"فبراير شهر الطالب المصرى".. بدايته توافق الذكرى الـ68 لحادثة كوبرى عباس واحتفالية يوم الشباب المصرى.. ونهايته ذكرى يوم الطالب العالمى

السبت، 08 فبراير 2014 05:10 ص
"فبراير شهر الطالب المصرى".. بدايته توافق الذكرى الـ68 لحادثة كوبرى عباس واحتفالية يوم الشباب المصرى.. ونهايته ذكرى يوم الطالب العالمى ذكرى حادثة كوبرى عباس
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهر فبراير هو شهر الطالب المصرى بلا منازع، ففيه الذكرى الـ 68 لوقوع حادثة كوبرى عباس الشهيرة التى استشهد فيها طلبة جامعة القاهرة، بعد فتح جانبى الكوبرى وسقوطهم فى النيل، وفيه أيضاً احتفالية يوم الشباب المصرى وفى ختامه يوم الطالب العالمى، وهو أيضاً شهر الإضرابات الطلابية.

فى 9 فبراير من كل عام تحيى مصر ذكرى شهداء كوبرى الجامعة، وهو نفس اليوم الذى تم اختياره لاحتفالنا بيوم الشباب المصرى، حيث خرج آلاف الطلاب فى مظاهرة من جامعة الملك فؤاد الأول "القاهرة حالياً" إلى قصر عابدين عام 1946، للمطالبة بجلاء الإنجليز وقطع المفاوضات، وقامت الشرطة المصرية بفتح "كوبرى عباس" بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود فهمى النقراشى، وأدى ذلك إلى تساقطهم فى نهر النيل ووفاتهم غرقًا وإلقاء القبض على من نجا منهم.

وشهرة حادث كوبرى عباس لم تأت بسبب كثرة ما وقع فيه من خسائر بشرية، وإنما بسبب درامية الحادث، فهو لم يأخذ شكلاً تقليدياً للمصادمات بين الشرطة والمتظاهرين استخدمت فيه العصى والحجارة، وإنما أخذ شكلاً غير تقليدى بمحاصرة المتظاهرين فوق أحد الكبارى على النيل ثم فتح الكوبرى عليهم ليسقطوا فى النيل.

وكانت أحداث كوبرى عباس السبب فى وقوع احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية، ليبدأ يوم 21 فبراير 1946 الإضراب العام من طلاب مصر ضد الاحتلال البريطانى، رداً على أحداث 9 فبراير، حيث أدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية فى ميدان التحرير التى فتحت النار عليهم، فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، وامتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوباً والإسكندرية شمالاً، وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلاً و432 جريحاً.

ولا يزال "كوبرى عباس"، الذى ينتسب إلى الخديوى عباس حلمى الثانى، يحمل نفس الاسم حتى الآن، رغم تغيير اسمه بعد ثورة يوليو 1952 إلى كوبرى الجيزة، إلا أنه لايزال يحمل نفس اسمه القديم الذى اشتهر به طيلة العقود السابقة.

ويحتفل المجلس القومى للشباب يوم 9 فبراير من كل عام بيوم الشباب المصرى، الذى يتزامن مع ذكرى حادثة كوبرى عباس "الجيزة" باعتباره من الأيام الخالدة فى تاريخ الحركة الطلابية والشبابية فى مصر، وتتضمن الاحتفاليات مسيرات شبابية فى عواصم المحافظات تتقدمها موسيقى الشرطة، والتى تعزف الأناشيد الوطنية.

وجاءت الفكرة من اقتراح رئيس المجلس القومى للشباب سابقاً الدكتور محمد صفىّ الدين خربوش على الشباب المشاركين فى "المؤتمر القومى الثانى لشباب مصر" الذى عقد بالإسكندرية فى أغسطس 2008 اختيار يوم للشباب المصرى واقترح عليهم ثلاث مناسبات وطنية للاختيار من بينها يوماً ليكون عيداً قومياً لهم، وهذه المناسبات هى: ذكرى مولد الزعيم مصطفى كامل، أو يوم إلقاء خطبته فى الإسكندرية، والتى قال فيها مقولته الشهيرة: "لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصرياً" أو ذكرى شهداء الجامع، واختار الشباب يوم ذكرى شهداء الجامعة الموافق 9 فبراير، ليكون عيداً قومياً للشباب يحتفل به سنوياً.

وفى نهاية شهر فبراير يحتفل العالم كله بيوم الطالب العالمى، وذلك يوم 21 فبراير، حيث تضامنت الحركات الطلابية فى العالم أجمع مع الحركة الطلابية فى مصر، وانطلقت المظاهرات فى أرجاء العالم، فى يوم الخميس 21 فبراير ضد ذكرى حادثة كوبرى عباس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة