اختتمت الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى، أعمال دورتها الرابعة اليوم الخميس، فى مقر المنظمة بجدة، حيث أعربت الهيئة عن قلقها العميق بسبب استمرار الممارسات المؤزية، عبر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، فى العديد من المناطق فى العالم، الأمر الذى يسبب تهديدا حقيقيا للصحة الجسدية والنفسية للنساء والفتيات.
جاء ذلك، بمناسبة اليوم العالمى لعدم التسامح كليا، مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، والذى يوافق السادس من فبراير من كل عام.
وذكر بيان الهيئة بأنه، وبحسب تقرير منظمة اليونيسيف الصادر فى 2013، هناك أكثر من 125 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة، قد تعرضن بالفعل لأحد أشكال التشويه، بالإضافة إلى ثلاثين مليون فتاة يواجهن الخطر نفسه خلال العقد القادم.
ودعت الهيئة كل الدول الأعضاء بالمنظمة إلى أخذ الإجراءات الضرورية من أجل منع هذه المظاهر، وحماية النساء والفتيات من هذا النوع من العنف.
كما حثت الهيئة الدول الأعضاء بالمنظمة على اتباع سياسات شاملة تراعى الحساسيات الثقافية، بغية تثقيف وزيادة الوعى فى المجتمعات المستهدفة، وتعريفها بالأبعاد السلبية لمثل هذه الممارسات، فضلا عن نشر الوعى بضرورة تمكين المرأة فى كافة مجالات الحياة.
على صعيد آخر، شددت الهيئة فى بيان آخر على أن الإسلام، هو دين الرحمة والسلام، والتعايش والاعتدال، واحترام حقوق الإنسان، بما فى ذلك حق الأفراد فى الحياة. ويأتى بيان الهيئة فى ظل تصاعد التطرف والعنف فى بعض المناطق من العالم الإسلامى، وتزايد وتيرة القتل واستهداف المدنيين.
وأكدت الهيئة مجددا موقف الدين الإسلامى من ذلك، من خلال الآية الكريمة التى تقول بأنه (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا)، سورة المائدة، آية 32.
وجددت الهيئة تأكيدها بأنه ما من دين يدعو إلى العنف والتطرف والإرهاب، مشيرة إلى أن أشكال القتل العشوائى، والتعذيب، والحرق والتشويه، كلها تخالف تعاليم الدين الإسلامى الحنيف، وقيمه السامية ومبادئه الأساسية. ودعت الهيئة إلى ضرورة تقديم مقترفى هذه الأعمال إلى العدالة.
ودعت الهيئة كذلك، الحكومات والجمعيات بما فيها منظمات المجتمع المدنى، إلى بذل المزيد من الجهد من أجل بث الوعى والتثقيف اللازم من أجل مكافحة التطرف والعنف بكل أشكاله.
هيئة حقوق الإنسان بالتعاون الإسلامى تدعو لوقف تشويه الأعضاء الأنثوية للإناث
الخميس، 06 فبراير 2014 02:05 م