قال الدكتور صفوت النحاس، الرئيس السابق للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، إن الشباب عماد المستقبل، لذا اهتم الدستور الجديد بتمثيل هذه الفئة بصورة أكبر عما قبل.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقُد بالقاعة الرئيسية ضمن فعاليات معرض الكتاب، والتى نظمها المجلس العربى للأخلاق والمواطنة بالتعاون مع أكاديمية طيبة، لمناقشة دور الشباب فى دستور 2013. والتى شارك فيها كل من الدكتور صفوت النحاس، والنائبة السابقة مارجريت عازر، وأدار اللقاء الدكتور صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة بالسويس.
وقال الدكتور صفوت النحاس، إن الاستفتاء على دستور 2013 سجل أعلى نسبة تصويت بـ"نعم"، وأشار "النحاس" إلى ما أكد عليه هذا الدستور بـ"أن مصر مهد الأديان" تلك التى احتضنت السيدة مريم والمسيح عليهما السلام، ورسالة الرسول صلى الله عليه، حيث رأى أن هذه المقدمة مهمة جدا فى الدستور لأنها تذكرنا بثوابت مهمة فى حياتنا، موضحاً بأن الاستحقاقات الدستورية الجديدة تتطلب منا جميعاً مجهوداً كبيراً فى المستقبل لتفعيلها، سواءً بالتدريب والتثقيف وتطوير الجهاز الإدارى للدولة، وبأن الدستور حدد أموراً مباشرة جداً خاصة بالشباب، وأخرى لا تخصهم ولكنها فى قلب الموقف بالنسبة للشباب.
واعترف "النحاس"، بأن الحكومات السابقة وحتى الحالية أخذت على عاتقها أموراً عديدة لم تستطع تنفيذها، ومنها مجانية التعليم، مشيرا إلى ضرورة وجود مشروعات فعالة للصندوق الاجتماعى لأن مشروعاته الحالية لا تؤدى الدور المنشود منها، ولابد من تبنى بعض القضايا ومنها الخاصة بمنح رخصة لممارسة المهنة.
وعن زيادة عدد النواب فى مجلس الشعب وفقاً لزيادة عدد السكان توقع "النحاس" أن يزيد عدد النواب إلى 600 نائباً، بالإضافة لوضع آلية تمكن الفئات غير الممثلة تمثلاً صحيحاً فى المجلس للتواجد فى الدورات القادمة.
وتابع "النحاس" لابد من تفعيل المحليات لأننا منذ عشر سنوات ونحن نعمل على قانون اللامركزية فى المحليات، وقد نص الدستور على اللامركزية، كما ذكرت أن الموازنات سوف تذهب للمحافظات والتى بدورها سوف توزعها على كل مركز بواسطة المجلس المحلى، وأشار إلى أن الأمر الخاص باللامركزية معناه دراسة جدوى.
وأكد "النحاس" أن المجلس المحلى سابقاً لم يكن يستطيع أن يحاسب المحافظ، لأنه كان جزءً من الجهاز الرقابى للدولة، ولكن الأمر اختلف الآن وأصبح أعضاء المجلس المحلى منتخبون ويمكنهم محاسبة المحافظ، مضيفاً بأننا بحاجة إلى عامين لتفعيل هذا الدور.
وقدمت مارجريت عازر، التهنئة على الدستور الجديد باعتباره أول خطوات التحول، وقالت وأتمنى أن يكون قد عبر عن أكثر من 80% من الشعب المصرى.
وأوضحت "عازر" أن هذا الدستور قد أعطى للشباب والمرأة بعض المواد المباشر وأخرى غير مباشرة، وتحدثت عن الشباب كأم، موضحة أن المرأة المصرية فى الثورة قامت بدواً ر كبيراً فى الثورة.
وأشارت "عازر" إلى أن وجود 25% شباب وامرأة داخل المحليات سوف يُغير الثوابت والمواريث الشعبية فى الشارع المصرى. مشيرة إلى أن لدينا مواد صريحة منها ما يختص بالاهتمام بالرياضة.
وأوضحت "عازر" بأن الدستور المصرى فيه العديد من المميزات التى تصب فى صالح فئات المجتمع. وعن كيفية تفعيل نسبة الـ25% فى المجالس المحلية قالت "عازر" أن مجلس الشعب القادم هو الذى سيقوم بهذا الدور، عن طريق النزول للقرى والنجوع وأختيار ممثلين له.
كما أشارت إلى أن تجميع الشباب فى الوقت المحتقن حالياً تحت مظلة واحدة يعُد من الأمور الصعبة، لأن تنشئة الشباب لم تقم على تقبل الأخر المختلف عنه، ولكن هذا من المفترض أنه دور الأحزاب، ولكنى العب على وطنية الشباب المصرى، كما أن الدستور الجديد لم يقم بإقصاء أى فصيل بل أن الرؤية الحالية تعمل على تجميع كل الشباب.