وزير خارجية النمسا يؤكد اهتمام بلاده بأوضاع المهاجرين من الشرق الأوسط

قال سباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوى ومسئول ملف الاندماج فى الحكومة النمساوية، إننا فى ملف الاندماج نهتم بأوضاع دول الشرق الأوسط والتى يفد إلينا منها الكثير من المهاجرين بهدف فهم خلفيتهم الثقافية وظروف نشأتهم فى بلادهم وتأثير الأوضاع السياسية عليهم.

وأضاف كورتس، فى تصريح خاص، أن هذا الأمر يسهل علينا فهم هذه الجماعات وسبل التحاور معهم ووسائل مساعدتهم للاندماج فى المجتمع النمساوى ومن ثم نجاح مهمتنا فى تحقيق أمن وسلام واستقرار مجتمعنا.

وقال إن ملف الاندماج هو ملف هام ودقيق لأنه يتعلق بالمهاجرين حيث أن النمسا من الدول التى يتوافد إليها المهاجرون بكثافة لذا فهى تتصدى بكل حزم للهجرة غير الشرعية فيما تسعى بقوة لدمج المقيمين الشرعيين فى المجتمع بحيث يصبحوا عناصر فاعلة فى هذا المجتمع.

وحول تغيير التركيبة السكانية فى النمسا بسبب تنامى المواليد بشكل كبير بين المهاجرين، قال كورتس أن نسبة المواليد مرتفعة للغاية بين المهاجرين بينما تتضاءل على نحو واسع بين النمساويين ولكن ما يهمنا هو اندماج هذه الأجيال فى المجتمع النمساوى بهويته وثقافته الخاصة دون أى محاولة لفرض أى ثقافة غريبة عليه.

وقال إن مشكلة تعلم اللغة الألمانية على نحو جيد هى من الأمور الهامة التى تحتل اهتماما خاصا منه باعتبارها قضية رئيسية فى ملف الاندماج، مشيرا إلى أن كثير من المهاجرين والوافدين لا يهتموا جيدا بتعلم اللغة الألمانية، وهو الأمر الذى نحاول علاجه بتيسير دروس تعلم اللغة وتوفيرها فى العديد من الهيئات والمناطق بالنمسا.

وكانت وسائل الإعلام النمساوية قد تحدثت عن جهود كورتس فى تسهيل الاعتراف بالشهادات الدراسية التى تم الحصول عليها خارج النمسا بهدف تسهيل اندماج المهاجرين فى المجتمع النمساوى.