كاميرون يطالب سوريا بالكف عن المماطلة فى تسليم أسلحتها الكيماوية

قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إنه قلق لتأخر سوريا فى تسليم وتدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية عن الجدول الزمنى، قائلا إن لندن تعتزم الضغط على دمشق لإعادة البرنامج إلى مساره.

ولم تتمكن سوريا، اليوم الأربعاء، من الوفاء بالموعد المحدد كمهلة لتسليم المواد السامة التى أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوجودها لديها، مما يؤخر تنفيذ برنامج التخلص من أسلحتها الكيماوية عدة أسابيع، ويهدد بعدم الوفاء بالمهلة النهائية فى 30 يونيو.

وكان كاميرون يجيب على سؤال مشرع كبير فى البرلمان. وخسر كاميرون فى أغسطس الماضى تصويتًا فى البرلمان للسماح بمشاركة بريطانيا فى توجيه ضربة جوية ضد سوريا.

وأكد كاميرون أنه يشارك أعضاء البرلمان قلقهم المتزايد، لأن البرنامج السورى تأخر "كثيرًا عن جدوله الزمنى".

وقال للبرلمان "هناك بالفعل مؤشرات على أن البرنامج يمضى ببطء وأنه لم يتم الكشف عن كل المعلومات الضرورية."وأضاف أن "بريطانيا ستستمر فى الضغط على كل الأطراف لضمان تسليم الأسلحة الكيماوية وتدميرها."

وذكرمصدر دبلوماسى، أن بريطانيا ستثير مخاوفها فى اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدًا الخميس، للنظر فى آخر المستجدات بشأن تنفيذ برنامج التخلص من الأسلحة السورية.

كان كاميرون قد عبر عن قلقه بهذا الشأن فى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ليل الاثنين الماضى.

وقال أليستير بيرت وهومشرع من حزب المحافظين الذى يتزعمه كاميرون وكان حتى أكتوبر وزير دولة مسئول عن السياسة البريطانية تجاه سوريا، إن المماطلة من جانب دمشق تشير إلى أن الاتفاق الكيماوى كان خدعة لتفادى ضربة عسكرية وكسب مزيد من الوقت.

وكتب على حسابه الشخصى على تويتر "لا غرابة فى أن النظام السورى فى موقف قوي. الاتفاق الكيماوى كان مناسبًا لهم وسمح باستمرار أعمال القتل."