الحلقة الرابعة من اعترافات جواسيس عوفاديا..الضابط الإسرائيلى أعطى الجاسوس 20 ألف دولار لشراء 5 صواريخ مضادة للطائرات من إرهابيين فى الصالحية

السبت، 08 فبراير 2014 08:19 ص
الحلقة الرابعة من اعترافات جواسيس عوفاديا..الضابط الإسرائيلى أعطى الجاسوس 20 ألف دولار لشراء 5 صواريخ مضادة للطائرات من إرهابيين فى الصالحية المتهم فى شبكة التجسس لصالح إسرائيل عودة طلب
ينفرد بنشر التحقيقات:محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى :



بالمستندات.. تحقيقات شبكة «عوفاديا» الإسرائيلية للتجسس على مصر تكشف تورط إسرائيل فى العمليات الإرهابية بسيناء

ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية «ديفيد يعقوب» أعطى الجاسوس المصرى 10 آلاف دولار لشراء سيارة «ربع نقل» لاستخدامها فى عمليات إرهابية فى منطقة «القسيمة» برفح

مفاجأة: ضابط المخابرات العسكرية «أبوفادى» أعطى الجاسوس 20 ألف دولار لشراء 5 صواريخ مضادة للطائرات من جهاديين بمنطقة الصالحية بمحافظة الإسماعيلية عبر وسيط أسلحة يدعى خميس عويمر

تعدت شبكة تجسس «عوفاديا» الإسرائيلية كونها شبكة تخابر تفضح الجانب الإسرائيلى، وتظهره على حقيقته فى استمرار ممارسته الأعمال المخابراتية على الأراضى المصرية رغم معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب، إلى شبكة تكشف للمرة الأولى بالحقائق والمستندات عن أصابع إسرائيل فى سيناء، ودلائل قوية نحو تورط المخابرات الإسرائيلية فى تدبير أعمال قذرة على أرض سيناء بغرض نشر الفتنة والإرهاب والفوضى.

مشهدان أساسيان تضمنتهما أوراق التحقيقات فى شبكة «عوفاديا» الإسرائيلية، يعكسان نماذج للأعمال القذرة الإسرائيلية على الأراضى المصرية، أولهما مشهد السيارة «الربع نقل» التى طلب ضباط المخابرات الإسرائيلية العسكرية من الجاسوس المصرى عودة إبراهيم شراءها، والتوجه بها إلى منطقة «القسيمة» فى رفح وتركها، ووضع المفتاح أسفل العجلة الأمامية اليمنى.

هذه الواقعة فسرها المتهم بنفسه فى تحقيقات النيابة بأن السيارة كانت ستستخدم بالأساس فى عمل إرهابى، سواء فى التفجير أو استهداف أى من المواطنين، حيث كان سيستقل السيارة شخص آخر ويفجرها فى أى مكان ليصيب سيناء بالشلل فترة طويلة، ويزيد الرعب فيها، إضافة إلى حالة القلق والتوتر الأمنى، فضلا على أن تلك السيارة لا تحمل أى لوحات معدنية بحسب تكليفات ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وذلك لكى لا يتم تتبعها أو رصدها من قبل الأجهزة الأمنية المصرية.

المشهد الثانى من مشاهد تنفيذ إسرائيل الأعمال القذرة هو تورط إسرائيل فى عمليات تهريب، ونشر السلاح غير الشرعى بسيناء، وتحديدا السلاح الثقيل، مثل الصواريخ والآر بى جى، والدال على ذلك من أوراق التحقيقات هو واقعة صواريخ الإسماعيلية التى طلب ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية من الجاسوس المصرى أن يلتقط صورًا وفيديوهات لها، ويرسلها إلى تل أبيب، وهى الصواريخ نفسها التى تبين أنها مضادة للطائرات بعد ذلك، فضلًا على قيام ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية ببئر سبع بعرض نماذج للصواريخ على الجاسوس المصرى لكى يحدد ما إذا كانت موجودة فى سيناء لشرائها.

اليوم فى الحلقة الرابعة من تحقيقات شبكة تجسس «عوفاديا» الإسرائيلية، تقدم «اليوم السابع» الجزء الثانى من النص الكامل لاعترافات المتهم الأول، الجاسوس عودة طلب إبراهيم، وهو جزء ملىء بالأحداث الدرامية عن تفاصيل مراقبة إسرائيل منطقتى رفح والشريط الحدودى بالأقمار الصناعية، وتفاصيل واقعة شراء الجاسوس صاروخًا حديث الصنع من منطقة الصالحية لصالح المخابرات الإسرائيلية، وتفاصيل آلاف الدولارات داخل كيس بلاستيك أسود تحت حجر بجوار شجرة بمنطقة الماسورة، تركتها المخابرات الإسرائيلية للجاسوس.

هذا الجزء ملىء بالتفاصيل، وندعوك لقراءة النص الكامل لاعترافات المتهم الأول لتكتشف بنفسك، ولكن قبل أن تبدأ، نذكرك بأن الحلقة السابقة تضمنت معلومات جديدة عن امتلاك المخابرات العامة المصرية تسجيلًا صوتيًا لرئيس شبكة التجسس دانى عوفاديا، الضابط بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وأن إسرائيل كانت تعرف الجهادى شادى المنيعى، القيادى بأنصار بيت المقدس، المتورط فى العمليات الإرهابية بسيناء، وكلفت الجاسوس المصرى بجمع معلومات تفصيلية فى 2009، وأن الجاسوس بدأ نشاطه الجاسوسى كعميل مزدوج للمخابرات المصرية والإسرائيلية طيلة 8 أشهر فى 2009، ثم عمل لصالح إسرائيل فقط سنتين متواصلتين.

الحلقة السابقة توقفت عند مشادة كلامية بين الجاسوس المصرى عودة، وضابط المخابرات الإسرائيلى أهارون دانون، الشهير بـ«أبومنير» لخلاف مالى، وترتب عليها نشأة علاقة عمل بين الجاسوس المصرى وضابط مخابرات إسرائيلى جديد يدعى ديفيد يعقوب، ويشتهر بـ«أبورائد»، ومن هنا تبدأ الحلقة الرابعة مع أسئلة جديدة وجهتها نيابة أمن الدولة العليا إلى الجاسوس المصرى نصها كالآتى:

س: كيف تم التواصل فيما بينك وبين ضابط المخابرات الإسرائيلى الجديد أبورائد؟
ج: فى بداية الأمر سلامة شريكى اتصل به فى حضورى، وأعطانى التليفون، وكلمت أبورائد، وبعد كده أبلغته برقم خط الأورانج بتاعى، واتفقنا على العمل سويا، وإمداده بالمعلومات التى يطلبها مقابل مكافآت مالية.

س: ما هى الفترة الزمنية لتواصلك مع ضابط المخابرات الإسرائيلى أبورائد؟
ج: خلال الفترة من شهر سبتمبر 2012 حتى أكتوبر 2012، عندما قابلته فى إسرائيل أى بمعدل 10 شهور متواصلة.

س: حدد لنا المعلومات التى قدمتها له خلال تلك الفترة؟
ج: هو فى بداية الأمر قالى إنه سيرسل مبالغ مالية لى أنا وسلامة كبداية تعامل، ولم يسأل عن معلومات منى لكن بعد كده كلفنى بشراء سيارة.

س: ما سبب رغبته فى إرسال مبالغ مالية لكما دون تقديم معلومات إليه؟
ج: علشان أنا كنت اشتكيت له من أبومنير وبلغته إن سبب انقطاع التواصل بينى وبين أبومنير هو عدم إرساله فلوس لى مقابل المعلومات، ولهذا السبب أبورائد قال لى إنه سيرسل مبلغ 2200 دولار بالنصف بينى وبين سلامة، وبعد كده يطلب المعلومات، لكن اللى حصل إنه كلفنى بشراء سيارة.

سر السيارة الغامضة التى تستخدمها إسرائيل فى سيناء

س: وهل أرسل الإسرائيلى أبورائد مبلغ الـ 2200 دولار؟
ج: نعم، لكن هو قبل ما استلم الفلوس اتصل بى أنا وسلامة أبوجراد وكلفنا بشراء سيارة، وإن مبلغ الـ2200 دولار يكون مقدم شراء السيارة، وبعد كده هو سيرسل ثمن السيارة بالكامل ويخصم منه مبلغ الـ2200 دولار الخاصين بى أنا وسلامة أبوجراد.

س: متى صدر تكليف ضابط المخابرات الإسرائيلى أبورائد لكما بشراء السيارة؟
ج: فى شهر سبتمبر 2012.

س: ما هى أوصاف السيارة التى كلفكما بشرائها؟
ج: هوه قال إنها تكون سيارة ربع نقل.

س: وهل أفصح عن الغرض من شرائها؟
ج: هو قال إنه عاوزها فى موضوع مستقبلى، لكن محددش إيه هو الموضوع؟

س: ومتى أرسل مبلغ الـ 2200 دولار؟
ج: فى شهر سبتمبر 2012.


س: كيف؟
ج: من خلال شخص فى العريش أنا مش فاكر اسمه، لكن هوه صاحب محل ملابس وشغال فى تجارة العملة، وأبورائد قال لنا نتوجه إليه ونأخذ منه الفلوس من غير ما نتكلم معاه كلام كتير، وهو ده اللى حصل.

س: ماذا كان تصرفك والمتهم سلامة أبوجراد تنفيذًا لتكليفات ضابط المخابرات الإسرائيلى أبورائد؟
ج: اللى حصل إنه لما أخذنا مبلغ الـ2200 دولار توجهنا إلى ميكانيكى فى الماسورة اسمه محمد قطيشت، واتفقنا على شراء سيارة ربع نقل قطم بمبلغ 22 ألف جنيه ودفعنا له مبلغ 13 ألف جنيه بما يعادل قيمة تحويل الـ2200 دولار واستلمنا السيارة، واتصلنا بأبورائد وعرفناه باللى حصل، وأبغلناه إن السيارة ثمنها 10 آلاف دولار علشان ناخد فرق الثمن لينا.

س: وما هى أوصاف السيارة التى تم شراؤها؟
ج: هى سيارة ربع نقل بيضاء مشارك متسوبيشى، وهى كانت قطم، يعنى كانت أجزاء قطع وملحومة مع بعض وبدون لوحات، ولا يمكن ترخيصها.

س: وماذا كان تصرف ضابط المخابرات الإسرائيلى أبورائد بعد إبلاغه بتمام تنفيذ تكليفه؟
ج: هو طلب منى الاحتفاظ بالسيارة حتى يكلفنا بشىء جدى، وقال لنا إنه سيرسل مبلغ الـ 10 آلاف دولار ثمن السيارة.

س: وهل بالفعل أرسل ذلك المبلغ؟
ج: نعم.

س: كيف؟
ج: هو بالفعل بعد أسبوع تقريبًا فى منتصف شهر سبتمبر 2012 اتصل بى وأبلغنى أن مبلغ الـ 10 آلاف دولار موجودين فى منطقة الصرصورية برفح، ووصفا لينا المكان بالظبط، وتوجهت أنا وسلامة أبوجراد إلى المكان، وبالفعل لقينا الفلوس فى كيس داخل علبة بويه تحت طوبة كبيرة وقسمنا الفلوس مع بعض.

س: ومن الشخص الذى وضع المبلغ المالى فى ذلك المكان بتلك الكيفية؟
ج: معرفش، وإحنا كلمنا أبورائد على التليفون لما وصلنا المكان، وهوه وصف لنا المكان والشجرة التى تحتها الفلوس.


س: ما هو التكليف الذى صدر بشأن السيارة بعد أن تم شراؤها؟
ج: اللى حصل إنه بعد استلام السيارة بيومين أو تلاتة، يعنى قبل إرسال مبلغ الـ10 آلاف دولار، أبورائد اتصل بنا وكلفنى أنا وسلامة أبوجراد إن إحنا نتوجه بالسيارة إلى مكان معين فى منطقة القسيمة ونتركها هناك ونضع المفتاح تحت الكاوتش الأمامى.

س: ما الغرض من ذلك؟
ج: أبورائد مقلش إيه الغرض بالظبط، ونظام الشغل معاهم إننا مانسألش على حاجة.

س: وماذا كان تصرفك والمتهم سلامة أبوجراد تجاه ذلك التكليف؟
ج: اللى حصل إنى كنت قلقان وخايف من الموضوع ده لأنى كنت حاسس إن الجماعة الإسرائيليين هيستخدموا السيارة فى موضوع كبير، أو مشكلة كبيرة، ففكرت إنى أتعمد أعطل السيارة أثناء الطريق، وأتحجج لأبورائد إن السيارة عطلت، وفعلاً أنا فضيت المياه من قربة المياه، ولم أبلغ سلامة أبوجراد بهذا الأمر علشان ميبلغش أبورائد، وفعلاً أنا سوقت السيارة وسلامة أبوجراد كان سايق السيارة بتاعته وماشى ورايه، واللى حصل إن السيارة الربع نقل اتعطلت أثناء الطريق، فسلامة اتصل بأبورائد وأبلغه، وفوجئنا إن أبورائد بيقول إنه شايفنا وبيراقبنا عن طريق «الزنانة» وهى تقريبًا طياره بدون طيار، وأبورائد قال ارجعوا وصلحوا السيارة واحتفظوا بيها معاكم.

• ملاحظة: واقعة السيارة دليل أساسى على أصابع إسرائيل فى الأعمال الإرهابية بسيناء الفترة الأخيرة، وبالتحليل المتطابق على أرض الواقع، فإن صدور تكليف من ضابط مخابرات إسرائيلى لجاسوس مصرى بشراء سيارة محددًا نوعها «ربع نقل» ومواصفاتها «مجمعة بدون لوحات معدنية» يعكس أن السيارة ستستخدم بالأساس فى عمل مخالف للقانون، والجديد أن الضابط يطلب من الجاسوس أن يقود السيارة ويتركها فى مكان ما بمنطقة «القسيمة» ويضع المفتاح تحت العجلة الأمامية، وهو ما يزيد من شكوك العمل الإرهابى، أما الجانب الأخطر فى الموضوع هو أن المخابرات الإسرائيلية كانت تراقب تحركات الجاسوس بطائرة بدون طيار، وهو ما يؤكد أن المخابرات الإسرائيلية كانت شديدة الاهتمام بمجريات العملية التى لم ينكشف الغرض من ورائها، والتى كانت السيارة أحد الأركان الأساسية لتنفيذها، النتيجة هنا أن السيارة التى كانت ستترك فى مكان ما، كان سيستقلها شخص آخر، ويتولى وضع عبوة ناسفة بها مثلاً ويفجرها أمام أى مقر أمنى، أو يستخدمها فى إطلاق النار على أى مجموعات من أفراد الشرطة أو الجيش.

واقعة السيارة تعكس أنك أمام عمل مخابراتى إسرائيلى قذر، لا يقف عند نقل معلومات تهدد الأمن العام للبلاد فقط، إنما أيضاً ينفذ أعمالاً إرهابية على الأراضى المصرية.

بالعودة إلى النص الكامل لتحقيقات النيابة فيما يتعلق بالسيارة، حيث كان يوجه ممثل النيابة العامة سؤالاً عن تصرف ضابط المخابرات الإسرائيلية «أبورائد» مع الجاسوس المصرى بعد تعطل السيارة..

ج: هوه كلفنا بالعودة وتصليح السيارة والاحتفاظ بها حتى صدور تعليمات جديدة.

س: وهل أصدر العنصر الإسرائيلى أبورائد أية تكليفات أخرى بشأن تلك السيارة؟
ج: لأ.

س: وهل استمر التواصل فيما بينكما وبين ضابط المخابرات الإسرائيلى أبورائد فى أعقاب ذلك؟
ج: نعم.

علاقة إسرائيل بصواريخ الإسماعيلية

س: وفيما كان ذلك التواصل؟
ج: أنا تواصلت معه بخصوص إرسال مبلغ 5 آلاف دولار ثمن السيارة، وبعدين حصل إنى كنت أنا وسلامة أبوجراد موجودين فى منطقة الصالحية الجديدة فى الإسماعيلية عند شخص قريب اسمه الحاج خميس عويمر، وهذا الشخص أبلغنا أنه يعرف أشخاص عندهم مجموعة من الصواريخ، وطلب منى أشوف مشترى للصواريخ دى من خلال الفلسطينيين الموجودين فى رفح، وبعدين أنا فكرت إنى أبلغ أبورائد بالموضوع ده علشان نخليه يبعتلنا فلوس وفعلاً أنا اتصلت بيه.

س: متى كان لقاؤك والمتهم سلامة أبوجراد بالمدعو خميس عويمر؟
ج: تقريبًا فى أول شهر أكتوبر 2012.

س: أين تم ذلك اللقاء؟
ج: كنا قاعدين فى قهوة فى منطقة الكاره بالصالحية الجديدة بالإسماعيلية.

س: ما هى طبيعة العلاقة فيما بينك وبين المدعو خميس عويمر؟
ج: هو قريب من العائلة وصاحبنا، وكان مقيم فى رفح.


س: ما هى طبيعة عمله؟
ج: هو مزارع.

س: ما مضمون ما أبلغك به فى ذلك اللقاء المشار إليه؟
ج: هوه أبلغنى إنه فيه جماعة معارفه فى الصالحية الجديدة عندهم صواريخ عاوزين يبيعوها، وطلب منى أشوف مشترى للصواريخ من الفلسطينيين الموجودين فى رفح.

س: وهل أبلغك عن الأشخاص الحائزين لتلك الصواريخ؟
ج: لأ، لم يذكر أسماءهم.

س: وما صلته بتلك الصواريخ؟
ج: هوه مجرد سمسار.

س: ولماذا قصدك فى هذا الأمر؟
ج: علشان أنا مقيم فى رفح.

س: وما هى أوصاف تلك الصواريخ حسبما أبلغك به؟
ج: هوه مقلشى أوصافهم.

س: على أى شىء انتهى ذلك اللقاء؟
ج: على إنى أشوف مشترين للصواريخ وهبقى أتصل بالحاج خميس عويمر.

س: ماذا كان تصرفك فى أعقاب ذلك اللقاء؟
ج: أنا اتصلت بأبورائد الإسرائيلى وبلغته بمضمون لقائى مع الحاج خميس عويمر وفهمته إنه كلفنى أشوف مشترين فلسطينيين للصواريخ.

س: ولماذا أجريت هذا الاتصال بالعنصر الإسرائيلى أبورائد؟
ج: علشان أستفيد من الموضوع ده وأخلى أبورائد يبعتلى فلوس ليه وسلامة أبوجراد.


س: وما مضمون التكليف الصادر عن العنصر الإسرائيلى أبورائد بعد أن أبلغته بذلك؟
س: هوه اهتم جداً بالموضوع وكلفنى أنا وسلامة أبوجراد بتصوير الصواريخ المعروضة للبيع والسؤال عن ثمنها وبعدين إرسال الصورة له ونأخذ فلوس مقابل الموضوع ده كمصاريف لمقابلة الأشخاص اللى معاهم الصواريخ.
س: ما قيمة المبلغ المالى الذى أرسله لذلك الغرض؟
ج: 2500 دولار بالنصف بينى وبين سلامة أبوجراد.

س: كيف أرسله؟
ج: هوه كلمنى فى التليفون وبلغنى أتوجه إلى منطقة العجرة برفح ووصف لى مكان معين ولقيت الفلوس فى كيس بلاستيك تحت صخرة كبيرة.

ملاحظة: السؤال هنا من ذلك الوسيط الذى وضع الأموال فى كيس بلاستيك تحت الصخرة الكبيرة، والإجابة تشير بالقطع إلى وجود جواسيس وعملاء آخرين لإسرائيل فى سيناء لديهم من الأموال الإسرائيلية ما يكفى لمساندة كل الأعمال الإسرائيلية القذرة فى سيناء ولكن دون الكشف عن هويتهم، فلذلك وضعت الفلوس تحت الصخرة ولم تسلم يد بيد.

بالعودة مرة أخرى للنص الكامل للتحقيقات عن واقعة الصاروخ،

ممثل النيابة العامة يسأل:

س: هل تحدثت مع ضابط المخابرات الإسرائيلية أبورائد عن ثمن شراء الصواريخ؟
ج: أيوه أنا بلغته إن الصاروخ ثمنه 5 آلاف دولار فى حين إن الحاج خميس عويمر بلغه إن الصاروخ ثمنه ثلاثة آلاف جنيه.

س: وما الذى يمثله مبلغ الألفين وخمسمائة دولار الذى أرسله الإسرائيلى أبورائد؟
ج: مصاريف انتقالى أنا وسلامة أبوجراد لمقابلة الناس اللى معاهم الصاريخ وتصوريها والاتفاق معاهم على عدد الصواريخ وسعرها.

س: وهل أقتسمت ذلك المبلغ فيما بينك وبين المتهم سلامة أبوجراد؟
ج: لأ أنا أعطيت سلامة مبلغ 600 دولار.

س: وماذا كان تصرفكما نفاذاً لتكليفات الإسرائلى أبورائد؟
ج: إحنا توجهنا للحاج خميس عويمر وهو اصطحبنا إلى عزبة الشيخ سليم فى الإسماعيلية، وتقابلنا مع جماعة هناك مش فاكر أسمائهم وعرضوا علينا صاروخ علشان نصوره وإحنا كنا مفهمنيهم إن فيه جماعة فلسطينية عاوزين يشتروا الصواريخ وطالبين إنهم يتفرجوا على صور الصواريخ، والصاروخ اللى عرضوه علينا كان شكله عبارة عن ماسورة مقفوله من الناحتين طولها حوالى متر وعشرين سنتيمتر، وفى آخر الماسورة فيه حاجة عاملة شكل الموبينة وأنا صورت الصاروخ بالموبايل وقلت للناس أنى هقابل الجماعة المشترين وهفرجهم على الصورة، وبعد كده أكلمهم، وبعد انتهاء اللقاء ده أنا اتصلت بأبورائد وبلغته باللى حصل.

س: وماذا كان تصرف العنصر الإسرائيلى أبورائد فى هذا الشأن؟
ج: هو طلب أن يشوف صورة الصاروخ وقال ابعتوهالى على الإنترنت وأنا قلتله إنى معرفش فطلب منى أنا وسلامة إن إحنا نتوجه إلى إسرائيل لمقابلته وفعلاً ده حصل وروحنا إسرائيل وتقابلنا مع أبورائد.

س: متى؟
ج: يوم 23/10/2012.

السفر إلى إسرائيل للمرة الثانية

س: كيف سافرتم إلى إسرائيل؟
ج: بنفس الطريقة اللى سافرنا بها المرة الأولى من خلال المهرب أبوعبدالله والدليل أبوأحمد لغاية لما تقابلنا مع عساكر الجيش الإسرائيلى اللى حجزونا فى غرفة داخل مبنى غرفة الجيش وهناك تقابلنا مع أبورائد.

س: ما هى أوصاف الإسرائيلى أبورائد؟
ج: جسمه رياضى وأبيض وعينيه ملونة شعره أصفر وعمره حوالى 45 سنة وكان لابس لبس مدنى.


س: ما جهة عمله بإسرائيل؟
ج: هو يعمل بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية وتحديدا بمكتب بئر سبع.

س: ما مضمون الحوار الذى دار فيما بين العنصر الإسرائيلى أبورائد وبينك وبين المتهم سلامة أبوجراد؟
ج: هو سلم علينا وعرفنا بنفسه وقالنا إن إحنا هنروح إلى مكان للمبيت وإنه ستقابلنا هناك فى اليوم التالى.

س: وهل بالفعل تم اصطحابكما إلى مكان آخر؟
ج: أيوه

س: كيف؟
ج: ركبونى أنا وسلامة عربية مظلمة مشيوا بينا حوالى ساعة وبعدين دخلت مبنى ونزلنا من العربية وجدنا نفسينا داخل غرفة مجهزة شبة الفندق علشان نبات فيها والعربية كانت بتدخل داخل الغرفة علشان إحنا لما بننزل من العربية نلاقى نفسينا داخل الغرفة ومنعرفش أوصاف المبنى.

س: وماذا كان تصرفك والمتهم سلامة أبوجراد عقب وصولكما لتلك الغرفة؟
ج: إحنا معلمناش أى حاجة غير إننا نمنا لتانى يوم الصبح لغاية لما حضر إلينا أبورائد.

س: وهل حضر إليكما بمفرده؟
ج: هو حضر وبصحبته أبوفادى وبعدين حضر إلينا أبومنير.

س: ما مجريات ما تم فى ذلك اللقاء؟
ج: اللى حصل إنى سلمت الميمورى كارد اللى متسجل عليها صورة الصاروخ لأبورائد ولما شافوا صورة الصاروخ عرفونا إن صورته لازم تتعرض على خبير علشان يعرف نوعه، وإن إحنا هنقعد يوم كمان لغاية لما الخبير يعرف نوع الصاروخ، وبعد ذلك الضباط فرجونا على شكل صواريخ أخرى، وسألونا إذا كانت موجودة عند الجماعة المشايخ فى الإسماعيلية ولا لأ لكن إحنا قلنالهم إن الصواريخ ديه مختلفة، وبعدين هم فتحوا جهاز الكمبيوتر وفرجونى على مكان بيتى على شاشة الكميوتر ومكان بيت سلامة أبوجراد وبلغونا إن الأماكن بتاعتنا متراقبة ومعروفة وبعدين منير فرجنى أنا وسلامة أبوجراد على صورة لعبدالكريم أبوسمرة وشخص اسمه إبراهيم سعيد وسألنا عليهم فاختلقنا معلومات سطحية عنهم لأن إحنا مفيش علاقة مباشرة بينا وبينهم وبعدين أبوفادى سألنا عن عدد الصواريخ المعروضة للبيع، وبعدين أخذوا بياناتى بالكامل وبيانات صورونا وسجلوا بياناتنا وصورنا على جهاز الكمبيوتر وبعدين سابونا نبات فى الغرفة.

س: ما مجريات ما تم فى اليوم التالى؟
ج: حضر إلينا أبوفادى وأبورائد وأبومنير وعرفونا إن الصاروخ ده مضاد للدبابات، وسألونى كام صاروخ تقدر تشتريه وثمن كل صاروخ، فأنا قلتلهم إن المتاح أربع صواريخ وكل صاروخ بـ5 آلاف دولار وبعدين أبوفادى أعطانى مبلغ الـ 20 ألف دولار ثمن الصواريخ وأعطانى 15 ألف جنيه مصرى وأعطى سلامة مبلغ 15 ألف جنيه مصرى وأعطانى ألفين دولار علشان أعطيهم للدليل أبوأحمد، وأعطونى ساعة جى شوك هدية وموبايل نوكيا وأعطو سلامة نفس الشىء.

• ملاحظة: واقعة الصواريخ على وجه التحديد تكشف أن إسرائيل لها دور فى تجارة السلاح وتهريبه عبر الأنفاق، وأن إسرائيل لديها خريطة كاملة بأغلب أنواع الأسلحة فى سيناء مدعمة بالصور والفيديوهات، والدليل أنه فى لقاء الجاسوس مع ضباط المخابرات بمكتب بئر سبع، أطلع ضباط المخابرات الجاسوس على صور كثيرة لنماذج من الصواريخ المختلفة وسألوه: هل هذه الصواريخ موجودة لدى الجهاديين أم لا؟

بالعودة إلى النص الكامل للتحقيقات وفصل جديد من الأسئلة تعلق بـ
إسرائيل تراقب رفح وسيناء بالأقمار الصناعية
إسرائيل تراقب رفح وسيناء بالأقمار الصناعية

س: وهل تضمن هذا اللقاء سؤالك والمتهم سلامة أبوجراد عن ثمة معلومات بخلاف أمر الصواريخ؟
ج: أيوه أبورائد سأل عن واحد اسمه عبدالكريم أبوسمره المنيعى وشخص اسمه إبراهيم سعيد وورونا صورهم، فأنا قلت إن الاثنين دول عندهم عربيات نقل وكسارة زلط وشغالين فى النقل فى رفح، وأنهم قاعدين فى منطقة المهدية وبعدين أبومنير شغل جهاز الكمبيوتر وجاب خريطة على الشاشة وسألنى عن مكان بيتى والورشة وبيت سلامة وطلع الأماكن دى من خريطة رفح وبعد كده أظهر على شاشة الكمبيوتر خريطة العريش وأنا قلتله إنى معرفش حاجة عن العريش.

س: على أى شىء انتهى لقاؤكما بالعناصر الإسرائيلية الثلاثة؟
ج: انتهى على أن التعاون هيكون مستمر وإنى وسلامة بعد لما أخذنا العشرين ألف دولار المفروض إن إحنا نتوجه إلى عزبة الشيخ سليم فى الإسماعيلية نشترى الصواريخ الأربعة ونحتفظ بينهم معانا لغاية لما يكلمونى ويبلغونى اتصرف إزاى، وقالولى خدهم لغاية ما نتصل بيك ونقولك تعمل إيه، وبعد نهاية اللقاء ولما أخذنا كل واحد 15 ألف جنيه والساعة الكاسيو والموبايل ركبونا العربية ورجعونا إلى نقطة الجيش الإسرائيلى ومشينا وتقابلنا مع الدليل ورجعنا إلى رفح بنفس الطريقة اللى أنا قلتها.

س: وماذا كان تصرفكما عقب عودتكما نفاذا لتكلفات العناصر الإسرائيلية؟
ج: طمعت فى المبلغ واتخنقت أنا وسلامة أبوجراد لأنى رفضت أعطيه أى جزء من مبلغ العشرين ألف دولار وبالفعل أنا صرفت المبلغ ده بالكامل فى تكملة بناء البيت واشتريت عربية هيونداى فيرنا مترخصة وسلفت أخويا عماد 17 ألف جنيه وأعطيت مبلغ 16 ألف جنيه لأبويا والباقى مصاريف وبعدين أنا رميت الخطوط الأورانج وقطعت العلاقة تماماً مع ضباط الموساد وهم لم يرسلوا لى أى مرسال وبعدين يوم 11/4/2013 اتقبض على.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مصطفى

وناسنا فين؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الى جهنم

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed Almsri

الله اكبر

عدد الردود 0

بواسطة:

فوفة شلتوت

الله ينتقم منكم

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled saoudy

اليهود لا عهد لهم ولا دين

عدد الردود 0

بواسطة:

said

أين الحلقة الثالثة يااليوم السابع ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سلامه

يعنى معنى كدة انى الاخوان مالهمش ذنب فى ال بيحصل فى سيناء الحبيبه

عدد الردود 0

بواسطة:

said

لقيت الحلقة الثالثة

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

sera

إحنا كمان ممكن نقوم بعمل تفجيرات داخل إسرائيل

عدد الردود 0

بواسطة:

tarek silem

إلى رقم(1)

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة