بالصور.. نادى روتارى يعقد لقاءً فكرياً مع وزير الثقافة ويكرمه

الأربعاء، 05 فبراير 2014 02:13 م
بالصور.. نادى روتارى يعقد لقاءً فكرياً مع وزير الثقافة ويكرمه جانب من اللقاء
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ضرورة إيجاد رؤية للتعليم وربطها بالثقافة والخطاب الدينى فى المساجد والإعلام، وذلك من خلال تشكيل لجنة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى تُعنى بالثقافة بالمعنى الاجتماعى والفنى والدينى وبكل الجوانب المختلفة ويكون أعضاؤها من الثقافة والتعليم والتعليم العالى والأوقاف والشباب والرياضة والتى انتهت بعد تشكيل مجموعات العمل إلى وضع رؤية لمواصفات الكتاب المدرسى وماهية المقاييس الثقافية والفنية والاجتماعية لمستوى الكتاب الذى يدرسه الطالب فى التاريخ أو الجغرافيا الوطنية أو اللغة العربية، والمواصفات الفنية للمدرس من خلال إعادة تأهيله ودور الإعلام والأوقاف فى الثقافة، مع ضرورة تضافر الجهود وإلا سيظل هذا الوطن يدور فى حلقة مفرغة من الخواء والفراغ والعدم، مشددا على ضرورة تضفر الثقافة مع التنمية، فوزارة الثقافة مسئولة بجانب وزارة التربية والتعليم.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها نادى روتارى القاهرة بعنوان "المشهد السياسى فى الفترة الحالية ومستقبل الثقافة فى مصر" وشارك فى الندوة المستشار عادل عبد الباقي، والدكتور سامح نعمان السكرتير الفخري، ومحمود شلبى رئيس غرب نادى روتاري، مجدى تادرس.

وقال عرب أنه يوجد محتويين للتعليم أحداهما تعليم تكنولوجى وتنمية وآخر بمعنى الهوية والعناية بالعلوم الإنسانية التى تعمق من روح الوطن والتسامح والشعور بالانتماء مع ضرورة إعادة توصيف المدرسة وعودة المسرح والموسيقى والفن التشكيلى والنشاط الرياضى إليها، فنحن نحتاج إلى إعادة صياغة كاملة لحياتنا، كما ناشد عرب المجتمع بأن يكون رقيبا مع الحكومة وأجهزتها فى الرقابة على الأداء وعلى مستوى الجودة داخل المدارس، بالإضافة إلى مشاركة الأحزاب والجمعيات الأهلية، واستطرد عرب قائلا بان فصل وزارة الآثار عن الثقافة أضر بالثقافة بقدر ما أضر بوزارة الآثار، معلنا أنه قد تم رفض طبع أعمال معينة فى المؤسسات الحكومية المعنية بالنشر فى حكومة هشام قنديل ولم يتم تسليم المسرح الكبير لتقديم برامجهم وإلقاء محاضراتهم أو قصور الثقافة لنشر ثقافة ما يسمى بالشبيبة المسلمة، كما لم ينتخب محمد مرسى الرئيس السابق أو يصوت على دستور 2012.

كما أكد "عرب" على أن فتاوى الشيخ الإمام محمد عبده كلها منشورة ومسجلة على سيديهات وتوجد بدار الوثائق المصرية، ونشرت الأعمال الكاملة للشيخ فى خمس مجلدات بستين جنيه وكانت تباع حوالى عشرة آلاف نسخة فى اليوم الواحد، بالإضافة لوجود بعض الأعمال للإمام محمد عبده التى لم تنشر وتوجد فى بيروت، فضلا عن بعض الأدبيات العلمية التى لم تنشر، فالإمام كان يقول ويفتى مشافهه أكثر مما يكتب وتتلمذ على يده الشيخ عبد المتعال الصعيدى وله خمس كتب فى حرية الفكر الإسلامي.

أما عن فكرة العشوائيات فى المدارس الأجنبية أصبح لزاما على وزارة التربية والتعليم تعليم اللغة العربية والتاريخ وثقافة الهوية فى تلك المدارس، كما أكد على توثيق التراث المصرى وكتابة التاريخ من خلال المؤرخين وخاصة فى الحقبة القبطية، مطالبًا روتارى بمشاركته فى العملية التعليمية من خلال بناء المدارس، مستشهدا بكتاب طه حسين "مستقبل الثقافة فى مصر" بأنه لم يتعرض للثقافة بمعناها المفهوم الآن، ولكنه تحدث فى الكتاب عن التعليم.

وذكر عرب تجربة كوريا التى زارها حيث أن كوريا بلد فقيرة فى مواردها الطبيعية ولكنها غنية بالموارد البشرية فكان أن اهتمت بالبشر كقوة لديها وفى خلال عشر سنوات أصبحت كوريا واحدة من أهم الدول الصناعية فى العالم وأصبح لديها نقص فى العمالة الفنية التى أصبحت تستوردها من دول آسيا.

وأضاف عرب أن مصر لديها من الموارد الطبيعية والبشرية الكثير ولكننا نتعامل مع البشر كعبء على الدولة والمفترض التعامل مع البشر كقوة صناعية وزراعية وثقافية وإبداعية كبيرة، مضيفا بأنه من العار على المصريين أن يوجد هذا العدد الكبير من الأميين، مشيرا إلى أزمة صناعة السينما حيث آلت كل الاستوديوهات والسينما إلى قطاع الأعمال والآن نعمل بالتوازى فى إعادة التشريعات وحل المشكلات التى تتعلق بالتصوير والأصول الخاصة بأفلام السينما والسينمات والتى يبلغ عددها 28 دار عرض، وقد تم توثيق 110 ملايين وثيقة بدار الوثائق على أيدى مجموعة من الشباب المدربين، مطالبا بوجود قانون للوثائق ينظم العلاقة بين الأرشيف المركزى للدولة وأى مؤسسة فى الدولة.

كما استعرض عرب تاريخ دار الكتب والوثائق القومية وتاريخ نشأة الدار فى أواخر القرن التاسع عشر وبالتحديد فى عام 1870 وكانت البدايات الأولى لدار الكتب أو الكتب خانة فى قصر الأمير مصطفى باشا فاضل فى شارع الصليبة ثم انتقل المتحف إلى باب الخلق والذى افتتح فى عام 1904، وجرى اكتتاب عليه بدعوى من على باشا مبارك، وكان الأمراء يكتبون فى وصياتهم أن تؤول مكتباتهم والتى تحوى النفائس من المخطوطات والمصاحف والعملات والبرديات وبعضها يرجع تاريخها إلى القرن الأول الهجرى إلى دار الكتب بباب الخلق.

واستطرد عرب أن رؤساء الدار كانوا حتى عام 1914من الألمان وبعد الحرب العالمية الأولى تولى أول مصرى رئاسة دار الكتب وهو أحمد لطفى السيد، وظلت دار الكتب بباب الخلق تقدم رسالتها حتى عام 1975 بعد افتتاح دار الكتب والوثائق القومية الجديدة برملة بولاق فتم نقل كل ما تحويه الدار بباب الخلق إلى المبنى الجديد الذى كان على النموذج الفرنسى فى حفظ المخطوطات، ثم تم العودة إلى دار الكتب بباب الخلق وتم ترميمها وتجديدها وتزويدها بأحدث الوسائل الحديثة من كمبيوتر وتكييف ووسائل حماية مع المحافظة على روح المبنى وافتتح فى عام 2007.

وذكر عرب أن هذا المبنى قد قام على تشييده شخصيا حيث أنه وقف على كل شبر منه أثناء التجهيز له لمدة عامين، مستطردا أن الانفجار الذى وقع بجوار مديرية الأمن وطال دار الكتب قد أدى إلى تدمير فتارين العرض التى هى مضادة للرصاص مدللا على قوة الانفجار وشدته، وأن عدد المخطوطات والبرديات التى أضيرت سبعة مخطوطات منهم ستة جارى ترميمهم أما السابعة فقد أضيرت بشدة ولكن هناك محاولات للترميم بطريقة فنية، وأيضا 3 برديات منهم اثنتين جارى ترميمهما أما الثالثة فسيتم التعامل معها بطريقة فنية.

وفى نهاية اللقاء قام الفنان عادل جزارين بإهداء لوحة تذكارية لوزير الثقافة، كما أهدى مجدى تادرس وزير الثقافة رواية الهروب من المجهول لمؤلفة د . عبد الحليم محمود نيابة عنه، كما أهدى نادى روتارى القاهرة درع النادى لصابر عرب .















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة