بعد 10 سنوات من إطلاق فيس بوك..أسرار مارك زوكربيرج صانع أكبر إمبراطورية فى التاريخ ويحكمها مرتديا "شبشب"..عن المستقبل يتحدث: سنعمل على حل مشاكل أكبر وأكثر أهمية..وشائعات سرقة الفكرة تطارده

الأربعاء، 05 فبراير 2014 03:03 ص
بعد 10 سنوات من إطلاق فيس بوك..أسرار مارك زوكربيرج صانع أكبر إمبراطورية فى التاريخ ويحكمها مرتديا "شبشب"..عن المستقبل يتحدث: سنعمل على حل مشاكل أكبر وأكثر أهمية..وشائعات سرقة الفكرة تطارده مارك زوكربيرج بـ"الشبشب"
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالأمس، الثلاثاء 4 فبراير، مرت ذكرى عشر سنوات منذ ابتسم وهو يرى أول مشترك فى شبكته الصغيرة للتواصل بين طلبة الجامعة التى يدرس بها "thefacebook.com"، بالأمس كان بالتأكيد يبتسم أيضا وهو يكتب على صفحته الخاصة على نفس الموقع- الذى يصنع أكبر إمبراطورية فى التاريخ عدد سكانها الافتراضيين يتعدى حاجز 1.24 مليار شخص حول العالم- "لقد كانت رحلة مذهلة حتى الآن".



30 عاما هم عمر مارك زوكربيرج الآن، الشاب الذى تسببت إمبراطوريته خلال عقد واحد فى تغيير مجرى التاريخ وإطلاق الثورات وربط البشر ببعضهم ووضعه على قمم أغنياء العالم، بينما يكتفى هو بإدارتها على مكتب صغير مرتديا "شبشب".

"الناس دائما تسأل ما إذا كنت أعرف أن فيسبوك سيصبح ما هو عليه الآن؟ لم يكن ممكنا".. هكذا كتب مارك بالأمس عبر صفحته الشخصية وأضاف "أتذكر حينما حصلت على بيتزا مع أصدقائى فى ليلة فى الجامعة بعد وقت قصير من إطلاق فيسبوك. أخبرتهم أنى متحمس للمساعدة فى ربط مجتمعنا الدراسى، ولكن يوما ما يجب أن يقوم شخص بربط العالم".

هذه النظرة الحالمة لمارك لم تكن هى ما نشره عنه كتاب "مليونيرات بالصدفة" والذى أعتمد عليه الفيلم الشهير "الشبكة الاجتماعية" والذى تناول حياة مارك زوكربيرج فى تأسيس شبكة فيسبوك وعرض عام 2010 ورشح لعدد كبير من جوائز الأوسكار، فكان يظهر مارك كشخصية منعزلة تميل إلى انتهاز الفرص كما ألقى الفيلم الضوء على سطو الملياردير الصغير على فكرة الفيسبوك من زملائه فى الجامعة yler Winklevoss وDivya Narendra والتوأم Cameron.



ربما تبدو الفكرة جنونية، هذا الشاب الموهوب الذى احتلت شبكته العالم قام فى الأصل بسرقة الفكرة، ولكن الحقيقة أن زملاء مارك لجأوا بالفعل للمحكمة وبعد التحقيقات تبين أن مارك ربما قد يكون قام عمدا بسرقة فكرة زملائه، ما دفعه وقتها لمحاولة وقف القضية عند هذا الحد ودفع غرامة قدرها "65" مليون دولار كتعويض مبدئى لزملائه، ولكنه حتى فى الفيلم كان يملك فلسفة خاصة جاءت على لسان بطل الفيلم بعفوية "أنا من صنعته.. لو كان يمكنهم صناعته لصنعوه".

عودة للخلف.. مارك يبلغ من العمر الآن اثنتى عشر عاما، يلاحظ مشكلة فى التواصل بين عيادة والده والمنزل، وحتى داخل عيادة والده- الطبيب اليهودى- وبعضها فالممرضة تحتاج لزيارة الغرفة لإعلامه بوجود مريض فى غرفة الانتظار، وهنا كان إطلاق أول برامجه للتواصل "Zucknet" ليسهل من حياة عائلته، وفى سنوات المراهقة عاود إبراز موهبته المتفردة ببرنامج للموسيقى أطلق عليه Synapse، ولكن لم يكن هو المفاجأة، بل جاءت المفاجأة حينما قدمتا شركتى مايكروسوفت، وAOL عروضا لشراء البرنامج وتعيين مارك فقابل عروضهم بالرفض، وهى المفاجآت التى ستتكرر حينما ترك جامعة هارفارد ليتفرغ لفيسبوك.

هنا كان يبدو فى الأفق أن المليونير الصغير يبحث عن الوصول إلى هدف بعيد، أبعد مما يحلم به عظماء التكنولوجيا فى العالم، فالبرنامج الذى رفض بيعه لمايكروسوفت وAOL طرحه على الإنترنت مجانا، وبعدما ترك هارفارد، وذاع سيط فيسبوك بدأت تنهال عروض شراء الشبكة ولكن رفضها لم يكن مفاجأة أيضا، حتى الإعلانات على الشبكة قوبلت بالرفض وقرر الشاب العشرينى وقتها التركيز على زيادة عدد مستخدمين شبكته فقط.

فى كل عام يدخل مارك تحديا جديدا للتغلب على نفسه، فى عام يكون لتعلم لغة جديدة يكرهها، وفى عام لضبط نظامه الغذائى وهذا كان واحدا من أغرب التحديات التى عمل عليها حيث كان لا يأكل إلا ما يذبحه فقط.

شعر فاتح، وملامح شقراء باهتة، ملابس بسيطة "تى شيرت" فى الغالب، وسروال جينز غير متكلف، حذاء رياضى أو شبشب، هكذا يدير مارك عالمه ببساطة، وفى حفل زفافه كانت الأوضاع أغرب، دعا فقط 100 أشخاص، وأقام حفلا صغيرا ومفاجئا لهم، أغلبهم لم يكن يعرف أن الحفل مخصص لزواج إمبراطور العالم الجديد الذى يعيش فى مملكته ما يزيد عن المليار شخص.

ولكن بعد كل هذا تظل النظرة للمستقبل فقط فى عقل هذا الشاب، يبدأ الوصول لها من نقطة البحث فى العشر سنوات الماضية ويقول "عندما أفكر فى الـ10 سنوات الماضية، سؤال واحد أطرحه على نفسى: لماذا كنا نحن من بنا هذا؟ لقد كنا مجرد طلبة. وامتلكنا موارد أقل بكثير من الشركات الكبيرة. لو كانوا ركزوا على هذه المشكلة. كان من الممكن أن يحصلوا عليه.. ويتابع، الإجابة الوحيدة التى فكرت فيها كانت: نحن فقط اهتممنا أكثر.

ويستكمل مارك كتابته على صفحته الشخصية، بينما شكك البعض أن ربط العالم مهم بالفعل، كنا نحن نبنى، وبينما شكك الآخرون أن هذا يمكنه أن يستمر، كنا نشكل اتصالات دائمة. نحن فقط اهتممنا أكثر حول توصيل العالم أكثر من أى شخص آخر. ونحن مازلنا نفعل ذلك اليوم.

ويتابع "لهذا السبب أنا أكثر حماس للسنوات العشرة القادمة من الماضية، السنوات العشرة الأولى كانت لتطوير وتكوين الشبكة. الآن لدينا الموارد لمساعدة الناس حول العالم وحل مشاكل أكبر وأهم".








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة