علم "اليوم السابع" أن عددا من شباب الثورة تلقت اتصالات تليفونية من مؤسسة الرئاسة، بشأن حوارهم مع المستشار الإعلامى للرئيس أحمد المسلمانى، والذى تم تأجيله من أن يوم الاثنين إلى الخميس القادم.
وأكدت المصادر أن الاتصالات تمت بشكل فردى مع الشباب، وليس كممثلين عن كيان سياسى، الأمر الذى أثار غضب باقى الشباب المنتمين لكيان واحد، مشيرا إلى أن الشباب لازال مترددا فى الحضور من عدمه، لشعورهم بعدم جدوى الحوار خاصة مع عدم حدوث أى جديد بشأن ملف المحبوسين فى المظاهرات الأخيرة.
وشدد طارق الخولى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن التكتل سيعقد اجتماعا خلال الساعات القادمة لحسم موقفه من دعوة "المسلمانى" للحوار مع شباب الثورة، لافتا إلى أنهم لم يتلقوا اتصالات حتى الآن بشأن الدعوة، لكن هناك اتجاه عام لمقاطعة هذا اللقاء.
وأوضح الخولى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن التكتل يرى أن الحوارات السياسية ليست من اختصاصات "المسلمانى"، كما أن الرئاسة عقدت عدة لقاءات مع الشباب فى الفترة السابقة، وكانت بحضور مستشارها السياسى الدكتور مصطفى حجازى، وتم فتح العديد من الملفات منها مفوضية الشباب وميثاق الشرف الإعلامى، قائلا "لا نفهم دخول المسلمانى فى هذا الخط، وأيضا بهذه الطريقة غير المقبولة بالتفريق بين الشباب بـ30 يونيو و25 يناير، والذى يعد مخالفا لما أكدته الرئاسة بأنها على استعداد لدعوة المزيد من الشباب، وجمع كافة من يمثل الكيانات الحزبية والثورية من الشباب".
وعن ملف المحبوسين، قال الخولى إنه كان هناك وعد رئاسى بالنظر فى ملف المحبوسين بالمظاهرات الأخيرة، والرئيس أعطى إشارة بذلك للنائب العام، قائلا "رئيس الجمهورية رمى الكرة فى ملعب القضاء والرد عندهم ولم نسمعه حتى الآن".
فيما رفض عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى المشاركة فى حوار "المسلمانى"، مؤكدا أن مؤسسات الدولة لم تحدث جديدا فى شأن ملف المحبوسين فى المظاهرات الأخيرة من شباب الثورة، لافتا أنه من غير المعقول أن يكون داخل السجون نصف ائتلاف شباب الثورة الذى نظم ثورة 25 يناير.
وأضاف الشريف قائلا "الثوار فى السجون يا افندم لوحضرتك عايز تجتمع معاهم اتصل بمصلحة السجون يجيبوهملك وكفايه عبث"، قاصدا فى ذلك كلا من خالد السيد وناجى كمال وأحمد دومة وغيرهم.
بينما قال حسام فودة عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إنهم سيعقدون اجتماعا خلال الأيام القادمة لحسم الموقف من المشاركة فى لقاء "المسلمانى" من عدمه، موضحا أن ذلك الاجتماع سيشهد مراجعة لجلسات الرئاسة السابقة منذ 30 يونيو حتى الآن، وما جاء بها من قرارات مجدية.
واعتبر فودة أن تأخر الدعوة وعدم وجود جدول أعمال واضح لها، والتخبط فى عدم وضوحها وتصريحه بشأن وجوه جديدة وقديمة عن شباب 25 يناير و30 يونيو، جعل هناك حالة من الغضب تجاه هذا اللقاء.
وأشار إلى أن شباب الجبهة راغبون فى أن يكون أى اجتماع قادم مع الرئاسة توضع على رأس جدول أعماله ملف المعتقلين، ومفوضية الشباب والتأكيد على عدم التفريق بين شباب الثورة.
وأكد حسن شاهين المتحدث باسم حركة تمرد، أن الحركة ستشارك فى حوار المستشار الإعلامى أحمد المسلمانى لرئاسة الجمهورية، للمطالبة بالإفراج عن الطلبة، والكثير من شباب الثورة المعتقلين فى الأحداث الأخيرة بشكل عشوائى، لافتا أن هذا الشأن هو الأهم فى الوقت الراهن، وما يستدعى ضرورة الحديث عنه فى الاجتماع القادم.
ورفض شاهين دعوات بعض الشباب للمقاطعة، مشيرا إلى أنها لن تفيد بشكل قوى إلا إن كانت مقاطعة فاعلة متفق عليها كل القوى السياسية والوطنية.
شباب الثورة يتلقون دعوة للمشاركة فى حوار "المستشار الإعلامى للرئيس" الإثنين المقبل.. ويؤكدون: نجاح اللقاء مرهون بفتح ملف المحبوسين وحسم "مفوضية الشباب".. و"تمرد": المقاطعة لن تأتى بجديد
السبت، 08 فبراير 2014 02:57 م