يد مبتكرة مزودة بأجهزة استشعار تعيد لمبتورى الأطراف الشعور باللمس

الخميس، 06 فبراير 2014 12:05 م
يد مبتكرة مزودة بأجهزة استشعار تعيد لمبتورى الأطراف الشعور باللمس أرشيفية
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقد دنيس أبوسورنسن يده اليسرى عندما انفجر صاروخ ألعاب نارية كان يمسك به أثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة قبل عشرة أعوام غير أنه لم يكن يتوقع أبدا أن يشعر باللمس مرة أخرى.

لكن سورنسن استعاد العام الماضى الشعور باللمس بعد تركيب يد ذات أعضاء آلية "تتأثر باللمس" مكنته من التقاط الأشياء والتعرف عليها حتى وهو معصوب العينين.

والأداة التى تم ربطها بأعصاب الذراع اليسرى للمريض البالغ من العمر 36 عاما تطمس الحدود بين الجسد والآلة ويأمل العلماء أن تتمكن فى يوم ما من إحداث ثورة فى حياة العديد من مبتورى الأطراف.

وقال سورنسن لرويترز فى مقابلة عبر الهاتف " لقد كانت تجربة عظيمة. . كم هو شعور مذهل أن تشعر بشىء لم تكن قادرا على الشعور به لسنوات عديدة".

وأضاف "أنه إحساس قريب جدا من نفس الإحساس الذى تشعر به باليد الطبيعية."

ونشر باحثون من إيطاليا وسويسرا وألمانيا وبريطانيا والدنمرك تفاصيل نتائج تجربة استخدام سورنسن لليد ذات الأعضاء الآلية لمدة شهر ونتائج أسبوع من الاختبارات اليومية المركزة فى دورية الطب الانتقالى يوم الأربعاء.

وقال اليستير ريتشى خبير الهندسة الحيوية فى جامعة نوتنجهام والذى لم يشارك فى البحث أن الأداة تعتبر خطوة إلى الأمام غير أن هناك حاجة إلى إجراء العديد من التجارب السريرية لتأكيد جدوى هذا النظام.

وأضاف "أنها بيانات أولية مثيرة للغاية غير أنها دراسة حالة واحدة ونريد أن نرى المزيد من الحالات."

وعلى الرغم من التقدم الواضح على صعيد الأطراف الصناعية إلا أن الأيدى الصناعية الحالية تفشل عندما يتعلق الأمر بتوفير تغذية راجعة تتعلق بالشعور والإحساس.

وتمت زراعة أقطاب كهربائية بالغة الرفع فى سمك الشعر جراحيا فى الزند والأعصاب الوسيطة فى ذراع سونسرن قبل تركيب اليد الآليه المزودة بالعديد من أجهزة الاستشعار الصناعية له.

وأجهزة الاستشعار هذه تقيس التوتر فى الأوتار الصناعية الموجودة فى كل أصبع لتقييم القوة المستخدمة فى التقاط الأشياء المختلفة وذلك فى الوقت الذى تقوم فيه خوارزميات حاسوبية بنقل هذه المعلومات إلى إشارة إلكترونية يستطيع العصب أن يفسرها.

والنتيجة كانت إحساسا عصريا يتضمن تدريجا فى المشاعر التى سمحت لسورنسن فى الاختبارات بضبط الشكل والتطابق. وفى سلسلة من التجارب تمكن سورنسن من التعرف على الأشكال الأساسية للأشياء والشعور أيضا بالاختلافات فى درجة الصلابة بين البرتقال وكرة البيسبول.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة