وحيد عاصف يكتب: 25 يناير... ثورة على الاستبداد

الخميس، 06 فبراير 2014 02:28 ص
وحيد عاصف يكتب: 25 يناير... ثورة على الاستبداد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترمز ثورة 25 يناير لإرادة شعب مصر المتحضر ورغبته فى التحرر، لقد أثبت الشباب المصرى فى يوم 25 يناير، أنه أعلى من كل حزب وجماعة، وأنه نزل إلى الشارع ورفع شعار إسقاط النظام فقط من أجل مصالح الوطن، وقد روى هؤلاء الشباب جذور الثورة بدمائهم، وتصدوا للاستبداد بأرواحهم وأموالهم من أجل حياة أفضل.

كان السبب فى انتصار الشعب المصرى، على الديكتاتورية، التأكيد على قيم مثل الحرية، الاستقلال والكرامة الإنسانية، انتصر الشعب لإعلائه راية الجهاد، ضد الظلم والفساد، لكن الآن وفى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، نرى أن هناك ظروفا جديدة تمر بها مصر، حيث لم يعم بعد الأمن والاستقرار السياسى والاقتصادى فى الدولة، وكل يوم نسمع أخباراً جديدة عن اضطرابات وعدم استقرار. الآن وبعد انتهاء عام من حكم الإخوان غير الكفء، يتحول قسم من الإخوان إلى جماعة تكفيرية، يسعى قادتها الهاربون فى تركيا، قطر، غزة وحتى لندن إلى إشعال الفوضی فى مصر وهو الأمر الذى يختلف تماماً مع منهج مجموعة من الإخوان ممن يتصفون بالعقل وتغليب المصلحة العامة.

لقد نقلت الجماعات التكفيرية نشاطاتها من صحراء سيناء إلى داخل المدن بضوء أخضر من أعداء الوطن وجعلوا الدولارات التى يحصلون عليها، ممن يدعمونهم وسيلة لإسالة دماء أبناء الشعب المصرى الأبرياء فى القاهرة وغيرها من المدن.

ما الذى يجب فعله؟ هل الوضع الحالى فى مصر هو الذى ضحى شهداء الثورة بأرواحهم من أجله؟ ألا تعتقدون أن قيم الثورة لم تعد بعد على رأس الأولويات، وأنه قد حان الوقت للرجوع إليها؟ هل صعود الفكر التكفيرى هو الشئ الذى ثار الشعب المصرى من أجله؟ ألم يحن الوقت لأن يجد العقلاء فى مصر وسيلة للتصدى لهذا الوضع؟

إن أرض الكنانة هى مهد العلم، الفكر والعقيدة، ولا يوجد فيها مكان للفكر التكفيرى، على رعاة التكفير أن يعلموا أن هذه الأرض هى وطن أبناء عبد الناصر، وأنهم لن يتمكنوا أن يجعلوا من أم الدنيا دولة منعزلة، ضعيفة وغير مستقرة. إن الشعب المصرى وخاصة الشباب الثورى يقظون ولن يتركوا ثورتهم تنحرف عن مسيرها، ولن يتركوا هذا الوضع ليتحول إلى ذريعة يستغلها الصهاينة لإثارة المزيد من الفتن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة