تستعد حركة شباب 6 إبريل لإعادة ترتيب صفوفها والإعلان عن قرارها النهائى من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ودعم أى من المرشحين المتقدمين لخوض السباق الرئاسى، وذلك فى الوقت الذى تسعى الحركة فيه إلى عدد من الفعاليات المفاجأة لدعم معتقليها التى أكدت وصولهم إلى 40 عضوا محتجزا، كما تسعى إلى ابتكار طرق جديدة للنزول إلى المواطنين للحديث حول الممارسات التى تتحفظ عليها الحركة فى المرحلة الحالية.
حيث أكد خالد المصرى المتحدث الرسمى باسم حركة شباب 6 إبريل، أن الحركة تسعى الآن لحسم موقفها من الانتخابات الرئاسية المرتقبة، لافتة إلى أن موقف الحركة النهائى سيعلن عنه خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف المصرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الظروف الحالية غر مهيأة لإجراء انتخابات رئاسية، لافتا إلى أن إجراءها فى الوقت الراهن يعنى أنها ستكون أشبه بالتفويض على حد قوله .
وأوضح المصرى أن الحركة تسعى لحصر معتقليها على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن أجمالى من تم التأكد من احتجازهم لدى السلطات الحالية وصل إلى أربعين معتقلا بما فيهم أحمد ماهر مؤسس الحركة ومحمد عادل عضو مكتبها السياسى.
وأشار المصرى إلى أن الحركة تعمل على تقديم الدعم الكامل لهم عن طريق فريق محامى الحركة ولجنة الإعاشة بها، مشيرا إلى أن أى تحرك جماهيرى لدعم المعتقلين سيكون بشكل مفاجئ نظر لطرية الأمن العنيفة فى استهداف أعضاء الحركة على حد وصفه .
بدوره أكد محمد مصطفى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل، أن تشويه أى شخصية تعلن ترشحها للرئاسة يجعل الوضع الحالى يصعب فيه إقامة الانتخابات الرئاسية فى ظل هذه الحالة من الاستقطاب، لافتا إلى أنه حال حدوث تغيرات إيجابية فى الوضع العام، فإن الحركة ستعلن عن مرشح يمثلها فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأضاف مصطفى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحركة تهتم الآن بملف المعتقلين نظر لوجود أحد الحالات من بين صفوف شبابها المحتجزين يعانى من أمراض فى القلب مما يجعل حياته معرضه للخطر، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد فعاليات لدعمهم، علاوة على الاستعداد لفاعلية يوم 11 فبراير القادم بالتنسيق مع القوى الثورية الأخرى.
ومن جانبه أكد وليد شوقى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل، أن الحركة تسعى لحملة مبتكرة للتوعية فى الفترة المقبلة بما يتعارض مع مصالح المواطنين وتدهور الأحوال الاقتصادية والسياسية فى مصر خلال المرحلة الحالية حسب وصفه.
وأضاف شوقى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الوضع السياسى تراجع إلى ما كان عليه قبل قيام الثورة فى 25 يناير وكذلك لم يحدث أى تحسن فى أوضاع المواطنين المعيشية، وعادت نفس الوجوه التى كانت ضد الثورة لتتصدر المشهد .
وأوضح شوقى أن ما حدث فى 25 يناير الماضى أثر بالسلب على شباب الحركة، نتيجة للعنف المفرط من قبل الأمن واعتقال الشباب، وسقوط آخرين ما بين مصاب وشهيد، لافتا إلى أن الحركة لن يسكت صوتها هذه الممارسات وأنها تحاول أن لا تؤثر هذه الممارسات على أعضائها.