أكدت الكنيسة المارونية اللبنانية فى وثيقة تاريخية أصدرتها، اليوم، الأربعاء، دعم القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين فى العودة إلى أرضهم، ودعت إلى إحلال السلام فى سوريا ومساعدة أبنائها على الحوار لتقرير مصيرهم.
وأعاد البطريرك بشارة الراعى فى الوثيقة تأكيد الكنيسة المارونية على الثوابت التى تؤمن بها طارحا الهواجس التى تراود الشعب وترسم أسس المستقبل وتحدد أولويات يتمسك بها اللبنانيون من أجل مستقبل أفضل.
وأشارت الوثيقة التى تحدد ثوابت الكنيسة المارونية إلى أن العيش المشترك فى لبنان يكمن فى الانتماء إلى مشروع حضارى التقى فيه الإسلام والمسيحية ويقوم على ثوابت الحرية والمساواة فى المشاركة وحفظ التعددية والتى تشكل الأساس فى تكوين الدولة اللبنانية.
وأوضحت أن الميثاق الوطنى لم يكن يومًا مجرد تسويات أو تفاهمات عابرة يتم التراجع عنها فى أوقات تضارب المصالح والخيارات، معتبرة أن الوضع الراهن بلغ مرحلة الأزمة المصيرية وما ينقذ التجربة اللبنانية هو مضى اللبنانيين قدما فى استكمال إنجاز بناء دولة عادلة وقادرة ومنتجة فى كيان مستقر يخدم الإنسان.
وحذرت جميع اللبنانيين ولاسيما المسئولين السياسيين من أن استمرار التفرد والتعنت والطمع فى السلطة سيأخذ لبنان نحو الهاوية، مؤكدة أن من النتائج الخطيرة لتكبيل المؤسسات الدستورية تحويل الاستحقاقات الدستورية إلى أزمات وجودية بدلا من أن تكون فرصًا للديمقراطية من أجل تداول للسلطة.
وشددت المذكرة على حياد لبنان الإيجابى المرتكز على قوته الدفاعية بدعم الجيش وسائر القوى الأمنية والملتزم قضايا الأسرة العربية وخاصة القضية الفلسطينية. وطالبت بالعمل على تحييد لبنان عن الصراعات بين المحاور الإقليمية والدولية والالتزام بـ"إعلان بعبدا" (الذى ينأى بلبنان عن الخارجية) كونه خطوة مهمة على هذا المسار وعدم السماح باستعمال البلاد مقرا أو ممرا أو منطلقا لأى عمل من شأنه أن يورطها فى هذه الصراعات أو فى أزمات تتنافى وخصوصيتها والتوصل إلى الإستراتيجية الدفاعية الوطنية المنشودة التى تمكن لبنان من استرجاع أراضيه وحماية حدوده.
كنيسة لبنانية تؤكد دعم القضية الفلسطينية وضرورة إحلال السلام فى سوريا
الأربعاء، 05 فبراير 2014 02:07 م
البطريرك بشارة الراعى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة