وتقدم الجنازة العسكرية التى خرجت من مسجد القرية القيادات الأمنية اللواء سامح كيلانى مدير أمن الشرقية وأمناء وأفراد الشرطة، والذين كان عدد منهم فى حالة غليان اعتراضًا على استهداف أفراد الشرطة.
واتشحت القرية بالسواد حزنًا على فراق الشهيد وقام المشيعون بالهتاف ضد الإرهاب وضد التراخى الأمنى محملين وزارة الداخلية المسئولية لعدم تأمينها لأفراد أو صرف أى حقوق لهم سواء وظيفية أو معاشات لائقة للشهداء.
وأكدت زوجة الشهيد أنها لن تتنازل عن القصاص لزوجها الذى راح غدرًا وكان لها الزوج والأب والأخ فى نفس الوقت متسائلة: من الذى سيرعى أبناءه الأربعة الذين هم فى جميع مراحل التعليم".
وطالبت أسرة الشهيد بضرورة توفير وظيفة عمل لزوجة الشهيد لتولى رعاية أبنائه الذين يكبرهم إسلام 10 سنوات، ونور 6 سنوات، وطفلان محمد والسيد 3 سنوات، لافتة إلى أن الشهيد هو ثانى شهيد قدمت الأسرة فداء للوطن خلال هذا العام ومع ذلك يتجاهل المسئولين كل حقوق الأفراد.
وأوضحت شقيقتها هدى نبيل لطفى، أن زوجة أمين الشرطة فهمى عبد الناصر، الذى استشهد العام الماضى أثناء تأدية واجبه الوطنى، طالبت بضرورة رعاية أسرة الشهداء وتوفير معاشات لائقة، لافتًا إلى أن زوجها استشهد ولم يصرف لها معاش سوى 500 جنيه والذى لا يكفى التكاليف المعيشية إلى جانب صرف مبلغ تعويض 20 ألف جنيه فى حين القانون يقدر قيمة التعويض 150 ألف جنيه.
وكان مجهولون أطلقوا النيران على الرقيب شريف حسن بيومى 32 سنة ومقيم بقرية أم الزين بالشرقية، ما أسفر عن إصابته بطلق نارى بالرأس وزميله الطبلاوى فتحى موسى، 35 سنة، خفير من قوة قسم القنايات بنى عباد، مركز الزقازيق، وتم نقلهما لمستشفى الزقازيق الجامعى، ولفظ الأول أنفاسه الأخيرة بعد أن وصل المستشفى.
