عقد ممثلو مجلس الأمن الدولى الذين يزورون حاليا العاصمة المالية "باماكو"، اجتماعا مع الجماعات المسلحة بشمال مالى وذلك عقب زيارة مدينة "موبتى" ولقاء الرئيس "إبراهيم بوبكر كيتا".
وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم الاثنين، أن هذه الجماعات المسلحة ليست متجانسة إلا أن لديهم مطالب مشتركة، مضيفا أن "المجلس الأعلى لوحدة أزواد" و"الحركة الوطنية لتحرير أزواد" شاركا ببمثلين فى هذا الاجتماع، ولفت إلى أن تلك الجماعات تريد المساعدة فى إحلال السلام الدائم فى شمال البلاد.
وأوضح الراديو أنه لا يوجد أى جماعة تطالب باستقلال أى منطقة فى شمال مالى، مشيرا إلى أن بعض تلك الجماعات دعت لدفع المفاوضات سريعا، ومن المنتظر أن تنتهى هذه الزيارة فى وقت لاحق اليوم حيث سيقوم الوفد بزيارة ميدانية لمدينة "موبتى" فى الوسط، على أن يلتقى أيضا بممثلى المجموعات المسلحة فى الشمال الموجودين حاليا فى باماكو، إضافة إلى مسئولين من مالى.
وكان ممثلو مجلس الأمن الدولى البالغ عددهم 15 شخصا قد التقوا فى وقت سابق برئيس مالى "إبراهيم بوبكر كيتا" وذلك فى عاصمة مالى (باماكو) خلال زيارتهم التى بدأت مساء أول أمس "السبت"، وذلك لبحث عملية السلام فى شمال مالى والتى لم تشهد تقدما سريعا.
يذكر أن "جيرار أرود" ممثل فرنسا فى مجلس الأمن الدولى قال إن هذا اللقاء قام بإزالة كافة الشكوك من أجل دفع عملية السلام فى مالى، وأضاف أن رئيس الجمهورية يرغب فى حوار شامل مع كل شعب مالى وليس فقط مع الجماعات المسلحة، ولكن أيضا مع المواطنين، موضحا أن الرئيس أكد للوفد الدولى أنه يريد إيجاد حل سياسى، وأن يتعلم من الإخفاقات السابقة، كما شدد على ضرورة إحلال السلام الدائم، وأكد أن السلطات فى مالى تعهدت بالتوصل إلى خارطة طريق من أجل دفع المباحثات وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
يشار إلى أن هذا التدخل الفرنسى الأفريقى المستمر يهدف إلى مساعدة باماكو فى استعادة السيطرة على شمال مالى الذى احتله مقاتلون جهاديون لأشهر عدة عام 2012، ولا يزالون يشنون هجمات دامية رغم تراجع نفوذهم.
وفد مجلس الأمن الدولى يلتقى بالجماعات المسلحة فى شمال مالى
الإثنين، 03 فبراير 2014 01:28 م
رئيس مالى "إبراهيم بوبكر كيتا"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة