مجلة أمريكية: تحذيرات جون كيرى تضفى الشرعية على أحزاب فلسطينية

ذكرت مجلة "كومنتارى" الأمريكية أن تعليقات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، التى حذر فيها إسرائيل من أنها إن لم تقدم تنازلات كافية تسمح له بإبرام صفقة سلام مع الفلسطينيين ستقع فى شرك المقاطعة، أضفت الشرعية على الحركة الفلسطينية "لمقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات الأوروبية وفرض العقوبات".

وذكرت المجلة الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الخارجية الأمريكية تنصلت مما قاله كيرى وادعت أن هذه التهديدات تمثل وجهة نظره فقط، وأن إسرائيل على يقين بأن حالة من الضعف الجزئى ستنتابها نتيجة الضغط الاقتصادى الذى يمارسه شركاؤها الأوروبيون، وتدرك حقيقة أن الحركة الفلسطينية "لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" حازت على صيت ذائع فى أوروبا.

وأوضحت أن سفير الاتحاد الأوروبى فى تل أبيب فابورج أندرسون كرر ما ردده كيرى بقوله "تمثل المقاطعة نية الشعب الأوروبى الذى يلقى بالفعل اللوم على إسرائيل وعلى سياستها فيما يتعلق بالمستوطنات لانعدام السلام أكثر من لومهم الجانب الفلسطينى على رفضه القبول بشرعية الدولة اليهودية. ففى الشهور الأخيرة قطع صندوق التقاعد الهولندى علاقته مع البنوك الإسرائيلية وقطعت أكبر شركة توريد مياه هولندية علاقتها مع شركة "مكوروت" الإسرائيلية شركة المياه الرئيسية فى إسرائيل.

وتابعت المجلة: "سواء كان هذا تصرفا عفويا نابعا من النية "قليلة الحيلة" لمواطنى الاتحاد الأوروبى أو ما يتضمنه تصريحات كيرى؛ إلا أن الجهود تضافرت لإرغام الإسرائيليين على الإذعان".

وأكدت أن الحقيقة التى ينبغى أن تواجهها الدولة اليهودية هى أن تكون مستعدة لمثل هذه المقاطعة بغض النظر عما يحدث فى المفاوضات، لأن القوة الدافعة وراء دعم هذه التدابير ليس الخلاف مع السياسات الإسرائيلية وإنما المد المتصاعد لمعاداة السامية فى أوروبا.