ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن روبرت فورد، السفير الأمريكى فى سوريا، يتجه للتقاعد من وزارة الخارجية وترك منصبه فى دمشق قريبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "فورد" كان يقوم بدور نشط فى دعم المتمردين السوريين فى مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقد تعرض فى 2011 لمحاولة اعتداء من قبل موالين للأسد، ذلك خلال لقائه بحسن عبد العظيم، أحد قيادات التمرد، ولم يستطع العودة إلى مقر السفارة سوى بعد وصول قوات الشرطة السورية.
وتضيف أن الشهر الماضى تم استدعاء "فورد" إلى الولايات المتحدة بسبب تهديدات على سلامته. هذا فيما كان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد اختار السفير الذى لا يزال رسميا فى منصبه فى دمشق، ليتولى المهمة فى القاهرة بدلا من السفيرة السابقة آن باترسون، لكن القرار قوبل باحتجاج واسع من حكومة ما بعد ثورة 30 يونيو بسبب العلاقة الوثيقة بين فورد والجماعات الإسلامية.
وعمل فورد أيضا سفيرا فى الجزائر، وقام بجولات متعددة كدبلوماسى فى العراق، بما فى ذلك ممثل سلطة الاحتلال الأمريكية فى مدينة النجف، حيث تم احتجازه لفترة وجيزة تحت تهديد السلاح من قبل ميليشيا فيلق بدر، عام 2003.
وتقول الصحيفة إن قرار فورد بالتقاعد يأتى بينما تواجه سياسات إدارة أوباما مزيدا من التحدى. ويتهم مسئولون أمريكيون نظراءهم فى الحكومة السورية بأنهم حالوا دون تحقيق تقدم خلال محادثات جينيف الأخيرة، كما كانت حكومة الأسد بطيئة فى التخلص من الترسانة الكيميائية بموجب اتفاق تم التوصل إليه العام الماضى.
وقال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، أمام الكونجرس، الثلاثاء، أن وضع الأسد قد أصبح أقوى منذ التوصل إلى اتفاق، وسحب الرئيس أوباما تهديداته باستخدام القوة العسكرية.
نيويورك تايمز: السفير الأمريكى فى سوريا يتقاعد عن منصبه قريبا
الأربعاء، 05 فبراير 2014 11:13 ص