أكدت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام أن دور مصر العربى والإقليمى سيعود بقوة وسيكون أكثر تأثيراً بعد أن مرت بكثير من الظروف الصعبة خلال الفترة السابقة من حكم الإخوان الذين حاولوا النيل من مؤسسات الدولة المصرية وفرض السيطرة والهيمنة عليها، وأن مؤسسة الإعلام الوطنى نالها أيضاً من تلك التصرفات التى تهدف إلى التخريب والإحلال.
جاء ذلك خلال حوارها مع الإعلامى حسن معوض ببرنامج "نقطة نظام" على شاشة قناة العربية.
وأضافت وزيرة الإعلام أنه لم يتم الاقتراب من أى من العناصر التى تنتمى لجماعة الإخوان داخل ماسبيرو أو المتعاطفين معها، وإنما اتُخذت إجراءات ضد العناصر المخربة وفقاً للقانون فنحن دولة قانون ونحترمه.
وعن تطوير الأداء الإعلامى خلال فترة توليها وزارة الإعلام قالت د.درية شرف الدين أن هدفها منذ توليها المسئولية هو عودة المشاهد المصرى إلى تليفزيونه الوطنى، حيث انصرف المشاهد خلال الفترة السابقة إلى قنوات خاصة مصرية وعربية، وأعتقد إلى حدٍ كبير أن المشاهد قد عاد خاصة إلى ما هو تحت المظلة الإخبارية، وقد أصبحنا فى المقدمة فى مجال الخدمة الإخبارية التى تُقدَّم للمشاهد المصرى.
وفى سؤال عن كيفية التعامل مع عدد العاملين الضخم باتحاد الإذاعة والتليفزيون، أكدت د.درية شرف الدين أنه لا توجد نية على الإطلاق للاستغناء عن أى من العاملين بماسبيرو إنما نسعى لإعادة هيكلة الإعلام الوطنى مع الحفاظ على كيان العاملين المهنى والمالى والأسرى.
وفى سؤال عن إغلاق النظام الحالى لبعض المحطات الدينية قالت د.درية شرف الدين، إن أداء القنوات الدينية فى الفترة السابقة كان يُسىء إلى مصر وشعبها ويضر بالأمن القومى المصرى، فكان لابد من الحفاظ على الكيان المصرى بعيداً عن التعصب الدينى ونرفض بشدة فكرة التقسيم.
وبالنسبة لموضوع استبعاد رئيس قناة النيل الدولية بسبب إذاعة فيلم عن إنجازات الرئيس المعزول مرسى، أوضحت وزيرة الإعلام أن استبعاد رئيس القناة جاء من خلال تقييم لأدائها خلال الفترة السابقة، واستبعادها قد ارتبط زمنياً بالواقعة وليس سبباً مباشراً له، وأن ما حدث هو خطأ مهنى عوقب عليه من تسبب فيه.
وعن أداء الإعلام الخاص إبان ثورة يونيو وما قبلها قالت وزيرة الإعلام أن الإعلام الخاص انحاز لوطنه وهو واجب قومى كان لابد من القيام به، وأن ما يحدث الآن على الساحة الإعلامية هو انعكاس لظروف المرحلة الانتقالية التى تختلط فيها الأمور وأؤمن بأن الأوضاع سوف تهدأ.
وفى سؤال عن التغطية الإعلامية للتليفزيون الرسمى لفض اعتصامى رابعة والنهضة، قالت وزيرة الإعلام إن هذين الاعتصامين كانا ضد الدولة المصرية، وصدرت مناشدات كثيرة وتحذيرات من مجلس الوزراء لفض الاعتصامين سلمياً حفاظاً على الأرواح، لكن لم تكن هناك استجابة، ولا يوجد أى بلد فى العالم سواء العربى أو الأجنبى يحتمل مثل هذه الاعتصامات التى تغلق الشوارع وتعطل مصالح المواطنين.
وفى سؤال عن منح المعارضين للدستور الجديد فرص متساوية للظهور على شاشة التليفزيون الرسمى للتعبير عن آرائهم أكدت وزيرة الإعلام أن التليفزيون الرسمى والإعلام الخاص استضافا العديد من الشخصيات التى تُعارض الدستور الجديد، وأُتيحت لهم فرص التعبير عن آرائهم، وأضافت أن الدستور الجديد كان عليه توافق وطنى كبير لأن مصر تحتاج إلى دستور جديد يكفل كافة الحقوق والحريات للمواطن المصرى.
وأبدت وزيرة الإعلام رفضها لفكرة استضافة أشخاص يدعون إلى القتل والتفجير ويرفضون الاعتراف بثورة الشعب المصرى فى يونيو ويصفونها بالانقلاب، وأن من يقومون بالتفجير والقتل سيحاكمون فى ظل القضاء المصرى العادل، وأن هناك انتقادات لتأخر الأحكام ولكنها تتأخر لتحقيق العدالة.
وعن ميثاق الشرف الإعلامى ومدى اتساع صدر الحكومة لإصداره أكدت د. درية شرف الدين أن الحكومة المصرية هى التى طلبت وضع ميثاق شرف إعلامى وممكن أن تكون طرفاً فيه ولكن لا يصدر عنها وحدها لأن المناخ العام لا يحتمل أن يصدر ميثاق حكومى وإنما يأتى بمشاركة الإعلام الخاص.
درية شرف الدين:دور مصر العربى والإقليمى يعود بقوة.. وهدفى عودة المشاهد المصرى للتليفزيون.. وتقدمنا بمجال الخدمات الإخبارية..ونسعى لإعادة هيكلة الإعلام الرسمى والحفاظ على الكيان المهنى والمالى بماسبيرو
السبت، 08 فبراير 2014 02:51 م
الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة