عبر الروائى صبحى موسى، عن سعادته بفوزه بجائزة معرض الكتاب فى دورته الخامسة والأربعين فى مجال الرواية ، عن روايته "أساطير رجل الثلاثاء".
وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، لم أتوقع فوزى بالجائزة بدرجة كبيرة لسببين، الأول أن علاقتى برئيس هيئة الكتاب كثيراً ما تحمل نوعاً من الخلاف، وربما التوتر فى بعض الأحيان، ومن ثم استبعدت من ذهنى تماماً إمكانية ترشيحهم لروايتى.
وأضاف موسيى، كذلك لم أتقدم ولم أحادث أحداً فى الهيئة، أو حتى رئيس تحرير السلسلة لترشيحها، لكنهم فاجأونى بخبر الفوز، وسعدت بأنها الرواية الوحيدة الصادرة عن هيئة الكتاب التى تفوز بالجائزة.
وأوضح موسى أن الجائزة تعتبر بمثابة تشجيع، ومسئولية فى الوقت نفسه، وقال، من المحبط جداً أن تكتب عملاً مهماً، أو تبذل مجهوداً كبيراً يحييك عليه الجميع، لكنك لا تجد تقديراً أو اعترافاً رسمياً به، خاصة أن المنافسات بين الأصدقاء والمبدعين شديدة، وبعضهم يتعالى على بعض بقوله بأنه حاصل على جوائز كذا وكذا، وكأنك لا علاقة لك بالكتابة، ومن ثم فالفوز يمثل نوعا من الاعتراف الرسمى والتشجيع الحقيقى الذى أتمناه لكل الكتاب الحقيقيين.
وأكد موسى، أن الأمر الثانى، هو أنه يحملك مسئولية كبرى ففوز الرواية يجعل الأنظار تتجه إليك لتمحص أعمالك، وفى حال جاء العمل أقل من المتوقع يحدث أن الجمهور يصاب بخيبة أمل، وقد تصادفين لعنات أكبر مما لو لم تحصل على الجائزة من الأصل.
وأضاف موسى، أنا أخاف من الجوائز، لأنها أحياناً تقدم ظلماً لأعمال مهمة، وأحياناً تنصر أعمالاً ضعيفة، وكثيراً ما يجد المبدع نفسه محاصراً بتحدٍ جديد أمام نفسه وأمام الآخرين، لأن الفوز يجعل المرء يسعى للحفاظ على الطريقة أو الوصفة التى فاز بها وهذا يضغف القدرة على المغامرة والتجريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة