أعلنت ليبيا أمس إتلاف مخزونها من السلاح الكيميائى، بعد أن تضافرت الجهود الدولية للعديد من الدول الكبرى، خاصة التى قدمتها كل من أمريكا وكندا وألمانيا من دعم لوجستى ومساندة فنية.
وفى السياق ذاته، قال المحلل السياسى عصام الزبير، فى تصريحات اليوم، الأربعاء، "بعد أن تخلصت ليبيا من كل مخزونها الكيميائى أثبتت للعالم أن لديها مصداقية فى التعامل، وخبرات عالية استطاعت أن توحد جهودها مع الشركاء الدوليين لإنجاز هذه العملية بمنتهى المهنية والانفتاح".
وأضاف أن ليبيا أبرمت العديد من اتفاقيات التعاون مع عدد من الدول الصديقة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وتركيا، لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتطوير قدراتها.وأوضح أن التخلص من مخزون ليبيا من السلاح الكيميائى، يعتبر تحولا كبير من دمار وخراب للبيئة إلى بناء وتعمير البلاد والبعد عن المخاطر المضرة للبشرية والدول المجاورة.
وأشار الزبير إلى أن فوائد إتلاف هذا السلاح عديدة منها، عدم تحمل ميزانية البلاد أموال كثيرة وتوفيرها سيستغل فى توفير وظائف للشباب وبناء البنية التحتية المدمرة وتعمير الصحراء، ما سيؤدى إلى التقدم والازدهار إذا استغلت فى الطريق الصحيح.
وأضاف أن القضاء على هذا السلاح اللعين من مميزاته أيضا عدم الاستيلاء عليه من قبل جماعات مسلحة ترهب به المسالمين بالبلاد، خاصة فى ظل الانفلات الأمنى الواضح الذى لم يتم السيطرة عليه حتى الآن من قبل الحكومة.
ليبيا تؤكد إتلاف ترسانتها الكيماوية بالكامل بمساعدة بعض الدول الكبرى
الأربعاء، 05 فبراير 2014 01:00 م