اليونسكو: بلدان ومؤسسات ستساهم فى ترميم المتحف الإسلامى ودار الكتب

الأربعاء، 05 فبراير 2014 12:41 م
اليونسكو: بلدان ومؤسسات ستساهم فى ترميم المتحف الإسلامى ودار الكتب المتحف الفنى الاسلامى - ارشيفية
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة اليونسكو أنها ستقوم قريبا بتقديم تدابير ترميم متحف الفن الإسلامى ودار الكتب للوثائق القومية بباب الخلق ومحتوياتهما إلى الجهات المانحة المحتملة فى مصر والخارج.

وأضافت المنظمة ومقرها باريس، فى تقرير صادر اليوم الأربعاء، عن نتائج زيارة بعثتها إلى مصر، أنه جرت بالفعل مناقشات مع بلدان ومؤسسات عديدة أبدت اهتماما بمساعدة الشعب المصرى فيما يخص ترميم هذا التراث الفريد من نوعه، الذى يمثل جزءا مهما من هويته الثقافية.

وذكرت المنظمة الأممية، أنه عقب الانفجار الذى أصاب المبنيين اللذين يضمان متحف الفن الإسلامى ودار الكتب للوثائق القومية فى حى باب الخلق بالقاهرة، قامت على الفور بعثة طوارئ بزيارة إلى العاصمة المصرية فى الفترة من 30 يناير الماضى إلى 2 فبراير الجارى، وذلك لتقدير الأضرار التى لحقت بهما.

وأوضحت أن بعثة الطوارئ، التى تشكلت من ممثلين عن اليونسكو والمجلس الدولى للمتاحف واللجنة الدولية للدرع الأزرق، اجتمعت مع الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، ومع مديرى وموظفى هاتين المؤسستين.. كما قامت بعملية معاينة وتقدير متعمقة للأضرار التى لحقت بالمبانى ولما تحتويه من مقتنيات.
وتابعت اليونسكو "على الرغم من آثار التدمير المروعة التى عاينها أعضاء اللجنة داخل المبانى وخارجها، فإن أعضاء البعثة لاحظوا أن الاستقرار البنيوى للمتحف لم يتعرض، فيما يبدو، للخطر. ومع ذلك، فإن أضرارا جسيمة أصابت طبقة الواجهة الخارجية ومعظم قاعات العرض فى كلتا المؤسستين، فضلاً عن الأسقف".
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم أنه "يجب فى البداية إنجاز أشغال عاجلة لتغطية السقوف والنوافذ، وذلك من أجل وقاية المبانى من المياه وتجنب المزيد من الأضرار فى حالة هطول الأمطار.. ومن الملح أيضا فحص ونقل ألواح الزخرفة فى قمة الواجهة التى تفككت جراء التفجير، خشية أن تسقط وتصيب المارة أمام المبنى".
وفيما يتعلق بالأضرار التى لحقت بمتحف الفن الإسلامي، أشارت اليونسكو إلى أنها قد دمرت جميع خزانات ومرافق العـض. كما أصابت الأضرار 161 قطعة دمر بعضها تدميرا كاملا وتعرض بعضها الآخر لأضرار هى من الجسامة بحيث يستلزم ترميمها سنوات عديدة وتمويلا ضخما.

وأشارت بصفة خاصة إلى القطع الزجاجية الثمينة التى تحطمت، بما فيها تسعة مصابيح قّمة أتت من عدة مساجد ـ ويعود بعض منها إلى القرن التاسع، وقد قام موظفو المتحف بجمعها وفرزها، حتى ولو لم يكن من الممكن فى الوقت الراهن معرفة ما هو السبيل إلى ترميمها.
أما القطع الخزفية فقد تعرضت هى أيضا لأضرار جسيمة.. وفيما يتعلق بمجموعة القطع الخشبية، بما فيها، على وجه الخصوص، محرابان قديمان فريدان من نوعهما، فإنه يجرى فى الوقت الراهن ترميمها.. ولم يلحق بالمجموعات المعدنية سوى أضرار طفيفة، ويمكن لموظفى المتحف ترميمها بشكل سريع، ولحسن الحظ، فإن مختبرات الصون وقاعات المخازن، التى يوجد معظمها تحت سطح أرضية مبنى المتحف أو خلفه، فإن بعضها لم يتعرض لأضرار وأصاب بعضها الآخر أضرار طفيفة؛ ومن ثم يمكن الآن استخدامها لحفظ وترميم سائر المجموعات.

ورصدت بعثة اليونسكو إلى مصر – فى تقريرها- ما لحق من أضرار لدار الكتب للوثائق القومية فى حى باب الخلق بالقاهرة، حيث أكدت أن جميع خزانات العرض قد تهشمت ـ غير أن عددا قليلا من المخطوطات والكتب تضررت، وذلك بسبب المياه التى أتت من مرافق التزويد بالمياه المحطمة وبسبب غبار الزجاج..معتبرة أنه "من الممكن بسهولة تامة القيام بعمليات تنظيف وترميم لهذه المقتنيات؛ ولكن ذلك يستلزم شهورا عديدة من العمل".
وأشارت المنظمة إلى بعثة الطوارئ تستند فى مهمتها إلى البيان الذى أصدرته إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، فى 24 يناير الماضي، والذى أكدت من خلاله على إلتزامها "بتعبئة جميع خبرات وتجارب اليونسكو من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التى تعرضت للأضرار ـ لأن ذلك إنما يمثل عنصرا أساسيا لشعب مصر ولسائر الناس فى جميع أرجاء العالم.. إن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمى للإنسانية الذى يتشارك فيه الجميع؛ ومن ثم يجب علينا أن نبذل كل ما فى وسعنا من أجل صونه. وانطلاقاً من روح التضامن، فإنى أوجه اليوم نداءً إلى الدول الأعضاء فى اليونسكو لدعم الأنشطة الرامية إلى إعادة بناء المتحف وترميم صالاته ومعروضاته".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة