وحرصت القيادات الأمنية ويتقدمهم اللواء سامح كيلانى مدير أمن الشرقية على المشاركة فى تشييع الجنازة تكريمًا له.
ولم يختلف المشهد بقرية بنى عابد، حيث خرج الآلاف من الأهالى لتشييع الجثمان فى حالة غضب شديد وهتفوا ضد الإرهاب، مطالبين بضرورة القصاص والتصدى للإجرام.
ودخل حمدى عنانى عبد المعطى، عم الشهيد، فى حالة هيستيرية من البكاء، حيث قال: "حسبى الله ونعم الوكيل لعنة الله على الكافرين الإرهابيين"، متسائلاً: "ما ذنب مجند لا حول ولا قوة له أن يستهدف غدرًا؟"، مطالبًا الحكومة والمشير السيسى بضرورة عودة حقوقهم والقصاص من كل القتلة الذين يستهدفون الأبرياء سواء من رجال الشرطة والجيش أو المواطنين.
وانهارت زوجته صباح صلاح، والتى ما زالت فى حالة ذهول غير مستوعبة ما حدث، وقالت لـ"اليوم السابع" إنه كان دائما يوصيها على الأبناء خاصة منذ انتشار مثل هذه الحوادث الإرهابية، مشيرة إلى أنه لديها 3 أبناء أكبرهم نرمين 9 سنوات وكريم 7 سنوات وأحمد عمره عام.
وأشار علاء الدين فتحى شقيق الشهيد الأكبر، أنه كان على اتصال بشقيقة، حيث اتصل به قبل وفاته ليطمئن عليه خاصة بعد سماع خبر استشهاد أمين الشرطة فى أبو كبير وطالبه بتوخى الحذر، لافتًا إلى أنه كان يشعر بقلق فاتصل بعدها بساعة ليرد على هاتفه مأمور المركز ويخبره بإصابته، وتابع: "فهرولت إليه وشاهدته فى العناية المركزة إلا أنة توفى بعدها".
وكان مجهولون أطلقوا النيران على الرقيب شريف حسن بيومى 32 سنة ومقيم بقرية أم الزين بالشرقية، الذى أصيب بطلق نارى بالرأس وزميله الطبلاوى فتحى موسى، 35 سنة، خفير من قوة قسم القنايات بنى عباد، مركز الزقازيق وأصيبا بطلقات نارية بالرأس.
وتم نقلهما لمستشفى الزقازيق الجامعى، ولفظ الأول أنفاسهما الأخيرة بالمستشفى.
يذكر أن هذا الحادث الخامس خلال 48 ساعة الماضية يستهدف رجال الشرطة والذى أسفر عن استشهاد 3 من الشرطة.
