فاينانشيال تايمز: مخاوف بشأن استخدام النظام السورى هدنة حمص كحيلة دعائية

رصدت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية المخاوف التى تنتاب العديد من المحللين الدوليين، بشأن احتمالات أن يهدف النظام السورى إلى استخدام هدنة وقف إطلاق النار مع المعارضة فى مدينة حمص، لمدة ثلاثة أيام، كحيلة دعائية.

وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، إلى أن العديد من النقاد الدوليين سبق أن اتهموا النظام السورى باستغلال مسألة إدخال المساعدات الإنسانية كسلاح تكتيكى من أسلحة الحرب، حيث كان النظام يمنع الطعام والإيواء عن المجتمعات الخاضعة لسيطرة المتمردين أو المناطق التى كان يتهمها بدعم المعارضين المسلحين من أجل إسقاطه.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى القول فى تعليقها على هذه الهدنة التى تتضمن خلالها إجلاء الأطفال والنساء والمسنين من مناطق القتال، "إنها مأساة أن يشعر السكان بأنه يتعين عليهم مغادرة منازلهم ومفارقة عائلاتهم لمجرد أن يحصلوا على الغذاء والرعاية الصحية". وقالت "هناك قضية أكبر تتمثل فى حقيقة أن النظام مازال مستمرا فى منع دخول المساعدات الإنسانية، لذلك لا يجب علينا أن نثق فى نظام لمجرد أنه سمح بتوفير الطعام لأيام قلائل، إلى أناس يتضورون جوعا".

وأردفت الصحيفة تقول، إن "نشطاء المعارضة يخشون أيضا على مصير أولئك الذين يتطوعون لمغادرة المناطق التى تسيطر عليها المعارضة"، مشيرة إلى أن نظام الأسد اعتقل عشرات الآلاف من المشتبه فى انتمائهم ودعمهم لصفوف المعارضة، من خلال توجيه لهم اتهامات غامضة، فضلا عن ارتكابه عمليات تعذيب وإعدامات جماعية ضد المعارضين.

كما نقلت الصحيفة، عن تقرير الأمم المتحدة، إشارته إلى قيام قوات النظام السورى بالاعتداء جنسيا وتعذيب وقتل الأطفال فى مراكز الاعتقال التابعة لهم، فيما دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى هدنة حمص، تزامنا مع افتتاح دورة الألعاب الشتوية لعام 2014 فى مدينة سوتشى الروسية.