قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن أحزاب تحالف دعم الشرعية تسرب المبادرات أولاً للإعلام بما تحمله من تنازلات غير مسبوقة لجس نبض السلطة فان لاقت ترحيبًا يعلنون أنها مبادرتهم، واذا لم تلق قبولاً يتبرأون منها لكى لا يفقدون وجاهتهم ومكانتهم لدى جماهيرهم المتبقية.
وأشار النجار إلى أن هذا هو ما حدث مع المبادرة الأخيرة. وهى فى جميع الحالات مجرد محاولات منفردة من أحزاب التحالف لتلميع صورتها وتحسين وضعها واللحاق بالعملية السياسية، بعد إدراكها التام أن سفينة الإخوان توشك على الغرق فى بحر العزلة السياسية والجماهيرية، وهذه المحاولات تكررت كثيرًا لرغبة بعض الأحزاب فى إرضاء قواعدها الساخطة من جهة والخروج شبه المشرف، والاكتفاء بما لحق بها من خسائر من جهة أخرى.
واضاف النجار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لم تخرج الى الآن مبادرة جادة منضبطة واضحة تشجع على الثقة لفشل الأحزاب فى اقناع قيادات الإخوان بتقديم أية تنازلات، لذلك لا تنظر إليها السلطة بأهمية لغياب اللاعب الأساسى عنها وهو جماعة الإخوان.
واستطرد النجار: وأرى أن وقت تنازلات الإخوان لم يحن بعد فهم ينتظرون نتائج اللعبة الأخيرة التى يديرونها من الخارج وهى لن تظهر الا بعد أشهر قليلة من انتخابات الرئاسة والبرلمان، ومعنى هذا أن المبادرة الحقيقية التى يتبناها الإخوان ويعلنون فيها بوضوح عن تنازلاتهم هى فى انتظار نجاح استحقاقى الرئاسة والبرلمان أو فشلهما وصدى ذلك دوليًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة