إن ما يحدث فى مصر فى هذه الأيام من ضرب وتفجير وقتل الأبرياء واستهداف كمائن ومقرات ورجال الشرطة لهو أمر مرفوض من المجتمع كله، ومن هنا كان لزامًا على وزارة الداخلية ومن حقها أن تتخذ ما تراه مناسبًا من إجراءات لحماية أبنائها ومقراتها.
وفى الحقيقة، أن دور وزارة الداخلية هو حماية الأمن الداخلى المصرى والسهر لحماية الأرواح والمرافق والمنشآت للجميع وليس فقط ما يخصها.
والأهم هنا هى الطريقة التى تتبعها وزارة الداخلية من وضع خطط ونشر الكثير من الكمائن وعمل مزيد من الحواجز فى كافه الطرق، وهذا يجب أن يتم دون أى ضرر للمواطن العادى.
فالناظر إلى جميع مراكز الشرطة فى معظم المحافظات لابد أن يلاحظ أن هذه المراكز غالبًا ما توجد فى الطرق الرئيسية والحيوية فى كافه المدن بأنحاء الجمهورية، ومن ضمن الحلول التى اتخذتها الوزارة لحماية هذه المراكز هو وضع حواجز قبل وبعد كل مركز شرطة ومديرية أمن، لذلك يضطر سائقو الحافلات والمراكب إلى تغيير خط السير لتفادى هذه الحواجز فيتغير المسار من الطرق الحيوية إلى الشوارع الداخلية الضيقة وسط المدن، وهى شوارع مكتظة ومتاخمة بالسكان، مما يؤدى إلى حاله من التكدس والتزاحم بسبب كثرة الحافلات وسيارات الأجرة والباعة وهذا كله يؤدى إلى تعطيل المصالح ومعاناة المواطنين وتأخر إنجاز معاملاتهم اليومية، لذلك أناشد السيد وزير الداخلية معاتبًا لكى يتدخل لأن هذا ليس حلا لتحقيق الأمن للفرد والمجتمع سواء والشرطة ليست فى خدمة الشرطة، ولكنها فى خدمة الشعب أولا وأخيرًا.
وزارة الداخلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة