أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العالم يعانى من تفاقم السرطانات ووجوب فرض قيود أكبر على الكحول والسكر كما يقول علماؤها.
حسبما ذكرت بى بى سى البريطانية فإن المنظمة صرحت بضرورة مواجهة السرطان بالتركيز على محاربة التدخين والبدانة والكحوليات.
ويؤكد الصندوق العالمى لبحوث السرطان أن هناك نتائج كارثية تشير إلى دور الأنظمة الغذائية فى الإصابة بالسرطان، ففى الوقت الحالى يتم تشخيص 14 مليون شخصا سنويا بالسرطان ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 19 مليون بحلول عام 2025 و22 مليون بحلول 2030 و24 مليون بحلول 2035.
وجاء تقرير المنظمة العالمية للسرطان لـ2014 مؤكدا أن مصادر السرطان الرئيسية التى يمكن الوقاية منها هى: التدخين والعدوى والكحول والسمنة وقلة النشاط والإشعاع وتلوث الهواء والعوامل البيئية الأخرى وتأخر الأبوة وقلة النسل وعدم الرضاعة الطبيعية.
بالنسبة للنساء أكثر السرطانات شيوعا تشمل سرطان الثدى فى أغلب البلدان وسرطان عنق الرحم فى مناطق كثيرة من أفريقيا، ويعتقد أن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمى البشرى (HPV) يساعد فى الوقاية من آلاف الحالات من السرطان.
يقول أحد محررى التقرير الدكتور برنارد ستيوارت من جامعة نيو ساوث ويلز فى أستراليا، إن السلوك البشرى فى أغلب الأحيان كان هو المسبب لإفشاء السرطانات عالميا، فمثلا الكحوليات تسبب العديد من الآثار الخطيرة كحوادث السيارات والاعتداءات والأمراض كالسرطانات، ويتساءل إلى أى مدى سيظل الكحول مشروعا فى العالم ومدعوما فى الدعايات.
أما أماندا ماكلين المدير العام لأحد الجمعيات العاملة فى مجال السرطان فتشير إلى أن حوالى ثلث أنواع السرطان الأكثر شيوعا فى المملكة المتحدة يمكن منعها بالحفاظ على وزن صحى والمناوبة على التمارين الرياضية بانتظام.
وبالنسبة للتبغ – آفة العالم – فإن دكتور جين كينج مدير معهد أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة يشير إلى ضرورة مكافحة التبغ وانتشاره ويحذر من أن السرطان سيكون فى قلب الأزمة العالمية إن لم يتم التصرف حاليا بالمحاولة لحد العوامل المؤدية له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة