تكرار حك الجلد يسبب تقرحات

السبت، 08 فبراير 2014 07:19 ص
تكرار حك الجلد يسبب تقرحات صورة أرشيفية
كتب عبدالناصر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور مدحت عبدالحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، إن لاضطراب حك الجلد مسميات عديدة، منها هوس حك الجلد "ديرماتيلومانيا" أو كشط الجلد، أو نقر الجلد القهرى أو سحج الجلد العصابى، وقد صُنف فى الدليل التشخيصى والإحصائى الخامس للاضطرابات النفسية ضمن اضطراب الوسواس القهرى.


وأشار دكتور مدحت إلى أن تكرار حك الجلد يؤدى إلى الإصابة بتقرحات رغم المحاولات العديدة لتقليله، أو منع هذا السلوك القهرى، وفيه يشعر الفرد برغبة مُلحة لا تقاوم فى كشط الجلد لمناطق متفرقة من الجسم، ولكن أكثر هذه الأماكن شيوعًا الوجه والذراعين واليدين، وقد يقوم المصاب بحك وكشط أجزاء صحية من الجسم، أو أماكن الإصابات الجلدية، مثل: البثور أو الحكة السابقة وتقشير الجروح والتقرحات وذلك باستخدام الأظافر أو الملاقيط والدبابيس وما شابه ذلك، وقد يقوم بالضغط على هذه الأماكن، أو وخزها وعضها.


وتابع دكتور أبوزيد، يبدأ هذا الاضطراب فى أى عمر ولكنه يكثر فى مرحلة المراهقة بالتزامن، أو بعد البلوغ وما يصاحبه من ظهور حالة طبية تعرف باسم "حب الشباب"، كما أنه يكثر لدى الإناث مقارنة بالذكور، حيث إن ثلاثة أرباع من يعانون منه من الإناث.


وأوضح أنه يسبب اضطرابا وكربًا جوهريًا إكلينيكيًا، وإعاقة اجتماعية ومهنية وأكاديمية فضلاً عن الوجدان السالب: كالشعور بانعدام الضبط والخجل والخزى وتجنب المواقف الاجتماعية ومحاولة إخفاء التقرحات من خلال المكياج والملابس، ويوجد نسبة كبيرة من الطلاب يعانون من هذا الاضطراب، فيتغيبون عن المدرسة وينخفض تحصليهم الدراسى، أما عن المشكلات الطبية والصحية التى تنجم عن ذاك الاضطراب فنجد أن هؤلاء الأفراد يعانون من تلف الأنسجة والندوب آثار الجروح والتقرحات والعدوى التى قد تُهدد حياتهم، وربما يحتاج بعضهم إلى العلاج بالمضادات الحيوية وأحيانًا يتطلب الأمر اللجوء إلى التدخل الجراحى.


وأكد أن لتشخيص هذا الاضطراب، يجب ألا يعزى لتأثيرات فسيولوجية لتعاطى العقاقير، مثل: الكوكايين أو لحالة طبية أخرى، مثل: الإصابة بمرض الجرب أو لاضطراب عقلى آخر مثل الهلاوس الحسية اللمسية، واضطراب تشوه الجسم أو تعمد إيذاء الذات.. ويعد العلاج المعرفى السلوكى من أكثر الطرق العلاجية فعالية فى علاج ذاك الاضطراب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة