تحدث نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد اليوم الأربعاء عن "صعوبات" تواجهها بلاده "فى إطار مكافحتها للإرهاب قد تحول دون تنفيذ" بعض التزاماتها فى عملية نقل وتسليم أسلحتها الكيميائية، مجددًا فى الوقت نفسه المضى من أجل "التنفيذ التام" لهذه الالتزامات.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن المقداد قوله أن "الصعوبات التى تواجه سورية، لا سيما فى إطار محاربتها للإرهاب قد تحول بين وقت وآخر دون تنفيذ بعض الالتزامات".
وأضاف: "على الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة أن تعى أنها تقوم بجرائم ضد الإنسانية"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن التساهل على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بنقل الأسلحة الكيميائية من سورية إلى خارجها".
وأكد المقداد مضى بلاده: "بكل عزم وقوة ومصداقية من أجل التنفيذ التام للاتفاقيات مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وتعرضت سوريا أخيرًا لسلسلة انتقادات لعدم احترامها مهل تسليم مخزونها من الأسلحة الكيميائية التى أقرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب خطة وافقت عليها دمشق وتمت برعاية الولايات المتحدة وروسيا.
وأعلنت الحكومة الأمريكية أخيرًا أن حمولتين صغيرتين فقط من الأسلحة الكيميائية الأكثر خطورة تمثلان نحو أربعة فى المائة من الترسانة السورية المعلنة، غادرتا ميناء اللاذقية السورى حتى الآن، وذلك من أصل 700 طن كان ينبغى أن تتخلص منها دمشق مع نهاية 2013.
وبحسب خطة إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، كان يتعين على السلطات السورية أن تنقل إلى خارج أراضيها فى ذلك التاريخ السبعمائة طن كاملة من العناصر الكيميائية الأكثر خطورة وبينها عناصر تدخل فى تركيب غاز الخردل وغاز السارين.
كما يتعين على دمشق، بحسب الخطة نفسها، أن تنقل فى الخامس من فبراير 500 طن إضافية من العناصر الكيميائية التى أطلق عليها "الفئة 2".
وفى الثامن من يناير، حضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمشق على تكثيف جهودها لتسريع العملية.
دمشق تتحدث عن صعوبات فى عملية تسليم أسلحتها الكيميائية بسبب الإرهاب
الأربعاء، 05 فبراير 2014 04:33 م
جانب من العنف فى سوريا