قدم الفنان الكبير يحيى خليل، عازف الدرامز، مساء أمس، الجمعة، لأول مرة عدد من أعماله الفنية على مسرح دار الأوبرا المصرية بدمنهور، كما قدم عدد من قصائد الشاعر الراحل الكبير أحمد فؤاد نجم، وكذلك قام بتقديم أغنية "فى تالتة شمال" إهداءً لروح شهداء مذبحة بورسعيد.
وشهد الحفل الذى دشنته دار الأوبرا المصرية تحت عنوان "موسم فنى جديد" حضورًا كبيرًا لأبناء دمنهور، وعبر يحيى خليل عن سعادته بتقديم أعماله لأول مرة على مسرح أوبرا دمنهور، ووجه الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وما تسعى إليه من بث رسائل الفن وما تحمله من آمال، داعيًا أبناء دمنهور ممن حضروا الحفل بأن يدعوا أصدقائهم وأسرهم لحضور مثل هذه الحفلات.
هذا وقد قدم يحيى خليل مختارات من مقطوعات من موسيقاه وألحانه وهى (دنيا، الأمان، من غير عنوان، أميرة، كريشندو، حكاوى القهاوى)، كما قدم "ميدلى أم كلثوم" من ألحان الكبيرين رياض السنباطى ومحمد عبد الوهاب، وقصائد "بنادى على كل واحد فى مصر، ويعيش أهل بلدى" للشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم.
جدير بالذكر أن يحيى خليل، ليس بعازف لآلة الدرامز فحسب، بل هو أيضًا قائد فرقة، وصانع نجوم، ومنتج مبدع، وفنان الجاز الأول عن جدارة فى البلاد، وهو ظاهرة فى المشهد الموسيقى المصرى فى الوقت الحاضر، ففى الرابعة من عمره كان يعزف على كل ما يصادفه ويقع تحت يديه من مقاعد وطاولات وأدوات مطبخ، وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره كون أول فرقة لعزف موسيقى الجاز فى تاريخ مصر، وأطلق عليها اسم "كايرو جاز كوارتيت".
وفى العشرين من عمره، سافر إلى أمريكا ليلتق بأبطال أحلامه من العازفين الكبار، ومكث هناك أكثر من خمسة عشر عامًا، وهو يكافح ويدرس ويتألق كعازف على آلة الدرامز مع العديد من الفرق الأمريكية، والتحق بمعهد "روى ناب" للجاز لمدة خمس سنوات تتلمذ فيها على أيدى عازف آلات الإيقاع الأسطورى "روى تاب"، وحينما عاد إلى مصر بدأ البحث عن أبرز المواهب الفنية فى الساحة الموسيقية لكى يكون منها الفرقة الموسيقية الجديدة، والتى قال عنها أغلب النقاد الموسيقيين أنها كانت تمثل آنذاك "أفضل خليط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة