بركة السيدة العذراء تلهب أسعار العقارات حول الكنائس

الأربعاء، 05 فبراير 2014 03:02 ص
بركة السيدة العذراء تلهب أسعار العقارات حول الكنائس صورة أرشيفية
كتبت عبير عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت الشائعات المثارة حول ظهور السيدة العذراء فوق بعض الكنائس بمناطق متعددة فى ارتفاع أسعار العقارات المقامة حولها ظننا من البعض فى الحصول على البركة بمجرد السكن بجوار مكان ظهور السيدة العذراء، والتى أسهمت بشكل كبير فى انتعاش السوق العقارى للمناطق المجاورة لهذه العقارات سواء كان فى الإيجارات أو التمليك على حد سواء والتى رفعت أسعار العقارات المؤجرة بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40% من نسبة الإيجارات الموجودة بنفس المناطق المجاورة حولها.

فى حين وصل التفاوت فى أسعار التمليك بين العقارات المجاورة لمكان الظهور و مثيلاتها بنفس المنطقة إلى 40 % .

وقد جاء ذلك عقب العديد من الشائعات بظهور السيدة العذراء فوق بعض الكنائس بالقاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات الأخرى مثل كنيسة مارى جرجس بالزيتون ومارى جرجس بشبرا وكنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية وكنيسة مارى جرجس بالمنيا وطنطا ومدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.

ويقول الدكتور أحمد أبو النور الخبير الاقتصادى وأستاذ إدارة الأزمات، إن ظهور السيدة العذراء فى بعض المناطق ساهم بشكل كبير فى ارتفاع أسعار العقارات وخاصة بمنطقتى شبرا والزيتون.

وأكد أن أسعار العقارات التمليك التى تجاور الكنائس التى تظهر بها السيدة العذراء ترتفع عن باقى العقارات الموجودة بنفس المنطقة ويدلل على ذلك برفع أسعار العقارات المؤجرة فى مربع كنيسة مارى جرجس بالزيتون وحدها إلى أكثر من 2500 جنيه للشقة التى لا تتعدى مساحتها 120 مترا وترتفع إلى 3 آلاف جنيه للمتر للتمليك، وهو ما لا يتوازى مع أسعار نفس المساحات فى منطقة الزيتون والتى يمكن أن تتراوح بين 2000 و2500 جنيه للمتر، وتتراوح أسعار الإيجارات بين 1500 إلى 2000 جنيه لنفس المساحات.

وقال الدكتور أبو النور، إن مربع الكنائس عادا ما يلقى إقبالا شديدا للسكن من قبل المسيحيين نظرا لشعورهم بالتقرب إلى مكان عبادتهم والتمتع بالنورنيات المنبعثة من هذه الأماكن المقدسة، مما يسهم فى وجود رواجا وانتعاشا غير مسبوق فى نفس الأماكن.

وأكد الأستاذ أحمد عارف الخبير العقارى، أن المربع الخاص بكنيسة القديسين بالإسكندرية والتى قيل إن السيدة العذراء ظهرت فوقها من قبل تتفاوت فيه أسعار العقارات عن أسعار العقارات البعيدة عن الكنسية.

وقال إن كنيسة القديسين تقع فى منتصف شارع ابن الوليد التجارى وبالتحديد فى شارع متفرع باسم شارع خليل حمادة والذى تكثر فيه المخالفات العقارية بشكل ملحوظ حيث لا تتناسب مع عرض الشارع الذى لا يتجاوز 5 أمتار فى حين ترتفع بعض العقارات إلى أكثر من 16 دورا والتى تعتبر مخالفات صريحة علاوة على الارتفاع المبالغ فى أسعار الشقق مقارنه بنفس الشارع بعيدا عن الكنيسة.

وأشار إلى أن العقارات بشارع خليل حمادة حول الكنيسة يترواح المتر فيه للتمليك ما بين 5 و7 آلاف جنيه للمتر فى العمارات الحديثة، وذلك حسب وجود مخالفات من عدمه فى حين يرتفع الإيجارات فى نفس المنطقة بين 20 و30% عن عيرها من بقية الشارع.

ويدلل على ذلك أن امتداد شارع خليل حمادة الموجود به كنيسة القديسين ويسمى شارع ملك حفنى بنفس المنطقة لا يتجاوز فيه سعر متر التمليك أكثر من 3 آلاف جنيه للمتر.

ويستبعد عارف أن يكون السبب وراء ارتفاع أسعار العقارات هو شائعة ظهور السيدة العذراء فقط، ولكن إن معظم المسيحيين يرغبون فى السكن بجوار الكنائس لأنها ترتبط بحياتهم بشكل كبير لأنهم يؤدون بها صلاوتهم وبعضهم يعمل بها.

فى حين فسر الدكتور هانى أبو الحسن مستشار وزير الثقافة هذا الارتفاع غير المبرر للعقارات حول الكنائس بأن بعض المسيحيين يتجهون إلى فكرة السكن بجوار بعضهم البعض فى منطقة سكنية واحدة كنوع من التحزب أو التوجه الفكرى والتى تشبه إلى حد ما فكرة الجتو اليهودى والتى تعتبر مناطق جميع سكانها من اليهود دون غيرهم من سكان نفس المناطق المجاورة و التى يحظر على غيرهم السكن فيها.

ويفسر ذلك أن بعض المسيحيين يعتبرون أن ذلك يمثل نوعا من الوحدة الفكرية والدينية، بالإضافة إلى السكن بجوار الكنائس التى تعتبر من وجهه نظرهم ليست مكانا للعبادة و التقرب لله فقط انما للبعض منهم مكانا للعمل لبعضهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة