كتبت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية، أمس الأربعاء، أن وزير التجارة والصناعة المصرى منير فخرى عبد النور، الذى قام بزيارة باريس اليومين الماضيين، أراد توصيل - أولا وقبل كل شىء -"رسالة سياسية" للمسئولين الرسميين ورجال الأعمال الفرنسيين، وأكد عبد النور، فى مقابلة مع الصحيفة الاقتصادية – أنه سعى خلال الزيارة لتغيير النظرة السائدة للأسف،مشددا على أن ما شهدته مصر فى الفترة من يونيو إلى يوليو الماضيين ليس "إنقلابا عسكريا"، ولكن قام الجيش بدعم الحركة الشعبية التى عارضت جماعة "الإخوان المسلمين" (الإرهابية).
وأضاف وزير التجارة والصناعة للصحيفة أن جماعة "الإخوان" ومحمد مرسى المعزول بعد عام من وصوله إلى الرئاسة، كانوا يحاولون بناء "دولة غير ديمقراطية وغير مدنية، لا نزيهة ولا حديثة" خلافا لأهداف ثورة 25 يناير 2011 التى أطاحت بحسنى مبارك.
وذكرت "ليزيكو" أن الوزير عبد النور أشار – فى الكلمة التى ألقاها أمس أمام رجال الأعمال (منتدى رجال الأعمال المصرى - الفرنسى) بجمعية أرباب الأعمال "ميديف"، إلى أن الدستور الجديد للبلاد والذى أقر بموافقة 98٪ من الناخبين يضمن سيادة القانون.
كما يشمل تقدما هائلا فى مجال حقوق الإنسان والمرأة، وحقوق الأقليات، والفصل والتوازن بين السلطات مقارنة بالدساتير السابقة، وأشارت إلى أن وزير التجارة والصناعة أكد كذلك أن مصر تحتاج الآن إلى رجل قوى قادر على استعادة النظام والأمن، وأن المشير عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع يحظى بشعبية كبيرة وانه إذا ما قرر الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية سيترك مهام منصبه كوزير للدفاع، وبحسب "ليزيكو"وأن وزير التجارة والصناعة المصرى يعتبر أن عودة الاستقرار السياسى هو مفتاح الانتعاش الاقتصادى وخاصة لقطاع السياحة، وكذلك لجذب المستثمرين".
وأوضحت أنه بالنسبة للسنة المالية التى بدأت فى أول يوليو الماضى وتنتهى فى 30 يونيو 2014، فإن الإستثمارات الأجنبية المباشرة تسجل ما يقرب من 4 مليارات دولار، بزيادة قدرها الثلث مقارنة بالعام السابق.
صحيفة فرنسية: عبد النور وصّل "رسالة سياسية" إلى الرسميين الفرنسيين
الخميس، 06 فبراير 2014 03:40 ص