"الببلاوى" فى حواره مع صحيفة "عكاظ": الدعم السعودى مكن مصر من تنفيذ إرادتها.. وأمن الخليج من أمن القاهرة.. رئيس الوزراء: علاقتنا بأمريكا لم تتبلور بعد.. و"السيسى" ابن الجيش والضامن لمدنية الدولة

الخميس، 06 فبراير 2014 12:45 م
"الببلاوى" فى حواره مع صحيفة "عكاظ": الدعم السعودى مكن مصر من تنفيذ إرادتها.. وأمن الخليج من أمن القاهرة.. رئيس الوزراء: علاقتنا بأمريكا لم تتبلور بعد.. و"السيسى" ابن الجيش والضامن لمدنية الدولة حازم الببلاوى
الرياض (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب رئيس الوزراء حازم الببلاوى، عن تفاؤله لما أنجزته مصر على طريق عودة الأمن والاستقرار، ووضوح الرؤية السياسية للمرحلة المقبلة بعد الاستفتاء على الدستور، والاستعداد للانتخابات الرئاسية، وأشار إلى أن ما تم إنجازه سيجعل الحكومة تلتفت إلى الاقتصاد باعتباره أهم قضية فى المرحلة المقبلة.

وقال "الببلاوى" فى حديثه لصحيفة "عكاظ " السعودية نشر اليوم، إن زيارته للمملكة تأتى فى إطار التعبير عن امتنان وتقدير الشعب المصرى لمواقف المملكة ملكا وحكومة وشعبا الداعمة لإرادة المصريين التى عبروا عنها فى الثلاثين من يونيو، فهذا الدعم المهم المساند كان سندا، مكن مصر من تنفيذ إرادتها دون ضغوط وسيساعدها على المضى فى طريق العودة باقتصادها إلى مساره الصحيح بعد أن تعرض لتجريف حقيقى خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد أن مصر تدرك أهمية الاستثمارات السعودية، وستعمل على إزالة كل العقبات فى طريقها وإيجاد حلول للقضايا العالقة.

ونوه بأن مصر لها تاريخ طويل مع المملكة، مشيدا بموقف السعودية فى الفترة الأخيرة وقال: "المملكة سند مهم جدا للثورة المصرية، ومجيئى يأتى بعد زيارة قام بها رئيس الجمهورية لتأكيد استمرار التواصل بين المسئولين فى البلدين، وأنا رأيت بمناسبة أن الأوضاع فى مصر قد حققت درجة معقولة من الاستقرار، أنه آن الأوان لأن أزور الدول الصديقة، فقد كنت فى الإمارات منذ فترة.. وبعد الاستفتاء على الدستور وجدت أنه قد يكون من المناسب أن أقوم بزيارة المملكة".

وعن الدعم المطلوب لمصر والمتوقع من السعودية فى هذه المرحلة قال، "لا توجد دولة تقوم على الدعم الخارجى إلى ما لا نهاية، وما لم تكن مقومات النجاح فى الدولة فلا مستقبل لها، والحقيقة أن الاقتصاد المصرى لديه مقومات كثيرة وهامة للنجاح والتقدم، ولكن هذا لا يمنع أنه تعرض فى السنوات الثلاث الماضية لنوع من التجريف الشديد فى العديد من موارده، ويحتاج إلى المساعدة لاستعادة قوته لكى يبدأ".

وأكد أنه "لا يستطيع أى اقتصاد أن يقوم ما لم تكن فيه مقومات ذاتية للاستمرار، لكن إذا مر الاقتصاد بظروف استثنائية أدت إلى إضعافه وإنهاكه فهو محتاج إلى من يسنده لاستعادة صحته. وهذا حصل فى دول كثيرة فمثلا، دول أوروبا كانت على رأس دول العالم قبل الحرب العالمية الثانية، وجاءت هذه الحرب وحطمتها تقريبا، وذلك لأسباب خارجة فكان لا بد من مساعدتها لكى تستعيد قدرتها على الانطلاق، فأنا أرى أن مصر على مثل هذا الاتجاه".

وحول ظاهرة التشدد والتطرف التى تعيشها المنطقة والتعاون السعودى المصرى لمواجتهه فى البلدين قال " أرى أننا فى مرحلة تاريخية حاسمة فيما يتعلق بالتطرف الدينى؛ لأنه فى كل وقت فى الفترات الأخيرة كان هناك متطرفون ومعتدلون، وكانت الغالبية تسير مع المعتدلين، وكان التطرف دائما محصورا.

وأضاف:" لكن بعد ثورات الربيع العربى هناك تغير نوعى وهو أن عناصر من هذه الاتجاهات وصلت للسلطة، وكانت فى السابق موجودة فى المعارضة، وموجودة كأفكار فى المجتمع، وعندما وصلت إلى السلطة تغيرت نظرتها تغيرا نوعيا وجوهريا، وهو أن هذا التطرف لم يكن موقفا دينيا فقط، بل كان مرتبطا ببرنامج سياسى بأن هناك مجتمعا جديدا يمكن عمله ويمكن الوصول إليه، وطبعا كان هناك فى هذا البرنامج فكرة العودة للخلافة الإسلامية، وأنه لا توجد هناك دولة اسمها مصر ولا السعودية ولا سوريا، إنما هناك خلافة إسلامية، وعندما وصلوا للحكم فى مصر أنا فى رأيى اعتبِر هذا الأمر قمة النجاح، ليس لأن مصر هامة وإنما اعتبروا أن مصر هى المنطلق الذى يمكن أن يحقق الهدف فى الدولة الإسلامية".

وعن أمن الخليج، وشعور الخليجيين بأن الطموح الإيرانى يشكل تهديدا لأمنهم، وموقف مصر من هذه المسألة، ووصف العلاقة المصرية الإيرانية فى هذه المرحلة قال الببلاوى: "إن القوات المسلحة المصرية هى سند ليس فقط لمصر، وأن العقيدة لدى القوات المسلحة المصرية تعرف أن أمن مصر مرتبط بأمن أشقائها، ودخول مصر فى حرب الخليج الأولى يؤكد هذا، فما كانت أمريكا تستطيع الدخول بدون الغطاء العربى، ولأول مرة ميثاق الجامعة العربية يؤيد قرارا يصدر بالأغلبية".

وعن وصفه للعلاقة المصرية الأمريكية فى هذا الظرف قال:"أعتقد أن الطرفين فى مرحلة ترقب لما تنبئ به الأحداث، وسيكون عنصرا هاما فى تحديد ما يحدث على الأرض المصرية".

وعن تصوره للمرحلة القادمة مصر بعد تجاوز الاستفتاء على الدستور بـ«نعم» و الانتخابات الرئاسية، وارتفاع أصوات تبدى تخوفها، من عودة نظام مبارك، أكد رئيس الوزراء: "هذا الكلام منتشر لأسباب كثيرة، أول شىء أن هناك مصالح انتخابية، تجد أن نزول المشير السيسى يضعف فرصها، وهناك أيضا تجربة طويلة ماضية، والناس متشوقون إلى حكم مدنى بالمعنى الحقيقى لا تتدخل فيه لا سلطة دينية ولا سلطة عسكرية.. فهناك تخوف عند نسبة من المثقفين وعدد من الشباب، إنما الأغلبية الكبيرة يبدو أنها لا تعيش هذا الفكر.

وحول ترشح المشير السيسى:" الآن "السيسى" لم يعلن رأيه، وإنما الشواهد توحى بأنه الأكثر شعبية على وجه اليقين، هو الاحتمال الأكبر بأن يرشح نفسه، لكن أريد أن أقول إن هذا التأخر فى الإعلان عن ترشحه، لأنه يدرك أن الموقف ليس سهلا، وصعب جدا.. أنا أستبعد تماما أن يعود الحكم العسكرى إلى مصر".

وأضاف:"أكاد أقول إنه إذا جاء السيسى فربما يكون الضمان لمنع التأثير العسكرى، لأنه من أقوى الناس وسيصبح رئيس مصر كاملة، وهو أيضا ابن الجيش ويعرف حقوقه ويعرف واجباته، ولن يسمح بتجاوزات، فالناس موجودون، وهناك أناس متخوفون وهناك أناس لهم أسباب مبالغ فيها، وإنما فى الظرف الحالى الذى أراه أنه لا يوجد مرشح يتمتع بدرجة معقولة من الشعبية".

وعما رصدته وسائل الإعلام لما اسمته عزوف فئة الشباب عن التصويت على الدستور، قال:"أعتقد أن فيه مبالغة، ولكن لا يمنع أن هناك نسبة من الشباب الأكثر ثورية، كان لا يقبل عودة النظام السابق".
وبالنسبة للمستقبل، قال رئيس الوزراء:"أنا أعتقد أن هناك محاولات لجذب الشباب، ونحن إلى الآن نتحدث فى مرحلة انتقالية مليئة بالمثاليات، فعندما يأتى برلمان ويتم تشكيل حكومة ويتم عمل أحزاب وترتفع قيمة أحزاب، فالناس كلهم سينخرطون فى الحياة الطبيعية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة