاف من العرب والأجانب خلال تلك الحرب".
مسئول أردنى: المملكة تعاملت منذ نشأتها مع 17 موجة لجوء إنسانى وقسرى
السبت، 08 فبراير 2014 01:27 م
لاجئون ـ أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة