مكتبة الإسكندرية تحتفل فى 17 فبراير بافتتاح موقع "الخيل العربى"

الخميس، 06 فبراير 2014 01:10 ص
مكتبة الإسكندرية تحتفل فى 17 فبراير بافتتاح موقع "الخيل العربى" مكتبة الإسكندرية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية الدكتور خال عزب، أن المكتبة سوف تحتفل يوم 17 فبراير الجارى بافتتاح موقع الخيل العربى المصرى بإصدار موقع على شبكة الإنترنت، حيث عكفت المكتبة خلال الفترة الماضية من خلال جهود البحث والتوثيق على توثيق تاريخ وجود الخيل فى مصر ودور أهلها فى الحفاظ على نقاء سلالته.

يأتى الافتتاح فى احتفالية تقام ببيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة، والتابع لمكتبة الإسكندرية، وذلك الساعة الخامسة مساءً، وتصدر المكتبة بهذه المناسبة كتيب يشرح محتوى الموقع بقدر من التفصيل، وهو من تحرير عمرو شلبى وتصوير الدكتور نصر مرعى، كما تنظم المكتبة على هامش الاحتفالية معرض صور للخيل يستمر عدة أيام.

من جانبه، أوضح الباحث عمرو شلبى، مسئول المشروع، أن الهدف الرئيسى للمشروع هو توثيق الجهود المصرية تاريخيًا فى الحفاظ على نقاء سلالة الحصان العربى المصرى الأصيل، واستعراض جوانب أخرى فى عالم الخيل قد لا تبدو كثيرًا للعامة.

وأكد أن الحصان العربى المصرى من أهم وأقوى سلالات الخيول على مستوى العالم وأغلاها ثمنا، كما أنه من أجمل الخيول الموجودة على الإطلاق، فقوامه وجسمه يعبران عن روعة فى الجمال والتناسق، كما يعد مصدرا هاما للمهتمين بتربية الخيول لتوليد أفضل وأنقى سلالات الخيل فى العالم كله وكذلك أسرعها.

وأوضح أن الخيول المصرية تمثل 4% من دماء الخيول الموجودة على مستوى العالم، لافتا إلى وجود مزارع كثيرة منتشرة فى جميع أرجاء العالم متخصصة فى إنتاج الخيول المصرية فقط.

وقال عمرو شلبى إن تاريخ مصر وأهلها فى الحفاظ على نقاء سلالة الخيل العربى المصرى والمحافظة عليه عبر العصور المختلفة حافل جدًا ..إلا أن كثير من الناس لا يعرفون عنه شيئا، ومن هنا جاءت فكرة هذا الموقع الإلكترونى لعرض وتعريف القراء والمهتمين بتاريخ وجود الخيل فى مصر، والذى خصصت صفحاته بصورة خاصة للخيل العربى المصري، وبصورة عامة للخيول العربية وأفردت أقسامها لتناول، الخيل عند العرب، تاريخ الخيل فى مصر، خطوط الأنساب المصرية، عالم الخيل، مرابط ومنظمات، أقوال ومقالات فى الخيل.

وأكد أن الهدف من ذلك هو أن يكون هناك مصدر موثق لكل ما يتعلق بالخيل العربى المصرى فى مكان واحد يكون مقصدا لكل المحبين والمهتمين بالخيول العربية المصرية.

وذكر عمرو شلبى أن تاريخ الخيل العربى فى مصر يرجع إلى عدة قرون، ففى القرن الثالث عشر استورد السلطان الناصر بن قلاوون والسلطان برقوق عددا ضخما من الخيول العربية من شبه الجزيرة العربية، وفى بداية القرن التاسع عشر استورد محمد على باشا (1769 -1848) مؤسس مصر الحديثة عددا قليلا من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية وذلك بعد عام 1811، وواظب على الاستيراد من بعده ابنه إبراهيم باشا (1789 - 1848) وحفيده عباس باشا الأول (1813 - 1854)، الذى أنفق أموالا طائلة فى سبيل اقتناء الخيول العربية الأصيلة، وجمع معلومات عنها من قبائل شبه الجزيرة العربية، وترك عباس باشا الأول بعد وفاته خيوله العربية لابنه إلهامى باشا الذى لم يكن متحمسا لتربيتها، و اشترى على باشا شريف معظم هذه الخيول واعتنى بها، وقبل وفاة على باشا شريف عام 1897 بلغ عدد خيوله حوالى 400، وقد بيعت خيوله فى مزاد عام، كان معظم مربيى الخيول المصريين من العائلة المالكة مثل الخديوى عباس حلمى الثانى، الأمير أحمد كمال، الأمير محمد على توفيق، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم.

وأضاف انه فى عام 1908 تم تكليف قسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية بالبدء فى تربية خيول عربية أصيلة بعد الحصول على أفضلها، تلك المنحدرة من خيول عباس باشا الأول، وذلك من الخديوى عباس باشا حلمى الثانى والأمير محمد على توفيق، وليدى آن بلانت وابنتها ليدى ونترورث، وقد جمعت هذه الخيول فى مزرعة بهتيم، وفى عام 1928 اشترت الجمعية حوالى 60 فدانا فى كفر فاروق بصحراء عين شمس شرق القاهرة، وذلك لتهيئة ظروف أشبه ما تكون بالبيئة الطبيعية للخيول العربية، وقد انتقلت الخيول إلى المزرعة الجديدة والمعروفة الآن بمحطة الزهراء، وفى عام 1952 تحول اسم الجمعية الزراعية الملكية إلى الهيئة الزراعية المصرية، وهى الآن جهة التسجيل الرسمية للخيول العربية فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة