جنود يقتلون رجلا دون محاكمة أثناء احتفال للجيش فى أفريقيا الوسطى

قتلت مجموعة من الجنود فى عاصمة أفريقيا الوسطى، رجلا أمس الأربعاء، وجروه على الأرض بعدما اشتبهوا فى أنه متمرد بعد دقائق من سماع تعهد الرئيسة الجديدة للبلاد باستعادة الأمن فى مراسم لإعادة القوات المسلحة المنقسمة إلى وضعها السابق.

ورأى شاهد من رويترز حوالى 20 جنديا بالزى العسكرى، يتهمون شخصا ضمن الحشد فى مركز تدريب فى العاصمة بانجى، بأنه ينتمى إلى جماعة سيليكا المتمردة، وأغلبها من المسلمين، وكانت استولت على السلطة فى انقلاب فى مارس الماضى.

وبعد ذلك، طعنوا الرجل مرارا حتى لفظ أنفاسه، وداس جندى على الجثة التى كانت ترقد بلا حراك وتم جرها بعدئذ شبه عارية عبر الشوارع، وكان السكان يتطلعون ويلتقطون الصور.

وكتب بيتر بوكيرت مدير الطوارئ فى منظمة هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان) فى بانجى عبر موقع تويتر: إن جثة الرجل أحرقت.

ونشر صورة تظهر رجلا يمسك أحد أطراف الجثة قرب موقد فى حين كان جندى فرنسى مسلح يشير فى خلفية الصورة.

وقبل ذلك بعشرين دقيقة، وعلى مسافة حوالى 20 مترا تحدثت الرئيسة المؤقتة الجديدة كاترين سامبا بانزا إلى حشد يضم ألف جندى على الأقل فى مراسم استهدفت إعادة تقديم الجيش إلى الأمة، بعدما اختفى فعليا من المشهد أثناء حكم السيليكا.

وقالت: "خلال شهر أود أن أؤمن تماما الجزء الأكبر من البلاد، وسألتزم بكلمتى وعينت سامبا بانزا لتقود البلاد إلى انتخابات فى فبراير القادم.
وجاء تعيينها قبل أسبوعين بعدما تنحى قائد الانقلاب ميشيل جوتوديا، تحت ضغط دولى قوى.
وأوضحت سامبا أن استعادة النظام ستستغرق وقتا.