العالم يواجه أخطار التدخين.. الصين تمنعه فى الأماكن العامة.. وأمريكا تحظر بيع التبغ.. ومصر ترفع أسعار السجائر.. و"الصحة": دليل جديد لتقديم "النصيحة الموجزة" للإقلاع عن التدخين

تتزايد المجهودات على المستوى العالمى للإقلاع عن التدخين فى الآونة الأخيرة، ويظهر ذلك فى قرارات عديدة تطل بها الحكومات على شعوبها، تحجم من نطاق استخدام منتجات التبغ، أما من خلال فرض عقوبات على التدخين فى الأماكن العامة، كما فعلت الصين، أو بمنع التدخين فى كبرى محلات التسوق فى أمريكا، أو برفع أسعار السجائر، كما فعلت مصر، وبالرغم من أن المدخنين قد يرونه قرارا لا معنى له، إلا أن جمعيات مكافحة التدخين تجد فيه انتصارا جديدا، لمكافحة تلك العادة القاتلة.

من جانبه يوضح الدكتور وائل صفوت، مستشار الصحة العامة وعضو الشبكة الدولية لمكافحة التدخين، أن الاتفاقية الإطارية التى وقعت عليها مصر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تسعى إلى تحجيم استخدام التبغ فى الأماكن والمنشآت العامة، وتستهدف إلى رفع أجور منتجات التبغ للحد من انتشاره فى المجتمع.

وأشار "صفوت" إلى أن ارتفاع أسعار السجائر يؤدى إلى امتناع العديد من الفئات الفقيرة عن التدخين، أو على الأقل التقليل من معدل التدخين اليومى، كما يقلل من معلات الطلب على التدخين، خاصة من الأطفال و"حديثى التدخين".

ويقول إن وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المعنية بمكافحة التدخين بصدد وضع دليل إرشادى للتوعية من مخاطر التدخين، فضلا عن تقديم النصيحة الموجزة للمريض المدخن، وتأهيل الأطباء والممرضات والصيادلة على تقديم تلك النصائح لهم، وربط أمراضهم بالتدخين.

ويبين أن إنشاء مراكز وعيادات للإقلاع عن التدخين هو ما يحتاجه المجتمع المصرى، فى مقابل قرارات رفع أسعار عبوات السجائر، فيجب علينا تقديم العون لمن يرغب فى الإقلاع عن التدخين، من خلال العلاج النفسى والأدوية التى تؤثر على مراكز النيكوتين فى المخ، أو التى تملأ خلايا النيكوتين بالجسم، حتى لا يتأثر المدخن بأعراض انسحاب أثناء الإقلاع عن التدخين.

ويؤكد الدكتور وائل أن عام 2014 سيشهد العديد من حملات التوعية ضد مخاطر التدخين الذى يعد السبب الرئيسى فى مختلف الأمراض التى نعانى منها فى مجتمعنا.