خطة حكومية لشراء أجهزة كشف متطورة عن المتفجرات لمواجهة الإرهاب.. مصادر أمنية: نستهدف تزويد مديريات الأمن والأقسام بأجهزة كشف الأجسام الغريبة والاستعانة بها فى مترو الأنفاق ومحطات الكهرباء والبنوك

قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ"اليوم السابع"، إن الحكومة تخطط لشراء أجهزة متطورة للكشف عن الألغام والمواد المتفجرة والخطرة فى القاهرة والمحافظات، بعد موجة التفجيرات وأحداث العنف الأخيرة التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، خاصة بعد استهداف مديريات أمن الدقهلية والقاهرة، فى إطار بروتوكولات تعاون دولية للحصول على تلك الأجهزة بأسعار مخفضة.

وأوضحت المصادر أن الحكومة تسعى لشراء أجهزة تتناسب مع أعداد أقسام الشرطة ومديريات الأمن الموجودة فى مختلف محافظات الجمهورية، حتى تكون تلك المنشآت مؤمنة ضد عمليات التفجير والاستهداف، خلال الفترة المقبلة، واستخدام تلك الأجهزة فى جولات تمشيطية فى الشوارع الرئيسية والميادين العامة وأماكن التجمعات بشكل يومى.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة سوف تستخدم عددا من أجهزة الكشف عن المفرقعات والألغام لتأمين المنشات الحيوية الهامة، على رأسها مترو الأنفاق والسكك الحديدية ومحطات الكهرباء، والبنوك العامة الكبرى، ومقرات عدد من الأجهزة والوزارات السيادية، خوفا من استهداف تلك المقرات، بعد ورود معلومات مؤكدة بأن الجماعات الإرهابية المسلحة، التى تنتمى لجماعة الإخوان تخطط لتفجير منشآت حيوية وسيادية خلال الفترة المقبلة، لإثارة الذعر بين صفوف المواطنين، وإسقاط هيبة الدولة، بعد النيل من أجهزتها الأمنية.

وكشفت المصادر أن أجهزة الكشف عن المتفجرات والألغام التى تسعى الحكومة المصرية إلى الحصول عليها متطورة جدا، ويمكنها تحديد نوعيات أيه مواد خطرة أو متفجرة عبر مسافات كبيرة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم تدريب عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية على تلك الأجهزة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وما لديها من ضباط متخصصين بإدارة المهندسين العسكريين فى مجال التعامل مع أجهزة الكشف عن الألغام والمواد المتفجرة .

وبيّنت المصادر أن الأجهزة التى تسعى الحكومة إلى شرائها سوف تحقق سيطرة أمنية بنسبة كبيرة على الكثير من مواقع التفجيرات، خاصة فى ظل مخططات عناصر التنظيم الدولى للإخوان بتفجير العديد من المواقع الشرطية والعسكرية خلال المرحلة المقبلة، لإثارة الفوضى فى البلاد وتفزيع المواطنين، مؤكدة أن أجهزة الكشف عن المفرقعات والألغام سوف تؤمن المنشآت الحيوية وأجهزة وزارة الداخلية بنسبة قد تتجاوز 75 % .

من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى إن أجهزة الكشف عن الألغام والمتفجرات سوف تساعد قوات الشرطة بشكل كبير فى مواجهة التفجيرات التى تنفذها الجماعات التكفيرية المسلحة ضد مديريات الأمن وأقسام الشرطة، لافتا إلى أن تلك الأجهزة سوف تساعد الحكومة فى تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليها، وكشف المخططات الإرهابية التى تقوم بها ضد منشآت الدولة والمواطنين، لافتا إلى أنه يجب الاستعانة بأجهزة كشف الغازات الكيماوية السامة مع أجهزة كشف المفرقعات، لمواجهة أى محاولات من التنظيمات الإرهابية تستهدف سلامة المواطنين، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية الدولية تعاون الإرهابيين فى سيناء لإسقاط هيبة الدولة المصرية .

وأوضح قنديل أن سعى الحكومة للحصول على أجهزة للكشف عن المفرقعات والألغام سيكون له أثر كبير فى دعم قوات الجيش ولشرطة فى سيناء على مواجهة العمليات الإرهابية التى تقودها العناصر التكفيرية المسلحة، مؤكدا أن أول طريق لمواجهة الإرهاب والعنف فى سيناء، هو إحكام السيطرة الأمنية على كافة المداخل والمخارج الخاصة بها، والقيام بعمليات تفتيش دقيقة، من خلال أجهزة متطورة .

الجدير بالذكر أن حلف الشمال الأطلنطى أهدى القوات المسلحة المصرية 6 أجهزة عميقة من طراز "فالون ماكس 10"، التى تستخدم فى الكشف عن الألغام والمواد المتفجرة، وغالبا ما تستخدمها القوات المسلحة فى تطهير المناطق التى ما زالت تحوى ألغاما خلال الحرب العالمية، وقد نشرت الجريدة الرسمية " الوقائع المصرية " نص القرار فى عددها رقم 27 الصادر يوم الثلاثاء الماضى .

وذكرت صحيفة الوقائع المصرية أن قيمة الأجهزة التى أهداها حلف الناتو للقوات المسلحة، 647 ألف جنيه مصرى، وجاء قرار المشير عبد الفتاح السيسى فيها، بتسليمها إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، باعتبارها تخضع للقانون رقم 869 لسنة 2010، الخاص بضوابط قبول المنح والهدايا والتبرعات المقدمة من أشخاص طبيعيين، وطنيين أو أجانب أو من جهات دولية.