«أوباما» يوقع قانونا للإصلاح الزراعى ويرى فيه أملا بتعاون مع الكونجرس

وقع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الجمعة، قانونا يدخل إصلاحا ضخما على السياسة الزراعية الأمريكية، معربا عن أمله فى أن يكون التوافق النادر بين الجمهوريين والديمقراطيين فى الكونجرس والذى أتاح ولادة هذا القانون بادرة أمل لمزيد من التعاون بين الحزبين.

والقانون الجديد الذى أقره الكونجرس الثلاثاء يعيد تنظيم برامج الدعم للزراعات فى الفترة الممتدة بين 2014 و2018. وقد رأى النور بعد مخاض عسير ومفاوضات شاقة بدأت فى 2012 بين الجمهوريين والديمقراطيين وكذلك أيضا بين نواب المناطق الحضرية، وتلك الريفية.

وقال أوباما قبيل توقيعه على القانون الجديد خلال حفل أقيم للمناسبة فى معهد زراعى فى جامعة ميتشيغن (شمال) العامة فى آيست لانسينج، إن هذا القانون "لا يتضمن كل ما أريده، وأنا أعلم أن زعماء الحزبين يشعرون هم أيضا بالأمر نفسه، ولكنه مؤشر جيد على أن الديمقراطيين والجمهوريين نجحوا فى كسر حلقة القرارات التى تتخذ عن قصر نظر وتحت تهديد الأزمات".

ومنذ ثلاث سنوات وأوباما مضطر للتعامل مع مجلس نواب يهيمن عليه خصومه الجمهوريون الذين عرقلوا حتى اليوم صدور معظم إصلاحاته، وفى مقدمها الإصلاح الضريبى.

وأضاف أوباما: "هذه هى الطريقة التى يجب أن يتبعها (النظام السياسى فى واشنطن)، لأنه ما زال هناك الكثير لإنجازه"، مشيرا خصوصا إلى المعونات الطويلة الأجل المخصصة للعاطلين عن العمل، وإصلاح قانون الهجرة، وهما ملفان توليهما إدارة أوباما الأولوية ولكن مصيرهما ليس محسوما فى الكونجرس.