سياسيون يهاجمون تصريحات البيت الأبيض بشأن الأوضاع فى مصر.. "التجمع": الولايات المتحدة احترفت تدعيم الأنظمة الديكتاتورية.. و"الكرامة": المعتقلون يعاملون بالقانون ولا معتقلون سياسيون بمصر

أثارت تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، التى عبر فيها عن قلق بلاده تجاه ما وصفه من وجود قيود مفروضة على حرية التعبير فى مصر، زاعما أن الحكومة تستهدف الأكاديميين والصحفيين المصريين والأجانب لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، استياء عدد من السياسيين، الذين أكدوا على أن مصر تتمتع بقدر عالى من حرية الرأى والتعبير، وأن السجون المصرية لا تضم سجناء رأى، وإنما متهمون فى قضايا جنائية.

وقال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، تعليقا على تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة الأمريكية منذ قيام ثورة 30 يونيو، وعزل الإخوان المسلمين أصبحت مصابة بقلق دائم تجاه الأحداث فى مصر.

وأضاف "جبر" لـ"اليوم السابع"، الولايات المتحدة مصرة على عداء مصر وثورتها والوقوف ضد إرادة الشعب المصرى، مؤكدا أن مصر حتى الآن لم نر فيها قيودا على حريات الرأى والتعبير، لافتا إلى أن المعتقلين والمقبوض عليهم يعاملون بما يقره القانون ومبادئ حقوق الإنسان.

فيما قال القيادى بحزب التجمع، نبيل زكى، إن الولايات المتحدة الأمريكية آخر دولة فى العالم تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، قائلاً إنها تنتهك كل حقوق الإنسان من خلال القبض على أشخاص دون إذن قضائى، وتواصل اعتقالهم دون أدلة، وتنتهك حقوق الملايين فيها وفى أوروبا والكثير من دول العالم.

وأضاف "زكى" لـ"اليوم السابع": الولايات المتحدة احترفت تدعيم الأنظمة الديكتاتورية فى العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية لتصبح راعية الإرهاب فى العالم، ومصر تحارب الإرهاب الذى تدعمه أمريكا.

ومن جانبه قال عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، ياسر حسان، إن مصر لم تشهد القبض على أى إعلامى بسبب رأى أو مقال أو خبر، مؤكدا أن من قبض عليه كان لأسباب جنائية.

وفى نفس السياق، قال عضو تكتل القوى الثورية، طارق الخولى، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإظهار أن مصر فيها عودة إلى الخلف، مشيرا إلى أن أمريكا فشلت فى المواجهة المباشرة مع مصر، مؤكدا أن الولايات المتحدة لجأت إلى المواجهة غير المباشرة.

وأضاف "الخولى" لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا تسعى لزيادة حدة الاضطرابات بمصر، وتقوم بمحاولات مستميتة لخلق نزاع داخلى.