قيادى فلسطينى يطالب بتحسين أوضاع اللاجئين فى لبنان

أكد عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسئولها فى لبنان على فيصل، أن تصحيح العلاقات اللبنانية الفلسطينية بات يتطلب حوارا جادا رسميا وشعبيا لتنظيمها على أسس سياسية واجتماعية وقانونية وأمنية تضمن وضع خطة وإستراتيجية موحدة على قاعدة التمسك بالقرار 194 وإقرار الحقوق الإنسانية عبر تشريعات قانونية واستكمال إعمار مخيم نهر البارد بما يوفر مقومات الصمود للاجئين ويدعم نضالهم من أجل انتزاع حق العودة ومواجهة إخطار التهجير والتوطين.

وقال السياسى الفلسطينى، فى مؤتمر صحفى اليوم، الخميس، إن الأزمة الاقتصادية لدى اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان تتفاقم جراء اعتماد موازنة وكالة "الأونروا" الدولية على دعم المانحين، مطالبا الوكالة والمجتمع الدولى بتأمين موازنة ثابتة لكل حاجات اللاجئين بما يوفر لهم الضمان الصحى الكامل والتعليم الجامعى المجانى عبر بناء مستشفى خاص وجامعة مستقلة بالتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وطالب بمعالجة البنية التحتية الهشة وتوفير الماء والكهرباء وتحسين رواتب العاملين فيها وخصوصا فئة العمال وتوفير سلة غذاء شهرية للاجئين وفقا لنسبة خط الفقر التى وصلت إلى 66% بما ينسجم مع ارتفاع نسبة البطالة التى وصلت إلى 58 بدلا عن صرف ما نسبته 11% لحالات العسر الشديد، إلى جانب توفير الأموال لإنجاز إعمار مخيم نهر البارد بالكامل والاستمرار فى تقديم خدمات الطوارئ لأبنائه إلى حين الانتهاء من أعماره وعودة أبنائه إليه.

ودعا فيصل إلى تحصين الحالة الفلسطينية صونا لأمن المخيمات واستقرارها والدفاع عن حقوق اللاجئين وتنظيم العلاقة مع الفعاليات والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدنى وإشراكها فى القرار الوطنى بما يسهم فى بناء حركة لاجئين ديمقراطية مستقلة منخرطة بكل مكوناتها فى النضال الوطنى والديمقراطى لحفظ حق العودة وتوحيد الجهد لانجاز الحقوق الإنسانية ورفع منسوب خدمات الأونروا واستكمال إعمار مخيم نهر البارد وزيادة تقديمات منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون تحدى الحفاظ على وجودهم وحقوقهم وهويتهم ويرفضون كل مقترحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى التى تشطب حقهم فى العودة.

وكان البرلمان اللبنانى قد أقر قانونا عام 2001 قضى بمنع الفلسطينى من تملك أى حقوق عقارية فى لبنان وقبل ذلك اتخذ قرار إدارى فرض على جميع الفلسطينيين ضرورة الحصول على تأشيرة خروج من لبنان والدخول إليه مما أرهق كاهل الفلسطينيين وترك آثارا ضارة على النسيج الاجتماعى وشتت شمل مئات العائلات ودفع ببعضهم إلى المجهول.