الأنبا بفنتيوس: البابا تواضروس يدرس اقتراحات لتعديل "لائحة البطريرك"

الأربعاء، 05 فبراير 2014 03:02 ص
الأنبا بفنتيوس: البابا تواضروس يدرس اقتراحات لتعديل "لائحة البطريرك" البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه قدم اقتراحاته للائحة انتخاب البطريرك إلى المجمع المقدس، مؤكدا أن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد تسلم كافة الاقتراحات المقدمة من قبل الأساقفة ودراستها وتم وضع مشروع أولى للائحة انتخاب البطريرك وتقوم لجنة تعديل اللائحة بالمجمع المقدس بدراستها، للوصول إلى توافق حول اللائحة فى جلسة سيمينار المجمع المقدس 20 نوفمبر الماضى.

وأوضح بفنتيوس، أنه وضع لائحة بديلة بها تعديلات على صفات المرشح البابوى وقاعدة الناخبين سابقا فى كتاب "حتمية النهوض بالعمل الكنسى" عندما لم يكن هناك مجال لفتح باب تعديل لائحة انتخاب البطريك، ولكن الآن فالأمر كله فى أيدى المجمع المقدس.

وكان "اليوم السابع" قد أجرى حوارا سابقا مع الأنبا بفنتيوس أثناء ترشحه للانتخابات البابوية، وقال خلاله إنه يؤيد ترشيح الآباء الأساقفة لمنصب البطريرك، كما يجب أن تكون هناك شروط للأهلية والصلاحية لاختيار الشخص المناسب لهذا المنصب، الذى تتوافر فيه هذه الشروط يكون هو المختار دون النظر إلى كونه راهباً أو قساً متبتلاً أو أسقفاً، إذ العبرة بمن هو أكثر أهلية لشغل هذا المنصب، أما عن قانون الرسل رقم 14 فأكد أن تولى أسقف للبطريركية ليس انتقالاً من إيبارشية إلى أخرى، بل هو امتداد لخدمته، لتشمل كرازة مارمرقس كلها مع احتفاظه بخدمته التى أقيم عليها من قبل.

وتساءل بفنتيوس هل من الضرورة أن يكون البطريرك راهبا؟، مجاوبا، لا.. فثلث بطاركة كنيستنا لم يكونوا رهبانا، فبعضهم كانوا شمامسة وقساوسة، وبعضهم كان من الشعب، وهل من صالح راهب متوحد منقطع عن العالم لسنوات طويلة أن نضعه فجأة فى أعلى مسئولية كنسية؟ وهل من صالح الكنيسة أن نضع راهبا لم يختبر نفسه، ولم نختبره نحن فى مسئوليات جسام، وكان هناك رهبان أصبحوا بطاركة، ولكنهم لم يكونوا جميعا موفقين فى القيام بمسئولياتهم، فبعضهم عاش فى صراع داخلى بين الوحدة والمسئوليات، وبعضهم انزوى، وآخرون تعثروا فى إدارة الكنيسة وسببوا مشاكل.

وعن معايير اختيار البطريرك بين المرشحين، أكد أن من أهم المعايير أن تتكامل لديه علوم الإيمان الأرثوذكسى، لديه دراية كافية بالقوانين الكنسية قاطبة، معرفة العلوم اللاهوتية والعقائدية، قابلية التعليم والبحث والاطلاع بعهدى الكتاب المقدس، القدرة على متابعة ما يخص الكرسى المرقسى فى علاقته مع العالم الكنسى، قدرته وخبرته فى إدارة جلسات المجمع المقدس، معرفته باللغة القبطية قراءة وكتابة وتلاوة مع لغات أجنبية، الرغبة فى حياة الخلوة الرهبانية فى الأديرة، مباشرة الرعاية المباشرة وغير مباشرة تجاة الإكليروس والشعب، مؤهلات التدبير والقيادة بقداسة الروح، أن يكون متمتعا بالسلامة العقلية، واضحا نقى الرؤية، أن تكون له شهادة حسنة من الآخرين داخل وخارج الكنيسة، أن تكون فترة رهبنته معقولة، أن يكون مصقولا روحيا، ألا يقبل لنفسه أن يصبح شخصية سياسية، قدرته على التعليم التربوى السلوكى الكنسى ومدارس الأحد.

وتابع قائلا: "إن لائحة 1957 معيبة ومليئة بالسلبيات، وقد أشرت إلى هذا بوضوح فى كتابى "حتمية النهوض بالعمل الكنسى"، فقد خلت من المتطلبات القانونية الكنسية التى يجب توافرها فى المرشح للكرسى البطريركى، واكتفت بذكر شروط بديهية، أن يكون مصريا أرثوذكسيا، عمره يزيد على 40 سنة ومدة رهبنته لا تقل عن 15 عاما، كما أنها دحضت كرامة البطريرك، إذ طالبت المرشح بأن يجمع تزكية من الأساقفة، الأمر الذى يؤدى إلى توسله من أجل ذلك، ووضعت شروطا هزلية لتوصيف الناخب، وسمحت له بتقديم طلب استبعاد المرشح، وهذا يعطى فرصة للذم فى المرشح، والانتخابات تكون صحيحة مهما كان عدد الحاضرين، مما يهدم عملية الانتخابات ويجعلها شكلية، كما أعطت المجلس الملى صلاحيات فى اختيار المرشحين وإجراءات الانتخاب، علما بأن المجلس الملى فقد كل اختصاصاته، فهو بلا صلاحيات منذ عام 1955".

وأكد الأنبا بفنيتيوس أنه قام بعمل لائحة بديلة فى كتابه وأن اللائحة تعتمد على أن يشترك فى اختيار البابا جميع إكليروس ورهبان الكنيسة وعددهم سبعة آلاف، ومثلهم من أراخنة الكنيسة، بالمقارنة لم يشترك فى الانتخابات الحالية سوى عدد 1112 من الإكليروس و1230 من الأراخنة، وطبقاً للمشروع المقدم منى فالإكليروس والأراخنة لهم حق تسمية المرشحين، وأعضاء المجمع المقدس لهم حق التصويت، طبقاً لشروط الأهلية والصلاحية التى يتفقون عليها حتى ينتهوا إلى الشخص المختار.

كما رفض الأنبا بفنتيوس فى حواره السابق لـ"اليوم السابع" فكرة القرعة الهيكلية مؤكدا أنها تتم بإحضار طفل للاختيار العشوائى من بين أوراق بالأسماء ليس لها أى أساس روحى أو سند قانونى كنسى، بل هى تدخل فى نطاق العبث، وهى ليست نهجاً كنسياً، ولم تمارسه الكنيسة إلا 10 مرات فقط فى اختيار بابا الكنيسة من بين عدد 117 بطريركا، وأول مرة استخدمت كانت فى القرن الثامن الميلادى، أما عن المشروع المقدم منى لاختيار بابا الكنيسة فقد استبعدت تماماً فكرة القرعة، إذ إن القرعة قد تجرى بين متساويين، وهو الأمر المستحيل فعلياً أن يتساوى شخصان تماماً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة