تقرير: شركات الشرق الأوسط تهدر 79 مليون دولار لكل مليار

الأربعاء، 05 فبراير 2014 11:35 ص
تقرير: شركات الشرق الأوسط تهدر 79 مليون دولار لكل مليار صورة أرشيفية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر معهد إدارة المشاريع المعروف اختصاراً بـ"PMI"، وهو مؤسسة غير ربحية تُعنى بإدارة المشاريع، وتطوير مهارات إدارة المشاريع عالمياً، تقريره الخاص بأداء المؤسسات فى الشرق الأوسط الذى جاء تحت عنوان "نبض المهنة 2014"، والذى أفاد أن مؤشرات شركات الشرق الأوسط تتفوق فى عدد من المشاريع على نظرائها حول العالم، وأن مشاريعها تتعرض للإخفاقات أو ما يُطلق عليه (زحف المشروع) بنسبة 36% مقابل 43%، وتهدر سيولة نقدية أقل بنسبة 22% مقابل 30%.

وبحسب التقرير فإن معدل إهدار السيولة النقدية فى شركات الشرق الأوسط يصل إلى 79 مليون دولار أمريكى لكل مليار دولار أمريكى يتم إنفاقها على المشروع، وذلك بفارق 30 مليون دولار أمريكى عن المعدل العالمى الذى يصل إلى 109 مليون دولار أمريكى.

وذكر التقرير أيضاً أن التركيز على الممارسات الاستراتيجية، والعمالة والمخرجات، التى تحيط بعمليات الشركات فى الشرق الأوسط والمقاربة الوثيقة بين المشاريع واستراتيجية المؤسسات تؤدى إلى الاكتمال الناجح للكثير من المبادرات الاستراتيجية.

وأوردت دراسة حديثة صادرة عن معهد إدارة المشاريع أيضاً أن قادة المؤسسات يعملون على تغيير صيغة مسار أعمالهم وتحويلها إلى إستراتيجية واجبة التطبيق، وعلى الرغم من أن الموظفين التنفيذيين يعرفون ما يتوجب عليهم فعله، إلا أن 88% منهم أفادوا أن تطبيق الاستراتيجية مهم بالنسبة للمؤسسة، بينما قال 61% أن شركاتهم غالباً ما تعانى من محاولات جسر الهوة بين تطبيق صيغة الاستراتيجية والممارسات اليومية، وهو أمر يُثبت أن هناك قصورا فى الفهم لدى الموظفين التنفيذيين، وهو أن كافة التغييرات الاستراتيجية تحدث من خلال المشاريع والبرامج.

وقال مارك لانجلى الرئيس والمدير التنفيذى لمعهد إدارة المشاريع: "بدأت المؤسسات تستوعب أن تنظيم المبادرات الإستراتيجية يؤثر فى نجاح المشروع، ونجاح المؤسسة. وقد أثبتت المؤسسات فى منطقة الشرق الأوسط قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة تصب فى اتجاه انجاز مشاريع وبرامج ناجحة".

وأضاف: "وعلى الرغم من ذلك، فإن تقاريرنا تظهر بأن هناك العديد من المؤسسات التى لا زالت غير قادرة على تنظيم مبادراتها الاستراتيجية، وهذا ينعكس على أدائها سلباً، ومع صعود تنامى الاقتصاديات بشكل مطرد، وزيادة التعقيدات العالمية، فإن الوقت قد حان لإعادة التركيز على تنظيم إدارة المشاريع والبرامج بالتوازى مع الاستراتيجيات المؤسسية لتعزيز النتائج".

ورصد تقرير "نبض المهنة 2014" الصادر عن معهد إدارة المشاريع الآثار الملحوظة لهذا التغيير، منها أن القليل من المؤسسات (9%) فقط يصفون أنفسهم بالـ "ممتازة" فيما يتعلق بالمبادرات التنفيذية الناجحة وتحقيق نتائج استراتيجية، وبناء على ذلك، فإن 56% من المبادرات الاستراتيجية تحقق نتائجها العالمية ومقاصدها التجارية.
وينتج عن هذا الأداء الضعيف للمؤسسات إهدار 109 ملايين دولار أمريكى لكل مليار دولار أمريكى من التى يتم استثمارها فى المشاريع والبرامج.

أما الشركات التى تتميز بأداء متفوق، فقد نجحت فى إكمال مشاريعها بنسبة 89%، بينما أنجزت الشركات الضعيفة 36% فقط، إن هذا الفرق الكبير فى النتائج لدى الشركات ذات الأداء المتفوق، يوفر عليها هدراً بقيمة 12 ضعفاً عن الشركات ذات الأداء الضعيف.

وقال مارك لانجلى: "بينما لا ترقى كافة المشاريع والبرامج إلى مستوى المبادرة الإستراتيجية، إلا أن كافة المبادرات الاستراتيجية للمؤسسة يجب أن يتم تطبيقها عبر كافة المشاريع والبرامج التى تؤثر فى عملية تغيير الأعمال، الأمر الذى يغفله الكثير من الرؤساء التنفيذيين، لكن ربما كان الكثيرون على علم بذلك، إذا ما قاموا بتعيين مدير تنفيذى لمتابعة تطبيق الاستراتيجية بذات الطريقة التى يقومون بها عندما يعينون رئيساً تنفيذياً للإستراتيجية يأخذ على عاتقه مهمة تطوير الاستراتيجيات، وعندما يحصل هذا المدير التنفيذى على دعم المؤسسة التى تتبنى ثقافة إدارة المشاريع وإدارة مشاريع ذات أداء متفوق، حينها فقط سنرى معدلات نجاح المشاريع وهى تتجه صعوداً.

ومن أجل زيادة معدلات النجاح، والوصول إلى تلك النتائج، ذكر تقرير "نبض المهنة" الصادر عن معهد إدارة المشاريع أن على المؤسسات أن تستمر فى التركيز على العنصر البشرى إدارة وتطوير الكوادر- على المؤسسات إيجاد ثقافة قبول التغيير، وتزيد التركيز على "العنصر البشرى"، وتنفيذ تدريبات مستدامة على استخدام أدوات الإدارة وأمورها الفنية، وكذلك تنفيذ عملية تحويل معرفى رسمية، وبرامج تطوير تنافسية، وتوضيح المسار الوظيفى لمديرى المشاريع، يتضمن ذلك أيضاً آلية التنفيذ، وإيجاد رعاة لتلك المشاريع.

والعمل على إنضاج المشاريع، والبرامج وإدارة الإمكانيات، - للوصل إلى هذا الهدف، تعتمد الكثير من المؤسسات على إدارات المشاريع وتأسيس فهم متكامل لقيمة إدارة المشاريع عبر كافة إدارات المؤسسة، وتأسيس ممارسات قياسية لإدارة المشاريع- وقياس وتوصيل فوائد المشروعات الناجحة- تأسيس معايير وإحداثيات لنتائج المشروع تتيح للتنفيذيين على خط المواجهة وهؤلاء المهتمين بالشؤون الاستراتيجية رؤية قيمة نجاح المشاريع وقيمة نجاح المبادرات الاستراتيجية، وهى تعود بالنفع على المؤسسة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة