الأمم المتحدة: حرمان السوريين من المأوى والرعاية الطبية "جريمة"

أعلنت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين والمعنيين بحقوق الإنسان فى بيان لهم صدر اليوم، الخميس، فى جنيف أن حرمان المدنيين من الغذاء والماء وإعاقة حصولهم على الخدمات الصحية وتدمير منازلهم بشكل تعسفى إنما يمثل انتهاكا واضحا للمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

وأضاف الخبراء أن ما يتم تنفيذه بشكل منهجى ومتعمد من محاولات لزيادة معاناة المدنيين واستخدام ذلك كوسيلة من وسائل الحرب يشكل جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الدولى الإنسانى الذى يوجب جميع الأطراف بالالتزام به.

وحث الخبراء الأمميون جميع الأطراف المتنازعة فى سوريا بوقف استخدام معاناة المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب وحذروا من مغبة استمرار عمليات القصف العشوائى وكذلك ممارسات الاختفاء القسرى والإعدام وإثارة الرعب بين المدنيين والحرمان من ضرورات الحياة الأساسية كوسيلة حرب.

وقال الخبراء إن حالات عديدة تظهر أن القوات الحكومية والموالية للحكومة وكذلك جماعات المعارضة المسلحة يقومون بإعاقة الإغاثات الإنسانية لسكان يواجهون الحرمان الشديد بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمعوقون والمرضى والمدنيون فى حالة عجز عن القتال، وطالبوا كافة أطراف النزاع فى سوريا بضمان وصول الإغاثة الإنسانية الفورية إلى المدنيين الذين يعانون من الحرمان الشديد وكذلك التوقف عن استخدام معاناة المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.