صرخات أسر شهداء مجزرة بورسعيد تدمى القلوب بالمحكمة..والد شهيد: "ابنى الوحيد مات"..وسيدة: "أقسم بالله ابنى وحشنى ونفسى أشوفه"..وحالة إغماء قبل الحكم.. هتافات الأهالى:"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"

الخميس، 06 فبراير 2014 04:05 م
صرخات أسر شهداء مجزرة بورسعيد تدمى القلوب بالمحكمة..والد شهيد: "ابنى الوحيد مات"..وسيدة: "أقسم بالله ابنى وحشنى ونفسى أشوفه"..وحالة إغماء قبل الحكم.. هتافات الأهالى:"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" محاكمة مجزرة بورسعيد
كتب أحمد حربى - تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دموع وصرخات وعويل وأنات".. مشهد يدمى القلوب وتدمع له العيون.. وكاد يحرك جدارن وحوائط محكمة النقض بدار القضاء العالى بالقاهرة أثناء نظر جلسة الطعن على حكم محكمة الجنايات لمتهمى مذبحة بورسعيد، حيث سيطرت مشاعر الأسى والأسف الشديدين على أسر أهالى 74 من الشهداء، والذين أصروا على حضور المحاكمة متشحين بالسواد وارتدوا الزى الأسود، معلقين صور ذويهم على صدروهم لبيان أنها محفورة فى قلوبهم للأبد.



المشهد الحزين بدأ من التاسعة صباح اليوم الخميس، حيث تجمع أهالى الشهداء أمام محكمة النقض بدار القضاء العالى، حيث اكتشحت القاعة بالسواد، وتزينت بصور الشهداء الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لارهاب الغير فى لحظات غدر، دخل الأهالى القاعة وعلامات الحزن والقلق والتوتر ارتسمت على وجوههم البائسة، وبدأوا سويًا فى البكاء، وتذكروا جميعًا اللحظات التى قضوها فى أحضان أبنائهم.



وفجأة اخترق الصمت صوت والد شهيد، عندما بدأ يصرخ عاليًا "عايز حق ابنى.. ابنى الوحيد مات وعنده 26 سنة وكان بيصرف علينا.. هو مين اللى هيعوضنى عن ابنى.. لو فيه عدل على الأرض يجيبولى حق ابنى.. أنا مش عايز حاجة من حد ..أنا عايز حق ابنى الوحيد وبس، ثم أجهش بالبكاء، وانسكبت الدموع على لحيته الطويلة التى تركها حزنًا على فراق ابنه من يومها إلى الآن".. بعدها خيم الحزن على الجميع، وظهرت سيدة فى العقد الرابع من عمرها، ترتدى ملابس سوداء بالكامل وحجاب أسود، ثم قالت بصوت مرتفع .."أقسم بالله العلى العظيم ابنى وحشنى.. نفس أشوف ابنى.. يا ناس حد يجيبلى ابنى أشوفه مرة واحدة بس.. مش عايزة حاجة من الدنيا كلها غير أنى أشوفه قبل ما أموت".



ومن جانبها، حاصرت قوات الأمن القاعة وتجمعت أمام منصة القضاء لمنع حدوث أى شغب داخل المحكمة وتأمينها، حيث تواجدت قوات الأمن أمام المنصة مباشرة وذلك انتظارًا للنطق بالحكم بشأن الطعن، ودخل المستشار أنور الجابرى فى الساعة 12.15 دقيقة ظهرًا، وطلب الهدوء من الجميع وهدد بعدم نطق الأحكام فى حال حدوث أى أصوات شغب، وبصوت هادئ وغير مرتفع، بدأ يتلو أحكام النقض فى قضايا متعددة بين القبول والرفض والتأجيل حتى كانت قضية مجزرة بورسعيد فى النهاية، حيث قضى بقبول طعن النيابة العامة والمتهمين أيضًا بإعادة محاكمة 62 متهمًا، وانصرف بعد 7 دقائق تقريبًا هى مدة تلاوة الأحكام.. بعدها تأجأت النيران فى صدور وقلوب أسر الشهداء نظرًا لإعادة المحاكمة، حيث عبروا عن رفضهم للمشهد وهدد أحدهم بتدويل القضية عالميًا، وتعالت الصرخات والعويل والنياح، ورددوا بصوت عالٍ "حسبنا الله ونعم الوكيل.. إحنا مذبحوين".. ثم بدأوا فى الطرق بشدة على مقاعد القاعة والحوائط .. وهتفوا بصوت واحد مرددين "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" وسط مشهد مؤسف للغاية، لينصرفوا بعدها إلى مسيرة بدأت من دار القضاء العالى حتى ميدان التحرير يبحثون عن الحق الضائع ودماء الأبرياء، الذين راحوا وودعوا الحياة مثل كثير من شباب آخرين أمثالهم فى السنوات الثلاث الأخيرة إبان الثورات المتتالية وأعمال الشغب والقتل والإرهاب.

موضوعات متعلقة:

ألتراس أهلاوى يغادر "القضاء العالى" والأمن يكثف تواجده بمحيط المبنى

"النقض" تقبل الطعن على حكم مذبحة "بورسعيد" وتقرر إعادة المحاكمة

أهالى شهداء مذبحة بورسعيد يتظاهرون داخل القاعة قبل النطق بالحكم


































































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة