قال "أفريم كام" المحلل الإسرائيلى بالمعهد القومى للأبحاث الأمنية، إن السبب الرئيسى فى حالة التدهور الراهنة بمصر هو عزل جماعة "الإخوان" عن الحكم، ما أدى إلى إثارة الفوضى فى البلاد، وسقوط ضحايا بسبب أعمال عنف أو تفجيرات.
وأضاف "أفريم" فى مقاله التحليلى للأوضاع فى مصر، والذى حمل عنوان "مصر تجرى الانتخابات فى ظل أعمال العنف"، أن العالم يظن أن الجيش هو من قام بعزلهم بعد تأييده الإرادة الشعبية المصرية، لكن الواقع يؤكد أنهم هم الذين عزلوا أنفسهم من خلال صناعة دستور خاص بهم فى منأى عن الشعب المصرى، وبدأ هذا العزل منذ الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس السابق محمد مرسى.
وأكد "أفريم " أن رفض الإخوان المشاركة فى الحياة السياسية بعد ثورة 30 يونيو أدى إلى الدخول فى مواجهات مع قوات الأمن والجيش الصيف الماضى، ما أخرج الجماعة عن القانون وأخرجهم المصريون من حساباتهم.
وأشار إلى أن الإخوان فقدوا تعاطف المصريين من جانب والمشاركة فى العمل السياسى من جانب آخر، فلم يتمكنوا من لعب دور المعارضة، واهمين بعودتهم إلى سدة الحكم مرة أخرى.